صالح المسعودى يكتب: قهر الرجال

الخميس، 09 يناير 2014 04:07 ص
صالح المسعودى يكتب: قهر الرجال ورقه وقلم<br>

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلب العذر منك يا عزيزى القارئ العزيز، فلأول مرة أكاد لا أسيطر على مشاعرى من أسى وألم ولا يكاد مداد قلمى يسعفنى فى أن أوصل لك ما يجيش فى صدرى، فقد تعرضت لموقف غاية فى الحزن والأسى من خلال استماعى لصديق يحادثنى وأنا أرى قطرات دموعه تستحى أن تتساقط أمامى، ليحكى لى عن واقعة قد تكون عادية فى مثل هذه الأيام، ولكن إحساسه وكلماته كان لها صدى عظيم فى نفسى.


فقد بدأنى بقوله (هل تدرى يا صديقى إن أكثر الأمور تأثيرًا فى نفس الرجل أنه يحس بينه وبين نفسه أنه ضعيف) ولا يستطيع أن يصل لحقه وهو يراه أمام عينيه، وذلك بسبب الخلل الأخلاقى الذى أصاب المجتمع فى هذه الفترة العصيبة من تاريخ مصر، هذه بداية كلمات صديقى الذى كان ينطق كل كلمة وهو يعتصر حزنًا وألمًا لظلم وقع عليه.

فصديقى مواطن بسيط انتقل من محافظة الشرقية للعيش والسكنة فى سيناء حيث (حلم) مثل غيره فى مستقبل مشرق وأرض واعدة بعيدًا عن الوادى الضيق.

ولكنه وللأسف وجد ولحظه العاثر من (ينصب) عليه ويأكل حقه علانية أمام عينيه، وتغيرت مجريات الحياة عند صديقى من أحلام وآمال إلى غياب الأحزان والآلام، وجلست أستمع إليه، وهو يقول (أول مرة انتبه لمعنى حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندما يستعيذ بالله من (قهر الرجال ).

وتساءل صديقى، أين دور الدولة؟ أليس لى حق كمواطن على الدولة أن تأتى لى بحقى؟ قلت لصديقى لا تتعجل بالأحكام على الدولة فمصر الآن فيها ما يكفيها وبالتأكيد يا صديقى هناك الكثير مثلك تعرضوا لمثل ما تعرضت له، فقد استغل البعض يا صديقى ما تمر به مصر من انفلات أخلاقى قبل الانفلات الأمنى فى أن يعمل ما فى وسعه ليهيل ويكيل لنفسه المريضة من كل المكاسب المحرمة، متناسيًا أن مصر قد تمرض ولكنها لا تموت، وأن تلك المظالم يا صديقى سوف يأتى عليها الوقت القريب ليأخذ كل ذى حق حقه وسوف ينال كل من سولت له نفسه أن يأخذ حق الغير جزاءه المحتوم، وكل ما عليك يا صديقى أن تصبر لأنه وعن قريب بعون الله سوف تقوم مصر من كبوتها وستسترد حقك، لأننا مقدمون على دولة القانون التى تساوى ما بين الجميع (فالقوى فيها سوف يضعف حتى يؤخذ الحق منه والضعيف فيها سوف يقوى ليصل لحقه) فقد قال ربك سبحانه (وتلك الأيام نداولها بين الناس)، لا أنكر يا عزيزى القارئ المحترم أننى بكلماتى مع صديقى حاولت وبكل استطاعتى أن أخفف عن صديقى وأنا أعلم أن هناك الكثير مثل صديقى ينتظرون العودة العاجلة لدولتهم القوية حتى يعود لهم حقهم، صحيح أننى تأثرت من كلمات صديقى وأمثاله من نفس حالته إلا إننى على يقين إن الله سبحانه وتعالى الذى أمن مصر فى كتابه هو وحده (سبحانه) سوف يكون المعين لأبنائها المخلصين للعودة بها إلى مكانتها وسابق عهدها، أنه أهل ذلك والقادر عليه
( وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم.







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ماهر

صالح المسعودى يكتب: قهر الرجال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة