معلمون يطالبون "أبو النصر" بوضع ضوابط لمشاركة القطاع الخاص للوزارة فى بناء مدارس لضمان المجانية.. و"المستقلة" تقترح بيع منتجات "التعليم الصناعى" لتغطية تكاليف بناء 10 آلاف مبنى

أبدى أعضاء الحركات والنقابات المستقلة للمعلمين، ترحيبهم بالمشروع الذى قدمه الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم لإنشاء 3000 مدرسة تجريبية مميزة خلال خمس سنوات فى مختلف محافظات الجمهورية، بنظام مشاركة القطاع الخاص (PPP)، فى إطار الحاجة المتصاعدة لبناء المزيد من المدارس لاستيعاب الأعداد المتنامية من التلاميذ فى مراحل التعليم قبل الجامعى، مطالبين الوزير بوضع مجموعة من الضوابط التى تنظم العلاقة بين القطاع الخاص والوزارة، لضمان مجانية التعليم وإتاحته لكل طفل مصرى.

وقال حسين إبراهيم وكيل أول نقابة المعلمين المستقلة، إن المشروع يحتاج إلى تحديد الشريحة المستهدفة منه ووضع إتاحة أماكن للطلاب الفقراء بالمدارس ضمن أولويات المشروع، لاستثمار الطلاب أنفسهم وتطوير قدراتهم الإبداعية دون الضغط عليهم من خلال زيادة المصروفات الدراسية بتلك المدارس، حتى لا يشعرون باقتصار الفصول المتكدسة بما يفوق الـ120 طالب على تلك الفئة الفقيرة التى تعادل 42% من الأسر المصرية.

وأضاف إبراهيم، لـ"اليوم السابع"، أن تكاليف إنشاء 10 آلاف مدرسة والتى قدرها الوزير بـ50 مليار جنيه، يمكن توفيرها من خلال مبادرة بسيطة يتبناها التعليم الفنى بمساعدة وزارة التعليم نفسها، وأوضح أن تلك المبادرة تعتمد على استغلال ما يقرب من ألف مدرسة صناعية بأنحاء الجمهورية، وما يحتويه المخزن الخاص بكل واحدة منهم من مشغولات تقدر بما لا يقل عن 100 ألف جنيه، وبيعها جميعا بنصف ثمن تكلفتها، لافتا إلى أن ذلك يحقق ما يوازى 50 مليار جنيه خلال شهر واحد.

وتابع: "عند جنى الوزارة لتلك المبالغ عليها تخصيص 10 مليارات جنيه للصرف على مدارس التعليم الفنى، واستغلال 40 مليار جنيه لبناء المدارس وتطوير الفصول وتحديثها وإمداده بسبورات ذكية، ووسائل تكنولوجية جديدة"، لافتا إلى إمكانية استغلال أسوار المدارس جميعها إلى معارض مفتوحة لبيع المنتجات نفسها، مشددا على أن الاهتمام بالتعليم الصناعى وعمل إدارات للتسويق والجودة وربط حاجة السوق بالإنتاج، ووضع رقابة على المنتج النهائى، يتيح لوزارة التعليم إمكانية الاستغناء عن القطاع الخاص نهائى، بالنحو الذى يعيد دور الدولة والتزامها نحو تطوير العملية التعليمية.

أكد أحمد الأشقر، نقيب معلمى 6 أكتوبر والشيخ زايد، ومنسق الجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية، ضرورة دعم مبادرات المجتمع المدنى، لجعل التعليم ضمن أولويات الدولة، لافتا على ضرورة تخفيض المصاريف المخصصة لتلك المدارس، التى تراوحت من 1200 حتى 2000 جنيه، حتى لا تصبح نتيجة بناء 3000 مدرسة "انتشال" بعض الطلاب القادرين على دفع تلك المبالغ من المدارس الحكومية لوضعهم بمدارس أفضل، والإبقاء على غير القادرين بنفس وضعهم بالفصول المتكدسة.

وفى سياق متصل، قال عبد الناصر إسماعيل، رئيس اتحاد المعلمين المصريين، إن تصريحات الوزير الخاصة بتوفير فرص عمل تفوق النصف مليون للمعلمين، ليست دقيقة نظرا لوجود عجز كبير ببعض الإدارات التعليمية بالمعلمين، كمحافظة الجيزة تحتاج إلى 9 آلاف معلم وإدارة الوراق وحدها نسبة العجز بها تتجاوز الـ30%، لكن ما يحيل دون توظيف المعلمين هو عدم وجود ميزانية تسمح بصرف مرتبات لهم، مؤكدا أنهم ليسوا ضد الشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص من خلال ضوابط تنظم العلاقة فيما بينهم حتى لا تترجم الشراكة إلى تجارة مربحة دون وجود عائد حقيقى على وضع التعليم.

وأشار عبد الناصر، إلى أن إطلاق الوزير لمبادرة خاصة ببناء المدارس قرار إيجابى، إلا أن ارتفاع أسعارها لن يعالج شكوى الطلاب بالمناطق الفقيرة والسير لمسافة كيلومترات للوصول إلى أقرب مدرسة، وطالب الوزير وحكومة الدكتور حازم الببلاوى، بوضع التعليم ضمن أولويات الموازنة العامة للدولة بالعام الجديد، لافتا إلى أن الدولة تستطيع توفير 50 مليار جنيه لبناء 10 آلاف مدرسة حال وضع التعليم كأولوية أولى باهتمامات الدولة، بالقدر الذى يوازى الدعم المقدم للطاقة المقدر بـ28 مليار جنيه.

من جانبه، قال أيمن البيلى، الناشط النقابى، والمرشح لمنصب معاون وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، إن التعليم الخاص بالدولة تصل نسبته إلى الـ4%، 96% هو نسبة التعليم الحكومى، إلا أن الوزارة ستوجه المبالغ التى سيتبرع بها بعض رجال الأعمال، التى سيتم الحصول عليها بنظام القروض، ستوجه لخدمه التعليم الحكومى، مؤكدا أنه لا مساس بمجانية التعليم.

وأكد البيلى، أن تخصيص الدستور المقرر التصويت عليه منتصف الشهر الجارى خصص 4% من الناتج الإجمالى للتعليم الأمر الذى يؤكد على دعم الدولة لتطوير المنظومة كاملة، لافتا إلى ضرورة مشاركة القطاع الخاص نظرا لما يحققه من أرباح من المجتمع، الأمر الذى بدوره يفرض عليهم تقديم مساهمة من جانبهم للدولة.

لمزيد من أخبار تحقيقات

التنظيم الدولى للإخوان يبدأ مخطط إفشال عملية الاستفتاء على الدستور بالخارج.. اعتصام قنصلية باريس اليوم أولى الخطوات.. ومصادر تؤكد: أعمال عنف متوقعة.. والسفارات المصرية مؤمنة تمامًا

تيار الاستقلال ينظم مؤتمر محافظة القاهرة لدعم الدستور بالجمالية.. والأهالى يطالبون السيسى بالترشح للرئاسة.. منسق التيار: "نعم للدستور" سنكتبها بدمائنا.. وممثل الكنيسة: الاستفتاء سيكون عيدًا للمصريين

أزمات وصراعات داخل "الحركة الوطنية" تنتظر أحمد شفيق.. شباب الحزب يعترضون على رجال مبارك ويؤجلون استقالاتهم لحين عودة الفريق.. ونائبه: لن نذيق أحدًا مرارة الإقصاء التى عانينا منها فى عهد الإخوان