وعلى عكس غيره من كتاب المذكرات فى وشنطن، عبر جيتس، مدير وكالة الاستخبارات المركزية فى أوائل التسعينات وتعاقب عليه 8 رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية، عن فزعه من الكونجرس المختل واندفاع مساعدى الأمن القومى بالبيت الأبيض.
وفى معظم كتابه، يقول عن الكونجرس "غير مدنى.. وغير مؤهل للوفاء بالمسئوليات الدستورية الأساسية"، وفى قول آخر "منافق.. ومغرور.. وتواق لوضع نفسه أو إعادة انتخاب نفسه قبل البلاد".
ورأى جيتس أن "الرئيس أوباما من أكثر الرؤساء حزما من بين الرؤساء الذين عملت معهم"، بينما اعتبر أن "تاريخ بوش ملئ بالإدانات المتعلقة بقضايا معينة كالعراق"، مشيرًا إلى أن "مجرد محاولة إقناع بوش بعكس ذلك.. مهمة غبية".
وحول محاولاته لإصلاح سياسات البنتاجون المتعلقة بالإنفاق، قال جيتس، إنه "لدواع أمنية.. سافرت للعراق فى قاطرة فضية كبيرة بطائرة شحن عسكرية".
وفيما يخص إدارة الرئيس أوباما للحرب على أفغانستان، كتب جيتس "رغم أنى لم أشك أبدًا فى دعم أوباما للجيش الأمريكى.. لكنى لم أطلب أبدًا دعمه فى هذه المهمة.. حيث كان أوباما يندفع وراء رغبة بعض كبار ضباط الجيش حول زيادة عدد القوات الأمريكية فى أفغانستان"، الأمر الذى يعكس تزايد أزمة الثقة بين البنتاجون والبيت الأبيض مع مرور الوقت، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وخلال لقائه الساخن فى مارس 2011، نقل جيتس عن الرئيس تلميحاته حول "احتمال تلاعب الجيش به"، وأضاف جيتس أنه فكر حينها أن "الرئيس لا يثق فى قيادات الجيش". وتابع "منهجية أوباما فى حل المشكلات تؤكد قدرته على اتخاذ قرارات صعبة للغاية بغض النظر عن تبعاتها السياسية داخليًا"، إلا أن جيتس تحدث فى كتابه عن أنه فكر مليًا فى الاستقالة "بعد شعور عميق بأن البيت الأبيض فى عهد أوباما ينقصه تقدير الاحتمالات وعدم القدرة على التنبؤ المتأصلة فى الحرب".
وفتح جيتس النار على جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى، قائلا "إنه لا يتحسن تماما مثلهم.. لقد أخطأ تقريبا فى كل قضايا الأمن القومى والسياسية الخارجية على مدى العقود الأربع الماضية"، فيما رأى أن وزير الخارجية السابقة هيلارى كلينتون "ذكية.. ولا تكل"، إلا أن آرائها عن موجة 2007 فى العراق وتأثيرها على السياسة القومية الأمريكية كانت صادمة بالنسبة لجيتس.
وتطرق جيتس فى كتابه "الواجب" إلى تأثير المملكة العربية السعودية وإسرائيل على البيت الأبيض خلال إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، وخاصة فيما يتعلق بالملف الإيرانى، مشيرًا إلى أنه حذر كثيرًا من خوض حرب جديدة فى الوقت الذى كانت تخوض فيه الولايات المتحدة بالفعل حروب فى العراق وأفغانستان، مضيفًا أنه خشى وقتها من أن ديك تشينى وإيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل وقتها ربما يقنعان بوش بخوض حرب ضد إيران أو السماح لإسرائيل بخوضها.

للمزيد من التحقيقات والملفات..
برهامى: الموافقة على الدستور ليست خيانة و"مرسى" لم يكن خليفة.. وبعض الجماعات الإسلامية أصبحت أكثر عنفا.. أمين النور بكفر الشيخ: الدستور ليس آخر المطاف ولكنه الخطوة الأولى لبناء مؤسسات الدولة
فى الجمعة الأخيرة قبل الاستفتاء.."الإخوان" تحرض على التظاهر غدا لمقاطعة "الدستور".. وتنظم مسيرات نحو سجن "برج العرب" للمطالبة بإظهار "مرسى".. وشباب الجماعة يدعون لاقتحام التحرير 14 يناير
الأسوشيتدبرس: السيسى يتطلع لمشاركة شعبية قوية فى استفتاء الدستور كتفويض على ترشحه للرئاسة.. مخاوف من قيام جماعة الإخوان بمحاولة تعطيل الاستفتاء.. الجيش لا يرضى عن أى محاولات لتشويه الشباب الثورى