يعقد مجلس محافظى البنك المركزى الأوروبى اجتماعه الدورى اليوم الخميس، فى ظل توقعات بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسية عند مستواه المنخفض القياسى فى ظل مؤشرات على عام صعب جديد ينتظر اقتصاد منطقة اليورو المتعثر والمخاوف من ظهور خطر الكساد.
ويتوقع المحللون أن ينتهى أول اجتماع للمجلس فى العام الجديد بالإبقاء على سعر الفائدة عند مستوى 25ر0% بعد أن قال ماريو دراجى رئيس البنك لمجلة دير شبيجل الألمانية الأسبوعية الأسبوع الماضى، إنه لا يرى أى ضرورة للقيام بتحرك فورى فى ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
وقال ماركو فالى كبير خبراء اقتصاد منطقة اليورو فى مجموعة يونى كريديت بنك المصرفية الإيطالية "عندما يجتمع البنك المركزى الأوروبى الخميس المقبل لن نتوقع تغييرا فى سعر الفائدة ولا إعلانا عن إجراءات غير تقليدية".
ولكن كثيرين من المحللين يقولون إن قوة اليورو مع معدل التضخم المنخفض وضعف النمو الاقتصادى وظروف السيولة النقدية السيئة يمكن أن تجبر البنك المركزى الأوروبى الذى يدير السياسة النقدية لمنطقة اليورو على التحرك خلال العام الحالى لتعزيز اقتصاد المنطقة المكونة من 18 دولة وقطع الطريق على المخاوف من تزايد ضغوط الكساد.
كانت وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات) قد أعلنت اليوم عن تراجع مفاجئ لمعدل التضخم فى منطقة اليورو إلى 8ر0% خلال ديسمبر فى حين أن الحد الأقصى المستهدف بالنسبة للبنك هو 2%.
ودفع تراجع المعدل خلال الشهر الماضى، معدل التضخم خلال العام ككل إلى أقل من الحد الأقصى المستهدف.
من ناحيته يرفض دراجى باستمرار التقارير التى تقول إن منطقة اليورو تواجه مخاطر كساد.
فى الوقت نفسه من المنتظر أن يواجه دراجى خلال مؤتمره الصحفى المعتاد بعد الاجتماع اليوم سيلا من الأسئلة حول تفاصيل خطط تحرك البنك خلال الشهور المقبلة لتعزيز الثقة فى منطقة اليورو.
ويقول بن ماى المحلل الاقتصادى فى مجموعة كابيتال إيكونوميكس للأبحاث الاقتصادية، إنه على البنك المركزى الأوروبى بذل المزيد من الجهد خلال العام الحالى لتعزيز الثقة فى اقتصادات منطقة اليورو.
ويتوقع البنك المركزى انخفاض معدل التضخم من 4ر1% العام الماضى إلى 1ر1% العام الحالى قبل أن يرتفع إلى 3ر1% العام المقبل.
كان البنك المركزى الأوروبى قد فاجأ الأسواق فى نوفمبر الماضى بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى 25ر0% فقط فى ظل توقعات بانخفاض التضخم وضعف آفاق النمو الاقتصادى.
كان الناتج الصناعى لمنطقة اليورو قد انخفض خلال أكتوبر الماضى بنسبة 1ر1% عن الشهر السابق وذلك بعد انخفاضه بنسبة 2ر0% فى سبتمبر الماضى.
لذلك فالأفق مفتوح أمام البنك لكى يستخدم جميع أسلحته النقدية لضمان عدم ظهور المزيد من الصعوبات أمام الاقتصاد خلال الشهور المقبلة.
ويمكن أن تشمل هذه الأسلحة خفضا جديدا للفائدة إلى جانب اتخاذ إجراءات جديدة لتعزيز السيولة النقدية فى الأسواق.
يذكر أن محافظ بنك لاتفيا المركزى إيلمارس ريمسيفيكس سيشارك فى اجتماع اليوم بعد أن أصبحت بلاده الدولة رقم 18 فى منطقة اليورو فعليا اعتبارا من أول يناير الحالى. كان الاتحاد الأوروبى قد وافق العام الماضى على ضم لاتفيا إلى منطقة اليورو حيث بدأت هذه الدولة استخدام العملة الموحدة فعليا مع بداية العام الحالى.
للمزيد من أخبار البورصة..
مؤسسة التمويل الدولية تدعم رائدات الأعمال فى الضفة الغربية
صعود النفط متجها صوب 93 دولارا للبرميل أوائل التعامل فى آسيا
تقرير: الاتحاد الأوروبى يبحث فرض غرامات على شركات قطع غيار السيارات
انخفاض المؤشر نيكى 0.74% فى بداية التعامل بطوكيو
توقعات بإبقاء المركزى الأوروبى على سعر الفائدة دون تغيير
الخميس، 09 يناير 2014 10:25 ص
البنك المركزى الأوروبى