انفرد "اليوم السابع"، خلال العام الماضى 2013، بالعديد من القضايا والملفات المصرفية التى شغلت اهتمام الرأى العام المحلى والدولى والقطاع المصرفى والاقتصاد المصرى، وتناقلتها وسائل الإعلام المحلية والدولية، بداية من خبر تعيين هشام رامز محافظًا للبنك المركزى، خلفًا للدكتور فاروق العقدة، فى يناير 2013، مرورًا برفض التدخل فى شؤون السياسة النقدية، وأزمة ضريبة مخصصات البنوك ورفض فرض ضرائب على ودائع البنوك، وحتى توالى وصول المساعدات العربية لمصر، ورد مصر لودائع قطر، وسداد أقساط مديونيات مصر الخارجية.
ويؤكد هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، دومًا أن استقلالية البنك المركزى خط أحمر، حيث قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، فى فبراير 2013، إن "صندوق النقد الدولى لا يملك سلطة التدخل فى السياسات النقدية التى يضعها وينفذها "المركزى"، أو فى تحديد سعر صرف محدد للجنيه المصرى، مؤكدًا أن البنك المركزى المصرى هو الجهة الوحيدة المنوط بها التصريح بكل ما يتعلق بشؤون السياسة النقدية وسعر الصرف، ولن يقبل التدخل فى شؤونه واختصاصاته الأصيلة، ومنها سعر الصرف، وأدوات السياسة النقدية، وذلك من قبل مؤسسات دولية أو أى جهة أخرى، موضحًا أن البنك المركزى المصرى يستهدف الحفاظ على استقرار سعر الصرف، والأسواق المصرية والمحافظة على مستوى منخفض من التضخم وارتفاع أسعار السلع والمنتجات".
وانفرد "اليوم السابع" أيضًا بتصريحات لمحافظ البنك المركزى، خلال العام الماضى، قال فيها، "إنه لا نية إطلاقًا لفرض ضرائب على ودائع المصريين بالبنوك"، مؤكدًا أن القطاع المصرفى فى وضع قوى وآمن، وأن إدارة الجهاز المصرفى المصرى تسعى لرفع نسبة تعامل المواطنين مع المصارف وتنمية ثقافة الادخار، وأن ودائع المصريين بالبنوك، والتى تجاوزت حاجز التريليون جنيه – ألف مليار جنيه – آمنة ويضمنها البنك المركزى، وأن مسئولى الجهاز المصرفى المصرى يسعون إلى زيادة تعامل المصريين مع البنوك لأكثر من المستوى الحالى، والبالغ نحو 10 ملايين مواطن، يمتلكون حسابات مصرفية، وإنه لا داعٍ لتنامى حالة القلق على ودائع المصريين بالبنوك، سواء بفرض ضرائب على مدخراتهم أو الشائعات التى ترددت خلال فترات ماضية تحث المواطنين على سحب ودائعهم، مؤكدًا أن أموال المصريين بالبنوك يضمنها البنك المركزى.
وانفرد "اليوم السابع" فى فبراير 2013، بنشر أول توقيع لهشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، على العملة المصرية والتى جاءت على فئتى البنكنوت المحلية الـ"100" و"200 جنيه"، والتى تم طرحها للتداول عن طريق البنوك العاملة فى السوق المحلية يوم 26 فبراير 2013.
وكانت أزمة فرض ضريبة على مخصصات البنوك، من القضايا الهامة التى أثارها "اليوم السابع"، وانتهت برفض تطبيق الضريبة، وقال وقتها هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن "تطبيق ضريبة على مخصصات البنوك، باقتراح من وزارة المالية فى إطار التعديلات الضريبية الأخيرة، إجراء "خاطئ" و"غير مناسب"، مؤكدًا أن هذا الإجراء غير متبع فى أى من دول العالم، ولا مثيل له.
وكان ملف المساعدات العربية لمصر وتوالى وصولها للبنك المركزى، إلى جانب سداد مصر لأقساط المديونيات الخارجية، من أبرز الملفات التى انفرد بها "اليوم السابع" جميعًا، بداية من تلقى مصر 2 مليار دولار من السعودية فى يوليو الماضى، و2 مليار دولار أخرى من الكويت فى 25 سبتمبر الماضى، إلى سداد مصر لأقساط مديونيات دول "نادى باريس"، والتى تناقلتها وسائل الإعلام المحلية والدولية عن "اليوم السابع".
وانفرد "اليوم السابع" أيضًا برد 2 مليار دولار من ودائع قطر، بعد تعثر مفاوضات تحويلها من وديعة إلى سندات، فى 19 سبتمبر الماضى، وأيضًا رد مليار دولار أخرى لقطر فى نوفمبر وديسمبر الماضيين، عبارة عن 500 مليون دولار ونصف مليار أخرى وديعتين لقطر لدى البنك المركزى المصرى.
