ننشر رسالة البابا تواضروس الرعوية لأقباط المهجر بمناسبة عيد الميلاد

الثلاثاء، 07 يناير 2014 04:18 ص
ننشر رسالة البابا تواضروس الرعوية لأقباط المهجر بمناسبة عيد الميلاد البابا تواضروس الثانى
رسالة هولندا - جمال جرجس المزاحم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصل "اليوم السابع" على نص الرسالة الرعوية لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، المقدمة لأقباط المهجر والكنائس القبطية بالمهجر .

قال البابا فى بداية رسالته: "أهنئكم بعيد الميلاد المجيد وبداية عام جديد لسنة 2014 وأتمنى للجميع بركات وليد المزود من الخير والفرح والسلام والمحبة، لكل أحدب فى كل مكان فى بلادنا مصر وفى كل كنائسنا فى كل العالم، التى نحتفل بأول أعياد السنة الميلادية بتذكار ميلاد السيد المسيح".

وأضاف البابا أن التجسد الإلهى عمل وحدث أرضى سماوى اشتركت فيه السماء مع الأرض، والله من محبته للبشر أعطانا أن يتجسد وأن يأتى إلينا زى ما بنعرف فى الآية التى بنسميها "الإنجيل الصغير" فى يوحنا 3: 16 "هكذا أحب الله العالم حتى لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية".

وتابع البابا: "إن هذا التلاقى بين السماء والأرض، كان تلاقيا من ناحية الله الذى تجسد فى محبة نازلة للبشر، وأيضاً من ناحية الإنسان الذى قدم اشتياقات صاعدة نحو الله، فكان هذا التلاقى فى ملء الزمان زى ما بيقول الكتاب المقدس، وفى بطن أمنا العذراء حيث تجسد ربنا يسوع المسيح بحبه".

وأكد البابا أن فى خلقة الإنسان، الله أظهر حبه لكل أحد، ولكن فى تجسده أكد على هذا الحب، أما فى صليبه وقيامته فتمم هذا الحب الجارف نحو الانسان، والحقيقة أننا فى ذكريات الميلاد وهى كثيرة جداً، فنقرأ عن النجم السماوى ونقرأ عن المزود الأرضى، حيث نقرأ عن الذين جاءوا من بلاد بعيدة ونقرأ عن الذين كانوا بقرب الحدث، ونقرأ عن صغار فى السن مثل الرعاة ومثل أمنا العذراء ونقرأ عن شيوخ فى السن مثل القديس يوسف النجار والقديس سمعان الشيخ والقديسة حنة النبية نقرأ عن كل النوعيات".

وقال: "لكن العالم فى زمن السيد المسيح كان ينقسم إلى قسمين أساسيين يهود وأمم وكان يوجد فى نفس الوقت انقسام بين السماء والأرض، السماء يسكنها الملائكة والسمائيون، والأرض يسكنها البشر المنقسمون أصلا إلى يهود وإلى أمم، فى ميلاد السيد المسيح اجتمعت هذه الجماعات الثلاثة، أولا حيث جاء الرعاة الساهرين وهؤلاء الرعاة كانوا من أبسط فئات المجتمع اليهودى، وكانت رعايتهم وسهرهم فى البادية وفى البرية من أجل كل القطعان التى يرعونها، ومن هذه القطعان كانت تأخذ الذبائح التى تقدم، وكان الرعاة قوم رحل ليس لهم مكان وليس لهم سكن ولا تأخذ بشهادتهم فى المحاكم، ولكن فى نفس الوقت اختارهم الله كنوع من الأمانة ولأنهم بسطاء وأراد الله أن يكرمهم لأمانتهم فأعلن لهم هذا الميلاد من خلال الملاك الذى ظهر لهم ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب".

وأوضح البابا فى رسالته أن الرعاة الساهرين هؤلاء كانوا يهود، وكأن الله اختارهم من العالم اليهودى، اختار الرعاة ليمثلوا قطاع اليهود، بقية العالم يمثله الأمم الوثنيين، فاختار الله المجوس الساجدين الذين أتوا من بلاد بعيدة فى المشرق وتحملوا السفر لأوقات طويلة، طبعاً الطرق القديمة لم تكن مثل الحالية ولكنهم كانوا علماء فى الفلك ودراسة النجوم وفى رسم الأحداث التى يمكن أن تحدث".

وتابع البابا: "أنهم أتوا من هذا الزمن البعيد ومن هذه البلاد البعيدة لكى يبحثوا ويسجدوا أمام المولود ملك اليهود، كلنا نعلم القصة لكن أهم ما فى القصة أنهم وصلوا وكانوا على درجة عالية فى السلم الاجتماعى، وصلوا إلى بلاد أورشليم واستطاعوا أن يصلوا إلى مكان المزود إلى الطفل يسوع المسيح ويقدمون هداياهم، وعبروا بهذه الهدايا عن اشتياقهم للمولود ملك اليهود وهكذا العالم الأرضى اجتمع حول المسيح فى المزود فى مجموعتين، أما المجموعة الثالثة فهى العالم السماوى الذى اجتمع من خلال الملائكة المسبحين، جاءوا هؤلاء الملائكة وظهروا، ويقول ظهر جمهور من الملائكة يعنى أعدادا كثيرة من الملائكة".

واستطرد البابا: "أنهم يسبحون التسبيحة الشهيرة المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة، وبهذا نرى أن حول المولود فى المزود، شخص ربنا يسوع المسيح، اجتمع كل العالم الأرضى ممثلا فى هذه المجموعتين، مجموعة الرعاة ومجموعة المجوس، والعالم السماوى ممثلا فى الملائكة، لكن ما يهمنا فى هذا الأمر واجب أن أعرضه أمامكم أن المجوس الذين من هذه البلاد البعيدة قدموا هذه الهدايا الذهب واللبان والمر ومعظمنا يعرف أن الذهب رمز أن هذا المولود ملك واللبان أن هذا المولود كاهن، والمر أن هذا المولود متألم ومصلوب".

وأوضح البابا أن حياة الإنسان الذى يعيش أيام عمره كلها متمثلة فى الذهب واللبان والمر، وأقصد أن أى واحد فينا أيام عمره فيها أيام ذهب وأيام لبان وأيام مٌر، أيام الذهب: هى أيام النجاح والصحة والانتصار، وأيام الغنى والوفرة والأيام المريحة، أيام الثقة التى يتمتع بها الإنسان سواء فى عمل أو فى مشروع أو فى نجاح أو دراسة كل هذه تعبر عنها هدية الذهب.

وأوضح البابا أن ميلاد السيد المسيح يعطينا رجاء وأمل وحياة جديدة فى رؤية جديدة للحياة اليومية، أنا أهنئكم، وأهنئ الآباء، وكل الشعب وكل الأسر، أهنئ تهنئة خاصة لشبابنا وشباتنا وأطفالنا، وأهنئ كل كنيسة بلجنتها وخدامها وشمامستها، وأطلب من الله أن يعطى نعمة ويملئ حياتكم بفرح الميلاد فى كل يوم وتكون حياتنا دائماً هى لتمجيد اسمه القدوس.


لمزيد من أخبار التقارير
ننشر أسماء الجمعيات والمنظمات الأهلية المستبعدة من مراقبة الاستفتاء

الأمن وسط المصلين بالكاتدرائية وغياب الإسلاميين ومندوب سفارة أمريكا

محافظة القاهرة: إعادة تمثال عبد الوهاب لباب الشعرية خلال عشرة أيام





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة