الصحف الأمريكية: تفاؤل المسيحيين مع احتفالهم بعيد الميلاد قبل الاستفتاء.. خبير بمعهد واشنطن ينتقد نشطاء ثورة يناير من خلال فيلم "الميدان".. ومصر تعود للسوق الدولية بأكبر عملية شراء للقمح منذ 2010
الثلاثاء، 07 يناير 2014 01:26 م
إعداد ريم عبد الحميد
أسوشيتدبرس: تفاؤل بين المسيحيين مع احتفالهم بالعيد قبل الاستفتاء
قالت الوكالة، إن المسيحيين فى مصر يحتفلون بعيد الميلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة، لكن فى حالة من التفاؤل.
وأضافت أن الملايين من المسيحيين المصريين احتشدوا فى الكنائس فى جميع أنحاء البلاد، لإقامة قداس عيد الميلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة غير معتادة، ولكن فى تجمعات كانت مفعمة بالأمل قبيل التصويت على الدستور، الذى يكرس المساواة ويجرم التمييز.
وجاءت الإجراءات الأمنية المشددة خوفاً من أن يستهدف المسلحون الإسلاميون الموالون للرئيس المعزول محمد مرسى الكنائس.
وأشارت إلى أن الأمن المشدد لم يؤثر على الأجواء، ونقلت عن إيفون لطفى، من مدينة أسيوط، قولها، إن الناس سعداء، واخترقوا حاجز الخوف، وقد رأينا الأسوأ بالفعل.
ذى أتلانتك:خبير معهد واشنطن ينتقد نشطاء ثورة يناير من خلال فيلم "الميدان".. إريك ترايجر: النشطاء لم يغادروا التحرير وكانوا أكثر ميلا للصراخ عن الاستماع.. وقانون التظاهر الحالى ليس نتاج حكم مستبد فقط بل نتيجة لسياق اجتماعى سئم من الاضطراب
قال إريك ترايجر، الخبير بمعهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى، إنه على الرغم من التفاؤل المبكر أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتى لا يزال يعتبرها أكثر الأشياء الملهمة التى رأها على الإطلاق، لكن بعد السنوات البائسة التى تلتها، فإن آمال النشطاء تبدو الآن أسوأ من أن تكون غريبة، وبدت وهمية، وبدلاً من اختبار أوهام النشطاء، ناهيك عن انتقادها بأى طريقة مهمة، فإن فيلم "الميدان" الوثائقى منحهم قيمة عظيمة، وحياهم لإدخالهم ثقافة احتجاج، حتى فى ظل حرق العنف لمصر أكثر من أى وقت مضى.
ويضيف ترايجر، فى مقاله بصحيفة "ذى أتلانتك" الأمريكية، إن النشطاء لم يتوقعوا أبداً أن احتجاجاتهم فى 25 يناير ضد وحشية الشرطة ستؤدى للإطاحة بمبارك بعد 18 يوماً، ومن ثم فإن افتقارهم للاستعداد لمواجهة التحديات اللاحقة كان مفهوماً إلى حد كبير، ولكن على مدار الفيلم لم يتعلم النشطاء شيئاً من سوء تقديراتهم السابقة مع مضى الوقت قدما.
وفى هذا الصدد، تبرز علاقة المحتجين بالجيش، ويتحدث الكاتب فى مقاله عن وثائقى الميدان للمخرجة المصرية الأمريكية جيهان نجومى، والذى يتحدث عن أحداث ثورة يناير وما بعدها. ويقول إن المجموعة الصغيرة من المحتجين الذين سلط عليهم الفيلم الضوء قبلوا بقلق تولى المجلس العسكرى لإدارة شئون البلاد، فى حين أن باقى الفيلم يسلط الضوء على العنف إبان حكم المجلس العسكرى. ويتابع قائلا، إنه بعد عام واحد فقط من حكم مرسى، والمصور فى 15 دقيقة بأحداث الفيلم، كان النشطاء فجأة مستعدين لعودة الجيش.
من ناحية أخرى، وجه تريجر انتقاده للنشطاء، لأنهم لم يغادروا أبداً ميدان التحرير، ولم يتطرقوا إلى الأحياء الفقيرة فى القاهرة، ولم يتحدثوا مع المواطنين فى دلتا النيل أو الصعيد، بل إنهم حتى لم يتحدثوا مع أصحاب المتاجر الموجودة فى ميدان التحرير، بل إنهم لم يتواصلوا مع أى أحد لم يناسب صفاتهم العامة أن يكون شابا، وشبه يسارى غامض، ولم يتواجه النشطاء مع أشخاص من أصحاب الرؤى المختلفة، وكانوا أكثر ميلاً للصراخ عن الاستماع.
ويمضى الكاتب قائلا، إن فيلم الميدان يصور بالكاد النشطاء الذين تناولهم كقصص نجاح، واعترف حقاً بالعنف الذى وقع بعد عزل مرسى من الحكم، لكن باحتفال الفيلم بهؤلاء لتقديمهم ثقافة الاحتجاج إلى مصر، فإنه يتجاهل تعقيداً أكثر أهمية، وهو أن عدم استعداد النشطاء لفعل أى شىء، سوى الاحتجاج، قد صرف العديد من المصريين عنهم.
ويرى أن قانون تنظيم التظاهر الجديد ليس فقط نتيجة لنظام استبدادى كما يقول، بل إنه نتاج سياق اجتماعى أوسع سئم للغاية من الاضطراب، لدرجة أنه سيقبل بتدبير صارمة ضد النشطاء الذين اعتبرهم المصريون أبطالا قبل 3 سنوات.
وختم ترايجر مقاله قائلاً، "لو استمر النشطاء فى حملتهم من أجل مصر غير ديكتاتورية، حسبما يشير الفيلم، فيجب عليهم أن يصيغوا أجندة ملموسة، ويتواصلوا بشكل أفضل مع الرأى العام المصرى، وأن ينظموا أنفسهم خارج وسط القاهرة".
وول ستريت جورنال: مصر تعود للسوق الدولية بأكبر عملية شراء للقمح منذ 2010
قالت الصحيفة، إن مصر، والتى تعد أكبر مشتر للقمح فى العالم، عادت لتدخل السوق بأكبر نسبة شراء منذ عام 2010، لتساعد على رفع العقود الآجلة على جانبى الأطلنطى.
فبعد ثلاث سنوات من الاضطراب السياسى الذى جعل دخول مصر إلى سوق الحبوب الدولى نادراً، حيث كانت البلاد تعانى من ضائقة مالية، وكانت فى انتظار انخفاض الأسعار لتخزين القمح التى تستخدمه فى برنامج دعم الخبز.
وكانت قلة مشتريات مصر سبباً لجعل العقود الآجلة للقح واحدة من أسوأ أداء للسلع خلال عام 2013، حيث تراجعت بنسبة 18% فى العام. ويشعر المحللون بالتفاؤل بأن الأسعار منخفضة الآن، بما يعنى أن مصر ستكثف مشترياتها هذا العام، فى محاولة لتجنب الاستياء العام من نقص الغذاء.
وكانت الهيئة العامة للسلع التموينية التى تشترى القمح قد اشترت هذا الأسبوع 535 ألف طن من أوكرانيا وروسيا وفرنسا ورومانيا، بسعر 317 دولاراً للطن فى المتوسط.
وتعد هذه واحدة من أكبر عمليات شراء القمح من جانب مصر فى السوق الدولية خلال السنوات الأخيرة، لتتخطى طلبية البحر الأسود فى سبتمبر 2012، والذى قدر بـ475 ألف طن، وشراء 420 طنا من القمح الروسى قبلها بعام.
ويعتقد المراقبون أن شراء مصر لمزيد من القمح أمر لا مفر منه، لأن أى نقص فى القمح الذى تشتريه الحكومة، وتغذى به برنامج الخبز القومى، يمكن أن يؤدى لمزيد من الاضطرب الداخلى.
وذكرت الصحيفة أن حكومة الرئيس المعزول محمد مرسى فشلت أثناء وجودها بالحكم فى إرضاء الطلب العام على الغذاء والوقود المدعم، مما أثار اضطربات ساعدت على الإطاحة به من الحكم، إلا أن الحكومة الحالية تكافح لمواجهة نفس التحدى، وتحاول التأكد من وجود خبز رخيص يكفى المصريين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسوشيتدبرس: تفاؤل بين المسيحيين مع احتفالهم بالعيد قبل الاستفتاء
قالت الوكالة، إن المسيحيين فى مصر يحتفلون بعيد الميلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة، لكن فى حالة من التفاؤل.
وأضافت أن الملايين من المسيحيين المصريين احتشدوا فى الكنائس فى جميع أنحاء البلاد، لإقامة قداس عيد الميلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة غير معتادة، ولكن فى تجمعات كانت مفعمة بالأمل قبيل التصويت على الدستور، الذى يكرس المساواة ويجرم التمييز.
وجاءت الإجراءات الأمنية المشددة خوفاً من أن يستهدف المسلحون الإسلاميون الموالون للرئيس المعزول محمد مرسى الكنائس.
وأشارت إلى أن الأمن المشدد لم يؤثر على الأجواء، ونقلت عن إيفون لطفى، من مدينة أسيوط، قولها، إن الناس سعداء، واخترقوا حاجز الخوف، وقد رأينا الأسوأ بالفعل.
ذى أتلانتك:خبير معهد واشنطن ينتقد نشطاء ثورة يناير من خلال فيلم "الميدان".. إريك ترايجر: النشطاء لم يغادروا التحرير وكانوا أكثر ميلا للصراخ عن الاستماع.. وقانون التظاهر الحالى ليس نتاج حكم مستبد فقط بل نتيجة لسياق اجتماعى سئم من الاضطراب
قال إريك ترايجر، الخبير بمعهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى، إنه على الرغم من التفاؤل المبكر أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتى لا يزال يعتبرها أكثر الأشياء الملهمة التى رأها على الإطلاق، لكن بعد السنوات البائسة التى تلتها، فإن آمال النشطاء تبدو الآن أسوأ من أن تكون غريبة، وبدت وهمية، وبدلاً من اختبار أوهام النشطاء، ناهيك عن انتقادها بأى طريقة مهمة، فإن فيلم "الميدان" الوثائقى منحهم قيمة عظيمة، وحياهم لإدخالهم ثقافة احتجاج، حتى فى ظل حرق العنف لمصر أكثر من أى وقت مضى.
ويضيف ترايجر، فى مقاله بصحيفة "ذى أتلانتك" الأمريكية، إن النشطاء لم يتوقعوا أبداً أن احتجاجاتهم فى 25 يناير ضد وحشية الشرطة ستؤدى للإطاحة بمبارك بعد 18 يوماً، ومن ثم فإن افتقارهم للاستعداد لمواجهة التحديات اللاحقة كان مفهوماً إلى حد كبير، ولكن على مدار الفيلم لم يتعلم النشطاء شيئاً من سوء تقديراتهم السابقة مع مضى الوقت قدما.
وفى هذا الصدد، تبرز علاقة المحتجين بالجيش، ويتحدث الكاتب فى مقاله عن وثائقى الميدان للمخرجة المصرية الأمريكية جيهان نجومى، والذى يتحدث عن أحداث ثورة يناير وما بعدها. ويقول إن المجموعة الصغيرة من المحتجين الذين سلط عليهم الفيلم الضوء قبلوا بقلق تولى المجلس العسكرى لإدارة شئون البلاد، فى حين أن باقى الفيلم يسلط الضوء على العنف إبان حكم المجلس العسكرى. ويتابع قائلا، إنه بعد عام واحد فقط من حكم مرسى، والمصور فى 15 دقيقة بأحداث الفيلم، كان النشطاء فجأة مستعدين لعودة الجيش.
من ناحية أخرى، وجه تريجر انتقاده للنشطاء، لأنهم لم يغادروا أبداً ميدان التحرير، ولم يتطرقوا إلى الأحياء الفقيرة فى القاهرة، ولم يتحدثوا مع المواطنين فى دلتا النيل أو الصعيد، بل إنهم حتى لم يتحدثوا مع أصحاب المتاجر الموجودة فى ميدان التحرير، بل إنهم لم يتواصلوا مع أى أحد لم يناسب صفاتهم العامة أن يكون شابا، وشبه يسارى غامض، ولم يتواجه النشطاء مع أشخاص من أصحاب الرؤى المختلفة، وكانوا أكثر ميلاً للصراخ عن الاستماع.
ويمضى الكاتب قائلا، إن فيلم الميدان يصور بالكاد النشطاء الذين تناولهم كقصص نجاح، واعترف حقاً بالعنف الذى وقع بعد عزل مرسى من الحكم، لكن باحتفال الفيلم بهؤلاء لتقديمهم ثقافة الاحتجاج إلى مصر، فإنه يتجاهل تعقيداً أكثر أهمية، وهو أن عدم استعداد النشطاء لفعل أى شىء، سوى الاحتجاج، قد صرف العديد من المصريين عنهم.
ويرى أن قانون تنظيم التظاهر الجديد ليس فقط نتيجة لنظام استبدادى كما يقول، بل إنه نتاج سياق اجتماعى أوسع سئم للغاية من الاضطراب، لدرجة أنه سيقبل بتدبير صارمة ضد النشطاء الذين اعتبرهم المصريون أبطالا قبل 3 سنوات.
وختم ترايجر مقاله قائلاً، "لو استمر النشطاء فى حملتهم من أجل مصر غير ديكتاتورية، حسبما يشير الفيلم، فيجب عليهم أن يصيغوا أجندة ملموسة، ويتواصلوا بشكل أفضل مع الرأى العام المصرى، وأن ينظموا أنفسهم خارج وسط القاهرة".
وول ستريت جورنال: مصر تعود للسوق الدولية بأكبر عملية شراء للقمح منذ 2010
قالت الصحيفة، إن مصر، والتى تعد أكبر مشتر للقمح فى العالم، عادت لتدخل السوق بأكبر نسبة شراء منذ عام 2010، لتساعد على رفع العقود الآجلة على جانبى الأطلنطى.
فبعد ثلاث سنوات من الاضطراب السياسى الذى جعل دخول مصر إلى سوق الحبوب الدولى نادراً، حيث كانت البلاد تعانى من ضائقة مالية، وكانت فى انتظار انخفاض الأسعار لتخزين القمح التى تستخدمه فى برنامج دعم الخبز.
وكانت قلة مشتريات مصر سبباً لجعل العقود الآجلة للقح واحدة من أسوأ أداء للسلع خلال عام 2013، حيث تراجعت بنسبة 18% فى العام. ويشعر المحللون بالتفاؤل بأن الأسعار منخفضة الآن، بما يعنى أن مصر ستكثف مشترياتها هذا العام، فى محاولة لتجنب الاستياء العام من نقص الغذاء.
وكانت الهيئة العامة للسلع التموينية التى تشترى القمح قد اشترت هذا الأسبوع 535 ألف طن من أوكرانيا وروسيا وفرنسا ورومانيا، بسعر 317 دولاراً للطن فى المتوسط.
وتعد هذه واحدة من أكبر عمليات شراء القمح من جانب مصر فى السوق الدولية خلال السنوات الأخيرة، لتتخطى طلبية البحر الأسود فى سبتمبر 2012، والذى قدر بـ475 ألف طن، وشراء 420 طنا من القمح الروسى قبلها بعام.
ويعتقد المراقبون أن شراء مصر لمزيد من القمح أمر لا مفر منه، لأن أى نقص فى القمح الذى تشتريه الحكومة، وتغذى به برنامج الخبز القومى، يمكن أن يؤدى لمزيد من الاضطرب الداخلى.
وذكرت الصحيفة أن حكومة الرئيس المعزول محمد مرسى فشلت أثناء وجودها بالحكم فى إرضاء الطلب العام على الغذاء والوقود المدعم، مما أثار اضطربات ساعدت على الإطاحة به من الحكم، إلا أن الحكومة الحالية تكافح لمواجهة نفس التحدى، وتحاول التأكد من وجود خبز رخيص يكفى المصريين.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة