د.فاطمة الزهراء الحسينى تكتب: فأنا لا أشبهك

كانت تظن أن ما ينقصها هو رجل تكمل معه حياتها
كانت تنتظره كل ليلة فى أحلامها لعله يفصح لها عن نفسه
كانت تنتظر.. وتنتظر.. حتى ملت الانتظار
فقررت أن تكمل حياتها ناقصة بدونه حتى يأتى إليها ويكمل هو ما تبقى معها
فى قرارة نفسها كانت تعلم أنه فى وقت ما ستتقابل طرقهما.. وينعمان بلقاء تبدأ معه الحياة
حتى أتى.. بدون مقدمـات
أتى إليها ليقلب الموازين.. ويبرهن لها أنها بدونه أفضل بكثير
صدمها بواقع مرير.. يخالف كل أمانيها.. وكل ظنونها
هكذا سيكون مستقبلى
ليت الحياة تتوقف بى عند هذه المرحلة.. أو أن أعود إلى الماضى.. إلى براءتى.. إلى مبادئى.. إلى حيث كنت
إلى محطة انتظارى.. لكن دون أن تصل إلى
كنت قبلك بأمل.. فجئت إلى لتسرق منى ما كان لى.. حتى أنفاسى وأحلامى
كلانا ينتظر مفترق طرق ليذهب كل منا فى الطريق الذى يروقه
لا أنا أشبهك ولا انت تشبهنى
كلانا لن يجمعنا حرف النون
كلقاء الأشتات كان لقاؤنا
أضفت على حياتى.. تجربة كشفت لى الوجه الآخر من البشر
سأشفى بعد أن نفترق.. وستشقى أنت من بعدى
فقد أفسدت عليك حياتك.. كما أفسدت حياتى
ستظل تطلبنى فى كل امرأة تقابلها.. ستظل تستجدينى.. وتطلب عودتى
أنا بغيرك أفضل.. وإن كنت لا تريد أن ترى ذلك
لم يكن لقاؤنا صدفة.. بل كان اختبارا.. كان قدراً
قدراً كان ينبغى على الصبر عليه كأشد أنواع البلاء
أمـا أنت فقد كان قدرك أن تتعرف كيف هى الإنسانية.. كى هى الصراحة والصدق والإخلاص
لقد أُهديت إليك.. لتنظر إلى ما ينبغى أن تكون عليه الحياة
أنا لم أكرهك.. لأنى لا أملك أى مشاعر لك.. غير الحسرة على تلك الأيام السالفة
الحزن على التصبرعلى مساوئك واحتمال ما فوق طاقتى
لا تطلب الغفران.. فقد تناسيت كل شىء
أمرك لا يعنينى.. وغفران ذنبك ليس من حقى
أذهب بعيدا ولا تعد
سأكمل مسيرتى.. حتى ألتقى بذاك الذى
افتديه بحياتى.. وأسعده بكل ما أتيت من قوة
سأكمل حتى أجد أحرف المودة والرحمة مع الإنسان الذى يشبهنى
لا تقلق على فأسوأ ما قد حدث لى كان لقاؤك