الإعلام الصينى يلقى الضوء على احتفالات مصر بالعام الجديد

الثلاثاء، 07 يناير 2014 01:30 م
الإعلام الصينى يلقى الضوء على احتفالات مصر بالعام الجديد صورة ارشيفية
بكين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان " أطفال مصريون يحتفلون بالعام الجديد فى الملاهى والمنتزهات" ، ألقت وسائل الإعلام الصينية الضوء عن الأوضاع الحالية فى مصر والاستقرار والهدوء الذى تشهده المدن والمناطق المصرية فى العاصمة القاهرة وغيرها، بعد أيام عصيبة من الاضطرابات والهجمات الإرهابية من جماعة "الإخوان"، لكنها تبدلت خلال الاحتفالات برأس السنة ، بخروج الأسر المصرية من بكافة أفرادها من أطفال ونساء وحتى كبار السن إلى دور العبادة .
وخلال التحقيق المدعم بالصور، لبعض وسائل الإعلام الصينية المحلية الصادرة باللغة الصينية وأيضا شبكة الصين الواسعة الانتشار على شبكة الإنترنت، أشارت إلى توافد أسر مصرية على المنتزهات والملاهى للاحتفال بالعام الجديد، وتجمع عدد كبير من الأطفال فى مدن الملاهى للاحتفال وسط فرحة وسعادة بدت على وجوه الجميع، كما أشارت بعض وسائل الإعلام الصينية إلى أن ذلك يأتى قبيل إجراء التصويت على مسودة الدستور الذى يتمنى الغالبية من المجتمع المصرى، أن يعبر من خلاله وطبقا لخارطة الطريق إلى بر الأمان بمستقبل أكثر استقرارا وتقدما يعود بمصر إلى مكانتها الدولية والسياسية والاقتصادية التى تستحقها.
كما أشار الإعلام الصينى إلى احتفالات المصريين الأقباط بأعياد الميلاد للسيد المسيح عليه السلام، ومشاركة أشقائهم المسلمين لهم فى الاحتفالات بالكنائس ، والترتيبات الأمنية غير المسبوقة من قوات الشرطة والجيش التى صاحبت الاحتفالات ما أعطى شعورا بالطمأنينة وخروج الجميع للاحتفال فى الشوارع ودور العبادة، كنوع من البروفة الأمنية للإجراءات الأمنية التى ستسبق الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وما سيعقبه من انتخابات رئاسية وبرلمانية تبدأ معها صفحة جديدة فى تاريخ مصر الحديث.
يأتى ذلك متزامنا مع وصول، تشانج مينج نائب وزير الخارجية الصينى، إلى القاهرة فى زيارة لمصر، وذلك كأحد نتائج الزيارة الناجحة التى قام بها مؤخرا وزير الخارجية نبيل فهمى إلى الصين والتقى خلالها مع نائب الرئيس الصينى ونظيره الصيني، وما نتج عنها من دفع جديد لمستقبل العلاقات المصرية الصينية فى كافة المجالات، وأهم من ذلك، دعما سياسيا صينيا كبيرا ووقوف صينى مع إرادة الشعب المصرى فى تحديد مستقبله بكل حرية ورفضا صينيا شديدا لأى تدخل خارجى من أى دولة مهما كانت فى الشؤون الداخلية المصرية.
وتتضمن أجندة زيارة تشانغ الحالية لمصر بحث سبل دعم علاقات التعاون فى كافة المجالات وما يمكن أن تقدمه الصين من مساعدات لمصر فى هذا الإطار.
وعلى مدار الأيام الماضية دائما ما كانت الصين تؤكد من خلال مسئوليها وبيانات الخارجية الصينية، إيمانها العميق بقدرة وحكمة الشعب المصرى والقيادة المصرية فى العمل على تحقيق الاستقرار والتنمية وإيجاد الطرق التنموية التى تتناسب مع الأوضاع المصرية وطموحات الشعب المصري، ودعمها لإرادته .
