إبراهيم داود

جوائز ساويرس

الخميس، 09 يناير 2014 03:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجحت جوائز ساويرس هذا العام فى رسم صورة مبشرة للأدب المصرى الجديد، وقدمت وجوها تستحق أن تأخذ مكانها فى بستان الكتابة، محمد عبدالنبى، ومحمود عبدالغنى، وعمرو عاشور، ومحمود توفيق، وهانى عبدالمريد، وأحمد سعيد، ويفوز محمود الوردانى بروايته الفاتنة «بيت النار» مناصفة مع هدى حسين عن روايتها «ورأيت روحى بجعة»، وياسر عبداللطيف عن مجموعته «يونس فى أحشاء الحوت».

قرأت معظم الأعمال الفائزة، واعتقد أن الجائزة هذا العام ينبغى أن تمنح لمصر التى تنتج روائيين وكتاب قصة فى مناخ غوغائى، لمصر المحاصرة بمكبرات الصوت فى الفضائيات، لمصر التى لن يرهب مبدعيها الإرهابيون، أحب فى كتابة محمد عبدالنبى لغته وهدوءه، وفى عمرو عاشور عينه الطفولية التى تلتقط التفاصيل من أقصر طريق، أحب فى هانى عبدالمريد نزقه، الوردانى يعمل على مشروعه بإخلاص وشجن، ياسر عبداللطيف وهدى حسين معا يشيران إلى شىء أبعد من السرد، هما من شعراء جيل التسعينيات، فازا هذه الدورة بجائزتين مخصصتين للكبار، سعادتى بهما كبيرة، أعرفهما منذ أكثر من عشرين عاما، ياسر الشاعر الذى أصدر ديوانين، سبق وكتب واحدة من عيون الأدب الجديد، وهى رواية قانون الوراثة، التى كسرت احتكار أصحاب الوصفة الجاهزة، شخص هادئ ودود محب، مشغول بالكتابة والحياة، هو من القلائل الذين لم تغير الغربة من طريقته ولا لغته، لم يوجه رسائل إلى الغرب الذى يعيش فيه، يحتفظ بحرارة مشاعر المقيم.
هدى شاعرة تكتب الرواية، وتبحث عن الشعر فى الحكايات، جيل ياسر وهدى فى الكتابة تجاوز الأربعين، ويتقدم المشهد، وكنت أتمنى أن يفوز الشاعر الجميل أحمد يمانى الذى يعيش هو الآخر فى إسبانيا، رغم أن ساويرس لا يحب الشعر ولم يخصص له جائزة، لأن يمانى وياسر وهدى معا «حاجة تفرح».





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة