منطقة اليورو فى صلب اجتماعات قادة الاقتصاد العالمى فى واشنطن

السبت، 11 أكتوبر 2014 12:07 م
منطقة اليورو فى صلب اجتماعات قادة الاقتصاد العالمى فى واشنطن صورة أرشيفية - منطقة اليورو
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبقى ضعف اقتصاد منطقة اليورو فى صلب المناقشات التى تجرى بين قادة الاقتصاد العالمى خلال لقاءاتهم فى واشنطن بمناسبة الاجتماعات الخريفية لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى.

وقال وزير المال الفرنسى ميشال سابان،أمس الخميس، إن "القلق الرئيسى هنا يتعلق بالنمو الأوروبى لأنه "حين تكون منطقة اليورو فى وضع سيء، يكون العالم برمته فى وضع سيء".

وثمة مواضيع كثيرة تثير مخاوف المشاركين فى الاجتماعات التى بدأت الخميس فى العاصمة الأميركية من نمو معطل ومخاطر انهيار الأسعار وتباطؤ المحرك الاقتصادى الالمانى ونقاط الغموض فى الميزانية الفرنسية وسياسة نقدية شارفت على بلوغ حدودها القصوى وإصلاحات بنيوية لم تتحقق بعد فى فرنسا وايطاليا.

وأدت هذه المخاوف المتعلقة بمنطقة اليورو الى هبوط فى الاسواق المالية وفى طليعتها وول ستريت الى اغلقت على تراجع واضح الخميس.

وحذرت مديرة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد من وجود "مخاطر جدية" بحصول انكماش فى منطقة اليورو اذا لم تتحرك الحكومات لتنفيذ اصلاحات بنيوية قد تكون اليمة فى بعض الدول مثل فرنسا وايطاليا او لدعم النمو بالنسبة لدول اخرى مثل المانيا.

وقال يروين ديسلبلوم رئيس مجموعة اليورو انه "من المبالغة فى التشاؤم" القول ان اوروبا هى لب المشكلة وان كل الاوضاع فيها سيئة، مؤكدا انه تم بذل جهود كبيرة ولو انه ما زال يتحتم القيام بمساع.
وأضاف "كما تعلمون، بات لفرنسا وايطاليا حكومتان اكثر طموحا من الحكومتين السابقتين على صعيد الاصلاحات وأمل ان تظهرا ثباتا سياسيا للمضى حتى النهاية".

وأطلقت حكومة مانويل فالس الفرنسية وحكومة ماتيو رنزى الايطالية عدة مشاريع لإصلاح اجزاء كاملة من الاقتصاد، ما اثار احتكاكات مع التيارات الى يساريهما ومع المنظمات النقابية.

وفى فرنسا على سبيل المثال بدأ الخميس اجتماع بين ارباب العمل والنقابات لترميم الحوار الاجتماعى كما سيطرح قانون "من اجل النمو" فى منتصف أكتوبر من شانه احداث تغيير فى الاوضاع بين المهن التى يشملها.

كما تثير الميزانية الفرنسية مخاوف كبيرة فى حال رفضتها المفوضية الاوروبية لعدم التزامها بتعهدات باريس على صعيد الدين والعجز.

وأعرب احد المشاركين فى الاجتماعات الجارية فى واشنطن عن قلقه بهذا الشأن مبديا أمله فى ان تجد فرنسا حلا بحلول 15 أكتوبر، تاريخ انتهاء المهلة لرفع مشروع الميزانية الى بروكسل.

لكنه يرى انه يتحتم "ممارسة الضغط بالاحرى على المانيا هنا" فى اجتماعات واشنطن فى وقت يدعوها شركاؤها الاوروبيون وصندوق النقد الدولى الى زيادة الانفاق والحد من التقشف لدعم النمو.

وتصاعدت هذه الضغوط على ضوء الارقام الاقتصادية السيئة التى صدرت هذا الاسبوع فى المانيا باعثة مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الاول فى منطقة اليورو.

وكرر وزير المالية الألمانى فولفغانغ شويبله الخميس موقف بلاده القاضى بدرس الاستثمارات المحتملة لكنه رفض فكرة انفاق الاموال بشكل مسرف وعشوائى وقال ان النمو لا يتحقق "بتوقيع الشيكات".

وعلى جدول اعمال اجتماعات اليوم الجمعة اختتام اجتماع مسئولى المالية فى مجموعة العشرين التى يشارك فيها وزراء المال وحكام المصارف المركزية فى اغنى دول العالم غير انه من غير المتوقع ان يصدروا البيان الختامى التقليدى عند اختتام اعمالهم بعدما التقوا قبل بضعة اسابيع فى كيرنز فى استراليا.

وكانت مجموعة الـ 24 للدول النامية والناشئة لطفت بعض الشيء من نبرتها الخميس بشان الانعكاسات السلبية للسياسة النقدية الاميركية التى تثير مخاوف بشكل متكرر منذ الاضطرابات المالية التى شهدها العام 2013 نتيجة توقعات بوقف الاحتياطى الفدرالى الاميركى تدريجيا سياسته النقدية البالغة الليونة.

وأوضحت حاكمة البنك المركزى الماليزى زيتى اختار عزيز انه فيما يتم الخروج من هذه السياسة ببطء بموازاة التثبت من انتعاش الاقتصاد الأميركى تبدو الدول الناشئة اكثر مناعة لأنها "افضل تجهيزا للتعامل مع التقلبات ولان لدينا انظمة مالية أقوى من قبل.

كما يعقد عالم المال لقاء هاما مع الاجتماع السنوى ل"معهد المالية الدولية"، اللوبى المصرفى الدولى الذى يضم كبار رؤساء المؤسسات المالية وحكام المصارف المركزية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة