أتقدم بخالص التهانى، والأمانى والأمنيات الطيبة المعطرة بالود والمودة, وأصدق التهنئة والحب والمحبة، والإخاء لكل مسيحى يعيش على أرض مصر, أرض الكنانة , أرض الخير والنماء والاستقرار, أرض العدل والسلام, أرض الإخلاص والحب, أرض الأنبياء, إبراهيم ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى عليهم جميعا السلام, ولا أنظر إلى دعاة الفرقة، والتفرقة هدام الوطن, والذين يفتون بتحريم تهنئة الأخوة المسيحيين فى مصر, ونسوا أننا وطن واحد، وشعب واحد، ومصر واحدة تجمعنا, وأرض واحدة نعيش فيها, ومازالوا يصرون بفتواهم, التى تؤدى إلى غرس الحقد والغل والكراهية والبغض بين نسيج الوطن "المسلم والمسيحى", ونسوا أو أن صح التعبير تناسوا سماحة الإسلام , ورسالة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم, الذى "قال من آذى ذمياً فقد آذانى".
أليس تحريم التهنئة له من أبناء وطنه، تؤذيه معنوياً، ونفسياً، أيها المفتون الفتّائون؟! لكى الله يا مصر.
تعالوا بنا جميعاً أبناء مصر, نسيج الوطن "المسلم والمسيحى" ننشر ثقافة الحب والإخاء والمحبة والمودة، الحب يبنى ولا يهدم، الحب يجمع ولا يفرق، الحب يصلح ولا يفسد، تعالوا بنا ننبذ ثقافة الكراهية، والبغض، والحقد والغل، "مصر وطن يعيش فينا ولا نعيش فقط فيه" واحدة من أعظم الكلمات التى قالها البابا شنودة .
أقولها وسأظل أقولها ما حييت خالصة من أعماق قلبى لكل مسيحى كل سنة وأنت طيب وبخير وصحة وسلامة وأمن أمان، وطمأنينة وحب, ومصرنا الغالية العزيزة الحبيبة علينا تجمعنا معاً بكل حب ومودة وإخلاص، مصر شعب واحد مسلم ومسيحى".
حفظك الله يا مصر, وحفظ وحدتك ونسيجك وأرضك، آمين.
