أكرم القصاص - علا الشافعي

مسعد إسماعيل

وزارة التربية وتدريس مادة الأخلاق

الجمعة، 10 أكتوبر 2014 09:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام كان اسمها وزارة المعارف، كان يتم تدريس مادة الأخلاق فى المدارس الثانوية، وكان للمادة كتاب قامت بتأليفه لجنة من العلماء الذين كانوا يعملون بالتدريس أو التوجيه بالوزارة فى تلك الأيام، حيث كان يقوم بمهمة التعليم فى المدارس أساتذة أجلاء، يحملون أسماء كبيرة ويتحلون بفضائل الأنبياء، حتى قال فيهم أمير الشعراء العرب أحمد شوقى:
قم للمعلم وفّه التبجيلا... كاد المعلم أن يكون رسولا
وفى خضم تغيير الأوضاع فى مصر بعد قيام ثورة يوليو، توقفت الوزارة -بعد أن تغير اسمها من المعارف إلى التربية والتعليم- عن تدريس مادة الأخلاق، وكأن الأجيال الجديدة لم تعد فى حاجة للأخلاق ولا لدراسة قواعدها وأصولها، ولا للتحلى بها فى هذه الحياة الجديدة، فتخرجت فى المدارس أجيال لا تعرف عن الأخلاق إلا ما تتعلمه فى البيوت، التى حافظ أهلها على تربية أبنائهم على الأخلاق الكريمة والدين السمح.

ومضت الحياة فى مصر.. واختلفت الأنظمة التى تدير دولتها، وتغيرت سياسات وزارة التعليم فى الحكومات المصرية المتعاقبة، وكان كل وزير جديد يأتى إلى الوزارة ليمحو الخطة التى كان سلفه يسير عليها، ليعلن عن وضعه لإستراتيجية جديدة نقرأ عنا فى الصحف، ولا نراها فى واقع التعليم فى المدارس.

وظل التعليم فى مصر نهبا لرغبات وزراء التربية فى جعل الدراسة الابتدائية خمس سنوات أم ست، وجعل الثانوية العامة سنة واحدة أم سنتين، دون أن يجرؤ أحدهم على النظر إلى المناهج التى يدرسها التلاميذ فى الابتدائية أو الثانوية، ودون أن يفكر أحدهم فى إعادة تدريس مادة الأخلاق لتلاميذ المراحل التعليمية المختلفة، أو لمدرسى الوزارة أنفسهم حتى يتقوا الله فى الأسر المصرية، ويؤدوا عملهم فى الفصول الدراسية، وليس فى مراكز الدروس الخصوصية .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب للاصيل

منظومة التعليم فاشله بامتياز فى جميع مراحله ولابد من ثورة تصحيح بدايه من الجذور وحتى الاثمار

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

العمليه التعليميه اصبحت ماديه بحته كل وظيفتها ابتزاز اموال الناس ومش مهم العلم والاخلاق

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة