سجل قدماء المصريين تاريخهم بقلم من حديد على حجر من صوان فقرأناه بعد آلاف السنين، وتوالت أحقاب من الزمن لا يذكرها أحد كما لو كانت قد طمستها أيدى لها مصلحة فى ذلك أو قد دونت على رمل الطريق.
وسائل التوثيق وتكنولوجيا المعلومات تتيح حاليًا التسجيل ولكن الأمر يختلف، كان القدماء ينقشون ما يروق لهم بل كانوا يمحون تاريخ من سبقهم أما اليوم فالتسجيل يتم بواسطة عيون كثيرة ومتعددة الأغراض والنوايا وعلى المتلقى أن يفرز ويقتنع بما تمليه عليه ثقافته وتربيته وانتماءاته.
لاشك أن عام 2013 كانت صفحته فى التاريخ كما لو كانت محفورة بقلم من حديد على صخر من صوان وأهم العناوين التى ستظل محفورة بذاكرة الوطن:
لا مكان ولا فرصة إلا للأهل والعشيرة
الإدارة بالبلطجة
يا نحكمكم يا نموتكم
الشرعية بالصندوق والصندوق تحت السيطرة
الإرهاب غاية وليست وسيلة
ولكن ما سيسجله التاريخ بقلم من حديد على حجر من صوان وسيبقى فخرًا للأجيال القادمة إن شاء الله إن الشعب المصرى أراد الحياة واسترد وطنه وولى وجهه نحو الحياة واستجاب القدر.
توفيق ميخائيل يكتب: شعب أراد الحياة واسترد وطنه
الأربعاء، 08 يناير 2014 08:12 م