اجتمع مساء أمس الثلاثاء، بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة مع بهى الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك.
وصرح متحدث باسم بان كى مون للصحفيين، بأن الاجتماع ناقش القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك فى العالم العربى بشكل عام، ووضعية حقوق الإنسان والمناخ السياسى فى مصر بشكلٍ خاص، وفى هذا السياق عبر بان كى مون عن اهتمامه بعمل منظمات حقوق الإنسان المصرية والعربية فى تعزيز وإعمال المبادئ والمعايير العالمية لحقوق الإنسان.
شارك أيضًا فى الاجتماع آصف خان نائب مدير مكتب الأمين العام للشئون السياسية والإنسانية وحفظ السلام، وتاى بروك زيريهون مساعد الأمين العام للشئون الأفريقية، وصمويل مارتل المسئول السياسى فى قسم أفريقيا، وقد عقد بهى الدين اجتماعين آخرين مع ثلاثة من المسئولين بالأمم المتحدة قبل وبعد الاجتماع مع بان كى مون، كما يجتمع بهى الدين، اليوم، مع الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشئون السياسية، ثم مع مسئولين فى منظمات دولية غير حكومية معنية بحقوق الإنسان.
فيما أكد بهى الدين حسن بأن بان كى مون أعرب، خلال الاجتماع، عن تقديره للتعاون الفعال بين الأمم المتحدة ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، معربا عن قلقه الشديد من سجن شباب النشطاء السياسيين البارزين فى مصر.
وأوضح بهى، فى تصريحات صحفية، أنه تناول خلال الاجتماعات الثلاثة مدى تدهور حقوق الإنسان فى العالم العربى، وانعكاس ذلك فى اندلاع حروب أهلية واتساع نطاق أعمال الإرهاب المسلح وتزايد جرائم الاغتيال السياسى والقتل خارج نطاق القانون فى عدة دول، فضلًا عن ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الأساسية فى عدد أكبر من دول المنطقة.
وفيما يتعلق بمصر، أشار بهى إلى أن تصاعد مشكلة الإرهاب المسلح وممارسات القمع الدموى، وعجز النظام القضائى عن التوصل للجناة فى المذابح وكبرى جرائم حقوق الإنسان قبل وبعد ثورة 25يناير, وعجزه فى الوقت نفسه عن منع توظيف الحكام المتعاقبين للقضاء فى معاقبة خصومهم السياسيين، يفاقم من مشكلة حقوق الإنسان ويقوض ركائز دولة القانون.
وفى هذا السياق، أعرب بهى عن خشيته من أن تلقى لجنة تقصى الحقائق الجديدة المصير ذاته الذى لاقته اللجنتان السابقتان، اللتان تشكلتا فى ظل حكم المجلس العسكرى والإخوان المسلمين، نظرًا لغياب الإرادة السياسية اللازمة والتقويض المتواصل لاستقلال القضاء فى ظل الحكام المتواليين، حيث لم يتمكن المصريون حتى الآن من الاطلاع على النص الكامل لكلا التقريرين، مثلما لم يمكن إنزال العقاب بمرتكبى الجرائم والمذابح الكبرى التى تناولها التقريران.
ونوه بهى بأنه قدم عدة مقترحات تتعلق بدور الأمم المتحدة فى العالم العربى بشكل عام، وأخرى تتعلق بدول بعينها (فلسطين، وسوريا، وليبيا، واليمن، والبحرين، ومصر)، متعهدا للأمين العام فى نهاية الاجتماع بأن يقدم له لاحقًا مذكرة مفصلة بهذه المقترحات.
وكان بهى قد أهداه فى بداية الاجتماع نسخة من التقرير السنوى لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان "آلام المخاض" باللغة الانجليزية، عن حقوق الإنسان فى العالم العربى.
للمزيد من التقارير..
طلاب أكاديمية "أخبار اليوم" يصنعون سيارة سباق مصرية
اليوم.. "حماية المستهلك" يدرب الجمعيات الأهلية فى الرقابة على الأسواق
اتحاد عين شمس: نادى العاملين بالجامعات ورئيسه الإخوانى لا يمثلونا
بهى الدين حسن لـ"كى مون": الإرهاب المسلح يفاقم من مشكلة حقوق الإنسان
الأربعاء، 08 يناير 2014 11:15 ص
بهى الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة