الآن وبعد ما نشاهده من إرهاب من جماعات لا تعرف للدين معنى، لابد من تكاتف الشعب المصرى ضد هذا الإرهاب وذلك من خلال المشاركة فى هذا الاستفتاء وقد يسألنى سائل ما العلاقة بين الإرهاب والاستفتاء على الدستور؟
المشاركة فى الاستفتاء تعنى الاعتراف الشعبى بشرعية ثورة 30 يونيو والنظام الحاكم الذى جاء من خلالها وذلك يعنى أيضًا إعلان الشعب للمرة الثانية عدم تأييده للنظام الفاشل الذى ثار عليه الناس.
يأتى شخص ويقول أنا لا أؤيد هذا النظام لأنه حكم عسكرى! وهل ما حدث انقلاب عسكرى؟ هل الحكم الآن حكم عسكرى؟ لمن يريد التعرف على معنى الحكم العسكرى فليرى كوريا الشمالية ومعنى الحكم العسكرى الحقيقى.
هل هناك حكم عسكرى يطلب من الشعب أن يعطى له تفويضًا لفعل أى خطوة؟ الحكم العسكرى لا يعير للشعب أى اهتمام بل ينفذ ما يريد كما يشاء وكوريا الشمالية خير دليل بل الانقلاب الذى حدث فى إيران عام 1921 خير دليل فقد قال الشاه: "ليس لرأى الشعوب تأثير كبير على مجريات الأمور".
فالحكم العسكرى لا يطلب شيئًا من الشعب بل يفعل ما يريده كما يشاء ولكن ما حدث فى مصر إن الشعب هو من قام بتحديد خارطة المستقبل وذلك من خلال توقيعات تمرد فكما جاء فى التوقيعات أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية رئاسة البلاد حتى عمل انتخابات رئاسية مبكرة وهذا ما حدث بالفعل فرئيس الجمهورية الآن هو المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا ولمن يقول إنه صورى ولا يفعل شيئًا أقول له انظر إلى كيفية اتخاذ قراراته حول إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فهو يجتمع بجميع طوائف الشعب ليأخذ قراره وهذا ما حدث بالفعل فهو يأخذ قراره من الشعب وليس من أى أحد آخر كما يتصور البعض.
كل هذا يعد بدليل قاطع لا يقبل الشك أن ما حدث فى مصر هو ثورة شعبية ضد نظام حكم يدعى الشرعية! وما الشرعية إلا من الشعب الذى سلبها منكم فى ثورته فعن أى شرعية تتحدثون!
يأتى شخص آخر ويقول إن الجماعات الإرهابية ستقوم بعمل عمليات إرهابية خلال الاستفتاء.
أقول لكل مصرى لا تدع ذلك الإرهاب يخيفك فكان هدفه من خلال تلك العمليات الإرهابية هو أن يبث الخوف فيك ويمنعك من ممارسة حقك فى الاستفتاء.
ولكن دعونا نفكر بصوت عالٍ كم عملية إرهابية حدثت داخل الأحياء والمدن الداخلية؟
لم يحدث سوى حادث اغتيال وزير الداخلية وحادثة مديرية أمن الدقهلية فقط خلال 6 أشهر من إزاحة هذا النظام الإرهابى وذلك أيضًا فى ظل عدم اكتمال النظام الأمنى فما بالك عندما تنزل الشرطة والجيش معًا لحماية الاستفتاء؟
الشرطة والجيش سيقومان بحماية الاستفتاء ولن يستطيع أى شخص القيام بأى عمل إرهابى على الإطلاق ونزول الناس فى الشوارع بكثرة يرعب هؤلاء الجبناء فكثرة الشعب تحميه من هذه التفجيرات فلن يستطيعوا القيام بعمل أى أعمال إرهابية خلال الاستفتاء وهذا ما سوف نراه كما حدث أيام انتخابات مجلس الشعب أيام المجلس العسكرى فكان هناك ضرب واشتباكات فى شارع محمد محمود ورغم ذلك تم تأمين الاستفتاء ولم يحدث أى شيء خلاله وهذا يدل على قوة التأمين فعلى الشعب ألا يخشى من العمليات الإرهابية طالما هناك جيش يحميه.
هذا كان الحديث عن "المشاركة" فى الاستفتاء أى كان قرارك بقول نعم أم لا.
أما عن رأيى فى هذا الدستور فسوف أقول نعم لهذا الدستور وذلك بعد قراءته ورأيى هذا بنيته على أسس منها :
1- هذا الدستور به المادة 161 والتى من خلالها نستطيع أن نعزل أى رئيس فممكن من خلال مجلس الشعب أن نطلب عمل استفتاء شعبى على رحيل الرئيس وبالتالى لن نحتاج للنزول إلى الشوارع وعمل ثورات أخرى لإزاحة أى رئيس.
2- هذا الدستور ألغى مجلس الشورى توفيرًا للنفقات حتى استقرار البلاد ومن الممكن أن يعود ولكن تم إلغاؤه فى الوقت الراهن لعدم جدوه الآن.
3- وهذا الدستور حافظ على الهوية الإسلامية لجمهورية مصر العربية وكذلك حرية الاعتقاد وحرية ممارسة الشعائر الدينية لكل الديانات الأخرى.
وهناك الكثير والكثير من المواد التى تعد من أفضل المواد على الإطلاق ولكن لا مجال لذكرها.
وأخيرا أرجو من الله أن يجعل هذا البلد آمنًا ونحقق العدالة والتقدم.
هيثم شمس يكتب: دستور مصر ينادى فمن يلبى النداء!
الخميس، 09 يناير 2014 06:12 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة