مجلس الشورى الإيرانى يدرس اختيار عاصمة بديلة لـ"طهران"

الخميس، 09 يناير 2014 03:02 م
مجلس الشورى الإيرانى يدرس اختيار عاصمة بديلة لـ"طهران" حسن روحانى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يدرس مجلس الشورى الإيرانى "البرلمان " اقتراحا لاختيار مدينة جديدة كعاصمة للبلاد لنقل مقر الحكومة إليها بدلا من محافظة طهران المكتظة بالسكان، والتى تعانى من مستويات تلوث مرتفعة تودى بحياة 170 شخصا يوميا، طبقا للإحصائيات الدولية، ومن ثم إحالتها للتقاعد.
والخطوط العريضة لهذا المقترح، الذى تعارضه حكومة الرئيس حسن روحانى، لاقت دعم 110 نواب من 214 نائبا، شهدوا جلسة البرلمان التى عقدت يوم 26 ديسمبر الماضى، وتتمثل ملامح المقترح فى إنشاء مجلس جديد يتولى مهمة العثور على موقع بديل للعاصمة الإيرانية التى لم يحدد الاقتراح المدن التى سيتم الاختيار بينها، وتستغرق هذه المرحلة عامين، وأبدت الكثير من مدن الوسط الإيرانى والغرب رغبة فعلية لتكون عاصمة بديلة .
ويشتكى الإيرانيون من الإهمال فى معالجة التلوث البيئى لبلادهم، حيث تعد العاصمة طهران التى تمتد على مساحة 900 كيلو متر مربع واحدة من أكثر مدن العالم تلوثا، وتصل كثافة السكان فيها خلال أيام العمل لنحو 15 مليون شخص؛ ما يتسبب فى اختناقات مرورية وارتفاع نسبة التلوث الهوائى فى وسط المدينة والذى يكلف إيران سنويا خسارة تتراوح مابين 8 إلى 10 مليارات دولار لاضطرار الحكومة منح الموظفين عطلة عامة فى طهران بسبب التلوث، وكذلك غلق المدارس بالإضافة لتحذيرات من وزارة الصحة بعدم ممارسة الرياضة فى الهواء الطلق لتعرض حياة المواطنين للخطر.

وإذا كانت طهران واحدة من مدن كثيرة تشكو من التلوث الذى لايقف عند حدود جغرافية فهناك القاهرة التى تعانى من نفس المشكلة والعاصمة دمشق التى تقع فى صدارة عواصم دول العالم تلوثا، وبكين التى لايمكن العيش فيها بسبب التلوث المزمن ، ومومباى بالهند وغيرها الكثير من مدن العالم إلا آن طهران تكتسب وضعا خاصا نظرا لتعاظم الأسباب التى تتكاتف عليها مسببة ارتفاعا خطيرا فى الملوثات الجوية .

وتعد العقوبات الغربية واحدة من هذه الأسباب فهى تعوق الاقتصاد الإيرانى بسبب البرنامج النووى المتنازع عليه والذى حد من قدرتها فى الوصول لأموال النفط التى تشكل 50 % من الميزانية، وعدم مطابقة البنزين الإيرانى لمواصفات البنزين العالمى ، والازدحام الشديد بالإضافة لمخاطر الزلازل المرتقبة نظرا لوقوع إيران فى نطاق الصدع الزلزالى الأعمق فى المنطقة ، وعدم وجود خطة تطبق بشكل صحيح
.
ويزيد من هذه الأزمة توجيه إيران الجانب الأكبر من موازناتها لدعم برنامجها النووى وإصدار أوامر لعدد من مصانع البتروكيماويات الكبرى بالتحول لإنتاج الجازولين بعدما دفعت ضغوط غربية الكثير من كبيرات شركات التكرير فى العالم لوقف الواردات لإيران الأمر الذى نفته الحكومة الإيرانية .

ويعد نقل العاصمة من مدينة لأخرى ليس بالأمر السهل ولكنه فى أحيان كثيرة يكون ضرورة تفرضها أسباب سياسية أواقتصادية أوبيئية أوديموجرافية ورغم قلة حدوثها، إلا أن عددا كبيرا من دول العالم أقبلت على تلك الخطوة وتعتبر اليابان أكثر دول العالم تغييرا لعواصمها فيما تعد كازاخستان الدولة الأحدث التى نقلت عاصمتها من الماتى إلى استانا.
ويعتبر قرار إحالة العواصم التاريخية للتقاعد يمنحها فرصة فريدة لاستعادة شبابها وبريقها إلا أن عملية النقل تبدو باهظة التكاليف حيث تصل تكلفتها لعشرات المليارات من الدولارات.
وانخفاض مكانة إيران من ناحية حماية البيئة نحو حوالى 60 درجة خلال السنوات الثمان الماضية جعلها أعلى مدن الشرق تلوثا وبالتالى حتم عليها أحد أمرين إما أن تنقل العاصمة من طهران لمدينة أخرى .

والأمر الثانى هو أن تنتهج خطة سريعة وفاعلة للقضاء على التلوث لكى تضمن سلامة المواطنين الذين لايملكون حاليا جوا صحيا يضمن لهم الحياة ويحول مدينتهم لساحة حرب بينهم وبين الملوثات الهوائية التى تؤثر على الجهاز التنفسى والعصبى وتؤدى لإصابتهم بالأمراض الخطيرة والمزمنة التى تدفع بهم إلى الموت نتيجة لمحاصرة التلوث بجميع مناحى الحياة ليس فقط بسبب تنفسهم بهواء ملوث ولكن أيضا بسبب تلوث المنتجات الزراعية وسقوط الأمطار الحمضية وغيرها من مظاهر غضب البيئة واحتجاجها التى تعلنه عليهم دوما.

للمزيد من الأخبار العالمية..

وزير خارجية جوبا: جنوب السودان لن يسمح بتوقف إنتاج النفط

وفاة 6 جنود أفغان إثر استنشاقهم أول أكسيد الكربون السام

المرشد الأعلى الإيرانى: المحادثات النووية كشفت عداء أمريكا لإيران





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة