دار الأدهم تصدر ديوان "أبجديَّةُ الوجعْ" للسيد الجزايرلى

الخميس، 09 يناير 2014 11:17 ص
دار الأدهم تصدر ديوان "أبجديَّةُ الوجعْ" للسيد الجزايرلى غلاف الديوان
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن دار "الأدهم" للنشر والتوزيع بالقاهرة ديوان جديد للشاعر المصرى السيد الجزايرلى يحمل عنوان "أبجديَّةُ الوجعْ"، وهو ديوان من جزأين يقدم الشاعر من خلاله تجربة مغايرة يحاول فيها استثمار وتوظيف الطاقات الدلالية للحروف العربية وبعض مفرداتها، حيث يفتتح كل قصيدة بحرفٍ واحدٍ من إحدى المفردات التى تحيل بطبيعة تكوينها اللغوى إلى قضية بعينها، فحينما يستخدم الشاعر "حرف الشين" تكون القصيدة "شين الشهيد"، ويصبح "الشهيد" موضوعًا للقصيدة، وكذلك فى كل قصائد الديوان الذى تبدأ قصائده بعناوين من مثل:" كاف التكوين، حاءُ الحربِ، راءُ الرؤى، جيمُ الجنازةِ، باءُ البلادِ، واو الوداعِ" وهكذا إلى نهاية الديوان الذى حرص الشاعر على أن تكون كل قصائده على بحر واحد هو بحر "الكامل" ليحقق بذلك الوحدة الإيقاعية/العروضية التى يرى أنها تتوافق مع وحدة الفكرة التى يقوم عليها الديوان مستلهمًا فيها مراحل التحول التى مرت بها الثورة المصرية منذ 25 يناير وحتى الوقت الراهن، ويسعى السيد الجزايرلى عبر هذه التجربة إلى تقديم قراءة شعرية فى حال الثورة المصرية على نحو خاص من دون أن يفصلها عن أحوال الثورات العربية الأخرى.

يقول الشاعر فى قصيدة "خاءُ الخلافةِ"
خاءُ الخلافةِ
لم تَبُحْ للراشدينَ بما يليقُ بعدلِهِمْ
والعدلُ
قد ضلَّ الطريقَ إلى سُلالاتِ النبيْ
فلْتسألوا:
كيفَ الخوارجُ
حاصَروا عدلَ الخلافةِ بالذنوبْ؟
وبوسعِكمْ أن تصرخوا:
فى العيدِ
لم تأْتِ الزكاةُ لمن يموتُ على مَهَلْ
ولمن يجوبُ شوارعَ الوجهاءِ بحثاً
عن رغيفْ
فى العيدِ
لم يصعدْ صيامُ المترفينَ إلى السماءِ
لأنهمْ..
قد كبَّروا قبلَ الصيامِ
وهلَّلوا بعدَ الفرَحْ.
ويقول فى قصيدة "واوُ الوداعِ"
واوُ الوداعِ وصيَّةٌ
ستراودُ الصدِّيقَ عن كلِّ الذنوبْ
والوردُ
ـ حتى الوردُ ـ
فى الميدانِ ينتظرُ المشيئةَ كى يموتْ
فرعونُ
قد خطَّ الخطيئةَ فوقَ جدرانِ البيوتْ
فإلى متى..
سيظلُّ موجُ البحرِ ينتظرُ العصا؟
أَوَلَمْ يَحِنْ وقتُ الغَرَقْ؟
فرعونُ عادَ
ولم تعدْ
فمتى ستأتي..
يا نبى المعجزاتْ؟
ويقول فى قصيدة (باءُ البلاد):
باءُ البلادِ
هِى الملاذُ
وكُلُّ أُغْنيَةٍ بَلَدْ
فَلمَنْ تغنِّى الآنَ يا هذا الوَلَدْ؟
ولِمَنْ تَكِيلُ القمحَ فى السَّبْعِ العِجَافْ؟
ولِمَنْ سَيقْرأُ حاجبُ الفرْعَوْنِ
تفسيرَ الجفافْ؟
باءُ البلادِ بدايةٌ
لهوى الفصولِ الأربعةْ
ستكونَ برداً
فى خريفِ الأغنيَاتِ المتعبةْ
فهِى الملاذُ لكلِّ حَيْ
أمَّا أنا..
فالنَّهْرُ يبدأُ من دَمِى
والقمحُ يَنْبُتُ فى يَدَىْ.

للمزيد من اخبار الثقافه

قصور الثقافة تصدر "فى الثقافة السينمائية" لقيس الزبيدى

ندوة حول جماليات الفيلم القصير وعرض "البالون الأحمر" بالجمعية النسائية

هيئة الكتاب تصدر "مختصر المواهب اللدنية بالمنح المحمدية" للشيخ القسطلانى






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة