علا عمر

سياسة النفس الأخير

الثلاثاء، 07 يناير 2014 08:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بداية كل عام وأنتم بخير، وكل لحظة وشعب مصر فى آمان، يحيا فى دولة الأمن والأمان رغماً عن كل معتد وكل حاقد وكل متربص.

من يتابع أعمال الإرهاب فى الفترات الأخيرة، وفى الفترات الأخيرة تحديداً لأن مصر انضمت للحزام المستهدف بشراسة، وتحليلى المتواضع ليس إلا حباً فى الانتقام من بعض الأوغاد الجهلاء، المستخدمين المستهلكين من دول أو عصابات مدفوعة الأجر ورغبة عارمة من دول كبرى فى الزعامة، ربما فى الاقتصاد، فى المميزات، لكن ضئيلة فى الأصل والتاريخ، والنشئة، والحضارة، رغبة منها (فى تفكيك الوطن، وجميع كياناته) لمصلحة ما على حساب أرواح شىء مؤكد.. فى معظم القنوات العالمية الروسية أو البريطانية، كنت أركز وأنصت وليس جديدا على سمعى أخبار الانفجارات فى لبنان، واستهداف المدنيين فى العراق وباكستان وتفجيرات سوريا واليمن ونيجريا وإيذاء أبرياء لا تشغل لهم السياسة هم أو تجول بخاطر الخبر عابر لأنه معتاد أسماء جماعات إرهابية، أسماء أفراد وأطراف ممولة، أجهزة مخترقة، تقارير إخبارية، تحليل من هنا وتحليل من هناك، وإعلان الحرب مجهولة الأطراف الحرب السوداء(الإرهاب).. نظراً لابتلائنا برئيس من نفس الخامة، انتقلت العدوى للأرض الطيبة (مصر)، ونظرا لأنها مصر فالجرف مستمر، والأرض الطيبة قادرة على تطهير نفسها.. كنت أود كتابة مقال آخر بكل وضوح يعمه التفاؤل عن السنة الجديدة، وأمنياتى ولماذا لا أحتفل ولا أتفاءل بقدومها وأنا خارج المنزل لكن عندما يسيطر عليك الاستفزاز يسيطر القلم على الورق أيضاً ولا أستطيع أن أدير الدفة.


لقد استفزنى خبر غريب ومثير للسخرية والضحك والشفقة كل مشاعر البجاحة والكوميديا السوداء (الخبر هو اعتراف جماعة الإخوان الإرهابية) عن حصيلة غنائمهم من أعمالهم الإرهابية الممولة والممنهجة خلال فترة قصيرة لا تتعدى 40 يوماً، الجماعة الإرهابية التى لا تمت للسلمية بصلة ولا حتى على بعد أميال، بكل فخر تعلن على صفحتهم الرسمية (عن حرق 73 بوكس، و4 مدرعات، و18 سيارة ترحيلات )، نفس البجاحة التى تتمتع بها (أعداء بيت المقدس) حين تستهدف المنشأت وتقوم بأفعلها الإرهابية الدنيئة (بعرض كليب على اليوتيوب) مع كوول تون من أناشيد وأهازيج غريبة ليتخطى الكليب عدد مشاهدات كليب (إليسا) الجديد.
جماعة أعداء بيت المقدس بتعترف أنها تسجل عددا جديدا من الضحايا والقتلى، فى كليب، أدمن صفحة الإخوان بيعترف إعتراف ممضى وموثق ينقصه خطوة الذهاب إلى الشهر العقارى!! هزل، دكتور مرسى (رغم أنه مازال يهجس بداخل السجون بأنه الرئيس الشرعى للبلاد) بعد مشاهدته لمؤتمر وزير الداخلية بإعلانه مرتكبى حادث المنصورة تحدث بصوت عال (بشروا أسيادكم واللى مشغلينكم بالنهاية واللى بيلعب مع الديابة يستحمل) (نقلاً عن جريدة الوطن) حتى رئيس مصر الذى أتى به القدر يستشف ويتوعد ويهدد وكل شاغله هو كيفية الانتقام، حتى ولو من أبرياء فالشعب كله كافر وخارج عن الشرعية، وقد تحدث المعجزة ويعود أو يخرج أو يطير لا أدرى ما يخبئ له القدر كما يتوقع ويتوهم هو وأتمنى أن لا يثق فى التنظيم المحلى أو الدولى فهو أدرى بهم!!


الحياة تكتب علينا أن (الجزاء من جنس العمل) حتى ولو بعد وقت ولكن هناك أسبابا أؤمن بغباء وجبن الجماعة (أفراد الجماعة) وليس المخدوعين بها، نشر تخريبات وحرق سيارات الداخلية على الموقع، وكليبات (أعداء بيت المقدس) وتهديدات د. مرسى هذا ليس للتباهى أو إثبات التهمة بأنهم جماعة تخريبية إرهابية، ولكن للتشجيع لتشجيع المؤيدين للشرعية الزائفة، استغاثة من المناصرين ألا ينسحبوا ويتركوهم، إشارة لمن قرر التراجع وإعادة التفكير، لمن يريد الاستقرار والتفت إلى (الدستور)، لمن يريد الخروج من ربعنة الوطن، ونفد صبره من التضليل الجماعة تريد أن توجه خطابا غير مباشر مهلاً هناك مكاسب، هناك عمل، نحن نتحرك، نحن لدينا إنجازات 37 يوماً من الدمار والحرق، والقتل والجماعة تريد أن تصل رسالة لمن أراد أن يراجع نفسه وفقد عمله ولقمة عيشه وتفككت أسرته.. مهلاً اثبتوا نعمل بالداخل ويساعدنا إرهابيو الخارج، لكن هناك مقولة ترد على الأوهام وتقول (سياسة النفس الأخير) كلما اقتربت النهايات اشتدت الضربات.






مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

رشو ان جامح

الأستاذة علا رجاء معرفة اى يوم تكتبى من ايام الأسبوع

عدد الردود 0

بواسطة:

فتحي معز

للظلم نهاية

للظلم نهاية وتأكد ان نهايته عظيمة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة