السيوى يرسم صورة لأصلان فى ذكراه.. متقشف فى التعبير يكتب بالألوان المائية

الثلاثاء، 07 يناير 2014 12:10 م
السيوى يرسم صورة لأصلان فى ذكراه.. متقشف فى التعبير يكتب بالألوان المائية إبراهيم أصلان
كتبت عزة إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للتشكيليين رأى صادم فى أعمال إبراهيم أصلان، ورغم ارتباط ما كتبه أصلان بأماكن رسمها كلوحات تشكيلية يتحرك أبطاله فى قلبها وعلى أطرافها، إلا أن بعضهم رأى اللوحة بيضاء وفقيرة فى التفاصيل، ورأوا أنه ينظر للفقر والفقراء من برج عاجى ورغم أن البعض شبهه بفان جوخ، إلا أن البعض الآخر رأى أميالا شاسعة تفصل بين جنون فان جوخ واشتعاله بالفن وهدوء أصلان ورزانته واقتصاده فى اللغة والكتابة.

قال الراحل أصلان قبل رحيله عن فان جوخ "أنه ليس أهم الفنانين التشكيلين بالنسبة له، قائلا "هو بالنسبة لى مثال لفنان عاش مأساة لم يعشها أحد فرغم أن الفن التشكيلى يؤرخ بما قبل فان جوخ وما بعده فإنه عاش ومات دون أن يبيع لوحة واحدة _ توحد الله _ ولولا أن أخوه كان يرسل له "قرشين" كل فترة ليشترى الألوان ما استطاع أن يعمل لوحاته، وحينما شاءت الظروف وسافرت ورأيت أعماله كلها فى معارض كبيرة هنا وهناك لم أجد لوحة واحدة تعبر عن هذه المحنة، لأن المحنة تحولت إلى مجرد علاقات لونية فى أعماله دون أى حكى عن أوجاعه التى أعطت لأعماله أهميتها العظمى.

يرى الفنان التشكيلى عادل السيوى وصديق أصلان، أن الراحل كان متقشفاً ونحيفاً فى التعبير ويميل لأعلى درجة من التكثيف للنص ورغم أنه كان يهتم بالفنون التشكيلية ويتابعها ويتفرج على كثير من الأعمال والمعارض، إلا أن شخصياته آتية من الحياة العادية واليومية المباشرة ولا تأتى من مناطق مدهشة للآخرين لكن مدهشة له هو فهو كان قادرا على تحويل الشىء المألوف إلى شىء جدير بالاندهاش، موضحا أن روح أصلا فى الكتابة تشبه روح فان جوخ فى الرسم فكلاهما لا يبحث عن الغرائب، بل يهتم بالأشياء العادية فأصلان يتحدث عن بوسطجى وناس تأكل بطاطس مثلا وفان جوخ يرى أن حجرته العادية الموجود بها كرسى ومائدة جديرة بالتأمل، وكذلك منظر ساعى البريد أو مجرد زوج من الأحذية ملقى بإهمال وهذه نقطة تماس حقيقية بينهما.

لمزيد من أخبار الثقافة

ندوة مفتوحة لمناقشة كتاب "نقد الفكر الدينى" بالجيزويت الثقافى

ندوة لمناقشة كتاب "تناقضات المؤرخين" بالمركز القومى للترجمة غداً

رواية "فى قلبى أنثى عبرية" لخولة حمدى تتناول المجتمع اليهودى والمقاومة اللبنانية






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة