زينب عبد الوهاب تكتب: زوجة.. زوجى

الجمعة، 10 أكتوبر 2014 11:08 ص
زينب عبد الوهاب تكتب: زوجة.. زوجى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت صدمة عمرى عندما طلب منى صديقى دكتور الجامعة عروسة، ليس فقط لأنه يتزوج من صديقتى دكتورة الجامعة أيضا، ولكن لأنه قال لى إنه يريدها جاهلة أو فلاحة وممكن خادمة، وبعد نوبة ضحك شديدة دهشتنى نظرته يا الله إنه مصر ويتحدث بجدية، فسألته لماذا؟ قال لا لشىء فزوجتى سوبر كما تعلمين ولا يوجد بيننا أى خلافات، ولكنه الفتور والملل بعد 20 سنة زواج، لذلك قررت أتزوج جاهلة حتى لا يكون لها طلبات تؤثر على حياتى.

وزادت دهشتى عندما جاءت صديقتى لتعرض على رسائل زوجها التى يطلب فيها من زميلته أن تبحث له عن عروسة، وتذكرت مديرى الذى يتزوج سرا وزميلى الذى تزوج حديثا عرفياً بدون علم زوجته، وكاد عقلى يطير فذهبت وسألت زوجى ماذا يحدث؟ قال لى ستغضبين إذا صارحتك فوعدته بأن لا أغضب، فقال لى كلنا نتمنى التعدد فقد خلقنا عليه، فسألته حتى أنت؟ قال نعم ولكن هذا لا يمس حبى وتقديرى لك، ولكنه الطبيعة الإنسانية، فقلت وما يمنعك؟ قال خشية أن أخسرك، فقررت أن أواجه مخاوفى وأتحدى قوانين المجتمع وتكون بيدى لا بيد عمر، وذهبت وخطبت قريبتى المطلقة لزوجى، ورغم أنه رفض بشدة فى بداية الأمر إلا أنه وافق بعد ضغطى عليه وسألنى لماذا؟ أجبته لسببين أولهم إنى أحبك وأتمنى أن اراك سعيدا حتى لو على حساب مشاعرى، والثانى لأختارها بنفسى فتكون قريبة منى فى الطباع والتربية ولا تحاربنى أو تحاول أن تستحوذ عليك لنفسها.

وتم الزواج وعشنا معا فى بيتى، ووجدت زوجى يتفنن فى إرضائى ويغدق على بالهدايا ويتعامل معى وكأنى عروسة سهلة الكسر، وكان يقسو على زوجته الثانية جدا ويحاول أن يضعها فى مرتبة ثانية فى حياته وبعد مرور ثلاثة أشهر بدء يبتعد عنها نهائيا ويتجاهل وجودها، ويطلب منى أنا كل شىء، فشعرت بإثم يضيق به صدرى فطلبت منه أن يتعامل معنا بعدل حتى لا نظلم هذه الإنسانة، فخر باكيا وقال لا أريد غيرك، أرجوك ارفعى هذا الحمل من على ظهرى، فأنت امرأة لم تنجب النساء مثلك، وقد تعلمت الدرس وأدركت أن امرأة واحدة تكفى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

وفقي فكري

وكأني أقرأ حلم يحكى

عدد الردود 0

بواسطة:

amgAD ALN7AS

من اجمل ما قرأت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة