نقلا عن اليومى :
تحكى طرائف حكم الأسرة العلوية فى مصر أن الخديو عباس حلمى الثانى خرج ذات مرة للتنزه فى الصحراء على مشارف القاهرة، بصحبة اثنين أو ثلاثة فقط من حاشيته، فرأوا مضارب لخيام يقيم بها بعض البدو، وهم يلعبون اللعبة الشعبية فى الرمال «السيجة»، فتقدم منهم أحد الحاشية وقال: «هذا أفندينا الخديو عباس»، فلم يحرك البدو المصريون ساكنًا وواصلوا اللعب، وقال أحدهم بلا مبالاة: «أهلاً عباس»، فامتعض الخديو ومن معه، واكتشفوا أن سبب تلك الجرأة هى أنهم لا يعرفون تحديدًا من هو الخديو، ولا من هو عباس! فقال الخديو إن معنا حق، فهذه «شجاعة الجاهل» الذى لا يدرى حقيقة ما حوله، وقال أحد المرافقين إن معنا الحق أيضًا فى ألا يخدموا فى جيش أفندينا، فقد كان البدو من الفئات المعفاة من التجنيد بشهادة من شيخ القبيلة، مثلما كان الأمر بالنسبة لحفظة القرآن الكريم، وأولاد العمد والمشايخ.
أسوق هذه القصة الطريفة لكى أدلل على معنى واضح، وهو أن كثيرًا من تصرفات المشهد السياسى الحالى فى مصر تتسق مع مغزى هذه القصة، فالكثيرون يتصرفون بـ«شجاعة الجاهل»، فلا يدركون طبيعة المخاطر الحقيقية المحيطة بالوطن، ولا الاستهداف الذى يتجه نحو «الكنانة» وهى فى مرحلة النقاهة بعد انتفاضتين شعبيتين سجَّل فيهما المصريون حكمة عالية، وشجاعة فائقة، وقدرة على تغيير الأوضاع، وتسجيل الإرادة الشعبية على نحو غير مسبوق.
إن «شجاعة الجاهل» تبدو لى فى تصرفات بعض شبابنا الذين يجهلون تاريخ وطنهم، ورموزه عبر العصور، وشخوصه ذات التأثير، فالتعليم والثقافة والإعلام مثلث للتغيير فى بلدنا لابد من تحقيقه للاتجاه نحو الأفضل.
لمزيد من أخبار التحقيقات ..
"أنصار بيت المقدس" تعلن عن اختطاف وكيل وزارة القوى العاملة و3 قيادات نقابية بسيناء..وأبو عيطة: الإرهاب الأسود لن يثنينا عن استكمال خارطة الطريق.. ومؤتمر طارئ لاتحاد العمال غدا لبحث الأزمة
سياسيون يصفون توصية "المفوضين" بإلغاء عفو المجلس العسكرى عن الجهاديين بـ"الإيجابية".. ويؤكدون: تصحيح لجريمة ارتكبت فى حق الشعب.. ونبيل زكى: العفو فتح باب الإرهاب على مصراعية.. ودراج: جاء بضغط الإخوان
تفاصيل حادث مكتب مرور 26 يوليو.. مجهولون يلقون "قنبلة صوت" يدوية الصنع ويطلقون أعيرة نارية تجاه القوات دون إصابات.. وقيادات أمن الجيزة وخبراء مفرقعات ينتقلون لمعاينة مكان الواقعة.. ويؤكدون: لا تلفيات
د.مصطفى الفقى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عاطف مصر
العم مصطفى الفقى
انت بصراحة دماغ الماظ
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو محمد
قاطع وريح بالك
عدد الردود 0
بواسطة:
ممدوح
هل تعلم سر شجاعتنا ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
شعبان
شجاعة منقطعة النظير
عدد الردود 0
بواسطة:
صالح
هل أبهرتك شجاعتنا ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد حسين
مصـــــــــــــــر
عدد الردود 0
بواسطة:
ali salman
طاحونة رغي
كله في الهجايص
عدد الردود 0
بواسطة:
sayedfarrag
لا أحد ضد المصالحة الوطنية الحقة والصحيحة
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed Hassan
اصابت
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد العقدة
شجاعة المهمشين