ونشر "اليوم السابع" أيضًا طرح البنك المركزى لـ3 عطاءات استثنائية للعملة الصعبة، وأيضًا جميع القرارات التى أصدرها محافظ البنك المركزى لترشيد استخدامات النقد الأجنبى، والقرارات التنظيمية الأخرى الصادرة بشأن الجهاز المصرفى المصرى.
وانفرد "اليوم السابع"، فى حوار خاص مع هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، منتصف ديسمبر، بجدول سداد أقساط المديونيات الخارجية المستحقة على مصر خلال عام 2014، حيث قال "رامز" "سوف نقوم بسداد نحو 700 مليون دولار لدول نادى باريس خلال شهر يناير 2014، و700 مليون دولار أخرى خلال شهر يوليو 2014، وفقًا للاتفاقية التى وقعتها مصر قبل سنوات مع تلك الدول، وأيضًا سنقوم بسداد 2.5 مليار دولار قيمة سندات مستحقة لقطر أواخر 2014، بما يعنى أن إجمالى الالتزامات الخارجية التى سنقوم بالوفاء بها خلال العام الجديد نحو 3.9 مليار دولار لـ"نادى باريس" وقطر، وهى التزامات لا تشكل عبئًا على الاحتياطى الأجنبى".
وأضاف "رامز"، فى حواره مع "اليوم السابع"، إن "حجم الدين الخارجى المستحق على مصر 46 مليارا و638 مليون دولار، وذلك بنهاية شهر أكتوبر 2013، وأؤكد أن مصر لم ولن تتخلف عن سداد أى من أقساط أو مديونيات مستحقة عليها، وعند النظر إلى نسبة الدين الخارجى إلى الناتج المحلى الإجمالى، نجد أنه أقل من 15%، وهى من أقل النسب العالمية".
وقال محافظ البنك المركزى، إن "تركيبة الاحتياطى من النقد الأجنبى الحالية، غير مقلقة، ومكون الودائع من الدول العربية بالاحتياطى حاليًا، لمدد طويلة نسبيًا لمدة 5 سنوات، وهى 6 مليارات دولار، تتضمن 2 مليار دولار من دولة الإمارات العربية، و2 مليار دولار من المملكة العربية السعودية، و2 مليار دولار من الكويت، وهناك جزء من الاحتياطى عبارة عن ذهب، وأوضح حقيقة مهمة أن فرص النمو الاقتصاد المصرى كبيرة جدًا، وبالتالى نمو الاحتياطى من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وإيرادات قطاع السياحة، هو الأهم خلال الفترة القادمة لدعم الاحتياطى النقدى، ويساهم فى بناء الاحتياطى من موارده المعتادة".
للمزيد من التحقيقات
هشام رامز محافظ البنك المركزى فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"..الدولة والمواطنون شركاء فى بناء مصر.. والعالم يثق فى قدراتنا الاقتصادية.. وأطالب بـ"صندوق سيادى" لإدارة ثروات البلاد
"الكهرباء" تضيف 3350 ميجا وات لمواجهة صيف 2014.. وتعليمات مشددة لرؤساء المحطات بسرعة الانتهاء من أعمال الإنشاء.. ومصادر: الأزمة المقبلة فى توفير الطاقة خارج سيطرة الوزارة
سياسيون يرفضون مبادرة الحزب الإسلامى ويصفونها بـ"مضيعة للوقت".. وإسلاميون يرون تطبيقها فى المستقبل.. الحركة الوطنية: كلام فارغ ومرفوضة على الإطلاق.. جمال زهران: وقت المبادرات انتهى
"تمرد" فى مؤتمر جماهيرى بالخانكة للحشد يومى الاستفتاء: نؤيد السيسى رئيسًا.. وحسن شاهين: التصويت بنعم على الدستور واجب وطنى.. محمود بدر: تمريره محافظة على شرعية 30/6..وهتافات "السيسى رئيسى"
قنصل نيويورك لـ"اليوم السابع": التصويت يمر بسهولة ويسر.. وزيادة نسبة إقبال المصريين بالخارج على الاستفتاء.. وزيادة 30% بقوائم المسجلين بكشوف الانتخابات
قضايا مصرفية انفرد بها "اليوم السابع" خلال 2013.. ملف المساعدات العربية ورد أموال قطر.. ضرائب ودائع البنوك والمخصصات.. التدخل فى شؤون السياسة النقدية.. وهشام رامز: استقلالية البنك المركزى "خط أحمر"
الخميس، 09 يناير 2014 09:11 ص
هشام رامز محافظ البنك المركزى خلال حواره مع "اليوم السابع"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة