سألت نفسى: كيف نفكر وبأى رأس من الرءوس اندلعت ثورة الخامس والعشرين من يناير، وكان على رأسها مجلس طنطاوى العسكرى بقدراته السياسية المحدودة، وافتقاره إلى الخيال والحنكة السياسية، واحتفلنا معه بيوم رأس السنة الأول وانتقلنا إلى السنة التالية للثورة بحلوها ومرها مع انتخابات رئاسية أكثر مرارة والشعب يتابع لحظة بلحظة وكل يوم يمر أمر من سابقه حتى فوجئنا على حين غرة برأس السنة الثانية يطل علينا كرأس الحربة يحركها مجموعة من الأفاقين حتى ثار الشعب ثورته الثانية وما زال ينتظر من يحقق له العدل.
من يساوى بين الناس ولو فى الكرامة, ما زال الناس يتطلعون إلى الأمل وقد باتوا على شفا الانفجار الثالث إذا لم يدركهم أحد وسط تهديد مستمر طال حياتهم يزداد يومًا بغد يوم.. والآن.. وبعد أن ودعنا رأس السنة الثالثة للثورة.. فى ظل حكومة لم تعبر عن روح الثورة حتى الآن.. يتطلع الشعب إلى من يقود, لا يهم اسم من يحكم.. المهم أن يحب هذا الوطن بشكل عملى بعيدًا عن دغدغة العواطف, نحن فى حاجة إلى ثورة حقيقية فى كل المجالات تقود للأمام ولا ترتعش ولا تتلفت حولها إلا لمراعاة الشعب.. فقرائه قبل أغنيائه حتى تستقيم الأمور ويشعر المواطن بالأمان بدلاً من الاغتراب, أتمنى فى العام الجديد أن أعرف فيه بأى رأس نفكر؟ رأس السنة الأولى للثورة أم الثانية أم الثالثة.. مازلت انتظر والشعب لم يمل الانتظار بعد.
