"القهوجى" المتهم فى قضية الاتجار بالأعضاء البشرية بإمبابة: أعمل مع شبكة تضمّ طبيبا مشهورا بالدقى ومعامل تحليل وسمسارا.. أستدرج المجنى عليهم وأغريهم بالمال بعد أن بعت كليتى مقابل شقة و5 آلاف جنيه

أمر المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، حبس قهوجى 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة الاتجار فى الأعضاء البشرية، وذلك بعدما كشفت تحقيقات نيابة إمبابة، برئاسة المستشار علاء سمير، عن شبكة ضخمة لتجارة الأعضاء البشرية، بعد إبلاغ عاطل عن تعرضه لاستئصال كليته على يد طبيب داخل مستشفى عقب اتفاق سمسار معه على إعطائه مبلغ 17 ألف جنيه، إلا أنهم خالفوا اتفاقهم معه وأعطوه مبلغ 3 آلاف جنيه فقط قبل إجراء العملية، ثم رفضوا إعطاءه باقى المبلغ بعد استئصال الكلية، مما دفعه لإبلاغ الشرطة وكشف عن أن قهوجى وراء استدراجه وإقناعه ببيع كليته، فتم إلقاء القبض على القهوجى.

أدلى المتهم المحبوس باعترافات أمام تهامى وجدى، وكيل أول نيابة الوراق، حيث قرر أنه منذ فترة كان يعمل قهوجيا بأحد المقاهى بمنطقة إمبابة، وكان يتردد على المقهى أحد الأشخاص، فكان القهوجى يشكو له من ضيق الحال وقلة الدخل الشهرى، وعقب فترة أخبره هذا الشخص أن القهوجى يمكن أن يقوم ببيع أى عضو من جسده مقابل مبلغ ضخم لحل مشاكله، فوافق القهوجى واتفق معه على بيع كليته مقابل شقة ومبلغ 5 آلاف جنيه، وبالفعل اصطحبه الشخص الذى تبيّن أنه سمسار أعضاء بشرية إلى أحد معامل التحاليل الشهيرة بإمبابة، وتم إجراء كل التحاليل اللازمة، وبعد أن تبين سلامة كليته اصطحبه السمسار إلى طبيب شهير بالدقى، واتفقوا على إجراء الجراحة التى تمت فى مستشفى شهير بحلوان، وبالفعل تم استئصال الكلية وتقاضى القهوجى المبالغ والشقة المتفق عليها.

وأضافت التحقيقات التى أجريت برئاسة المستشار علاء سير، رئيس نيابة إمبابة، عن قيام القهوجى بعد تماثله للشفاء من الجراحة بمعاونة السمسار والعمل معه فى استدراج الزبائن، مقابل الحصول على نسبة على كل شخص تجرى له جراحة، وبعدها بفترة التقى القهوجى بالمجنى عليه ويدعى "ع.أ" (عاطل) فى أثناء جلوسه على المقهى محل عمله، وأقنعه ببيع كليته مقابل مبلغ 17 ألف جنيه، فوافق المجنى عليه لسوء حالته المادية، وبعد الانتهاء من كل التحاليل والفحوص داخل المعمل الشهير تقاضى المجنى عليه مبلغ 3 آلاف جنيه كمقدم للعملية، ثم خضع للجراحة داخل نفس المستشفى الشهير بحلوان على يد نفس الطبيب الذى أجرى الجراحة للقهوجى المتهم، إلا أن المجنى عليه فوجئ بعد استئصال كليته اليسرى، برفض القهوجى والسمسار إعطاءه باقى المبلغ الذى اتفقا عليه معه، فأسرع بإبلاغ الشرطة.

وبمباشرة النيابة للتحقيقات، أقر المجنى عليه بهوية القهوجى، وأنه لا يعلم سوى الاسم الأول للطبيب والسمسار، كما أدلى بموقع المستشفى الذى خضع فيه للجراحة، وبعرض المجنى عليه على الطب الشرعى، تبين وجود آثار جراحة حديثة واستئصال الكلية اليسرى، فتم إصدار قرار ضبط وإحضار للقهوجى، وتم إلقاء القبض عليه، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة وقيامه باستدراج المواطنين لإقناعهم ببيع أعضائهم مقابل الأموال.

وأمرت النيابة بإجراء تحريات أجهزة البحث الجنائى حول هوية الطبيب والسمسار وموقع المستشفى وبيان صحة أقوال المجنى عليه من عدمه، وعما إذا كانت هذه المعامل والمستشفى الشهير متورطَيْن فى الجريمة من عدمه.


للمزيد من التحقيقات والملفات..

برهامى: الموافقة على الدستور ليست خيانة و"مرسى" لم يكن خليفة.. وبعض الجماعات الإسلامية أصبحت أكثر عنفا.. أمين النور بكفر الشيخ: الدستور ليس آخر المطاف ولكنه الخطوة الأولى لبناء مؤسسات الدولة

فى الجمعة الأخيرة قبل الاستفتاء.."الإخوان" تحرض على التظاهر غدا لمقاطعة "الدستور".. وتنظم مسيرات نحو سجن "برج العرب" للمطالبة بإظهار "مرسى".. وشباب الجماعة يدعون لاقتحام التحرير 14 يناير

الأسوشيتدبرس: السيسى يتطلع لمشاركة شعبية قوية فى استفتاء الدستور كتفويض على ترشحه للرئاسة.. مخاوف من قيام جماعة الإخوان بمحاولة تعطيل الاستفتاء.. الجيش لا يرضى عن أى محاولات لتشويه الشباب الثورى