كانت مصر قد أكدت أن زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى للصين مؤخرا استهدفت - ليس فقط - استعادة العلاقة وتنشيطها والعمل سويا ليس لإعادة كتابة التاريخ بين البلدين، ولكن أيضا لبناء مستقبل أفضل للشعبين المصرى والصينى ودعم التعاون السياسى والاقتصادى والعسكرى بما يحقق المصلحة للبلدين على المستويين الاقليمى والدولي، خاصة وأن الأسلوب الأسلم لضمان استقرار العلاقة هو خلق مصالح مشتركة بغض النظر عن أى ظرف عابر هنا أو هناك .
وبعيدا عن السياسة، هناك ولع صينى كبير بكل ما هو مصرى سواء ما يتعلق بالآثار المصرية أو الطعام المصرى أو حتى العادات التراثية المصرية فعبر المنتديات الصينية، مثل "سينا ويبو" وهو ما يعادل "الفيس بوك" كثيرا ما تجد صورا لمصر والآثار المصرية واهتمام كبير بما تشهده مصر حاليا من أوضاع وتطورات، منها من هو متخوف من صور الأحداث والاضطرابات ومنها من هو فنى خاص بالولع بالآثار المصرية، وآخرها ما حدث من اهتمام بمتابعة مباراة كرة القدم بين فريق الأهلى المصرى وفريق جونزوا الصينى والتى تعد المواجهة المصرية الصينية الأولى التى انتهت لصالح فريق جونزوا .
وعلى الرغم من نتيجة المباراة إلا أن الحدث كان تأثيره أكبر حيث شهدت منتديات البحث الصينية نشاطا كبيرا عن كل ما هو مصرى سواء فى الحياة أو الأطعمة أو العادات وحتى وصل إلى الأشكال المصرية والاهتمام بالتماثيل الفرعونية وأوراق البردى التى أصبح الحصول عليها لتكون فى البيت الصينى فوزا كبيرا وفخرا بين الأسر الصينية خاصة الشباب .
وعلى هامش زيارة وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى الأخيرة للصين، وفى لفتة مرحة من الوزير، جاءت خلال حفل الاستقبال الذى أقامه السفير مجدى عامر وحضره كبار المسئولين الصينيين من سياسيين واقتصاديين وعسكريين ومن بينهم المبعوث الصينى للشرق الأوسط وو سى كه، حيث ألقى كلمة ترحيب خلال اللقاء، وخلالها حاول إضفاء نوع من الأجواء المرحة على اللقاء الرسمي، فقال أنه يشيد بالاستقبال الصينى الكبير والنتائج الكبيرة والناجحة لزيارته للصين، لولا ( الخطأ الصينى الكبير) وهنا سكت الحضور وعلى وجوههم نظرة ترقب واندهاش بسبب هذه الجملة ، إلا أن الوزير نبيل فهمى قال مبتسما (أن الخطأ الصيني) هو فوز فريق جونزا الصينى لكرة القدم على النادى الأهلي، حيث كان يتمنى الوزير أن يعود لمصر بزيارة ناحجة وفوز للأهلي، وهنا ضجت القاعة بالضحك وتحية الوزير المصري، لكن فهمى قال أنه يحيى ويشيد بارتفاع مستوى الكرة الصينية بفوزها على فريق عريق كالأهلى .
أما خلال منتديات الدردشات المنتشرة بشكل واسع فى الصين فقد تأثر أحد المواطنين الصينيين الذين يجيدون اللغة العربية والتى درسها فى جامعة اللغات الأجنبية فى بكين، وهى واحدة من أكثر من 30 معهد وكلية يدرسون اللغة العربية فى الصين، قام بإعادة بث قصيدة لشاعر صينى يدعى كريم تشنغ يونغ كتبها للتعبير عن حبه الشديد لمصر بعنوان "مصر- من أجلك" تحدث خلالها عن حبه لمياه النيل وشموخ الأهرام والبحر الأحمر وقناة السويس وشروق الشمس الدافئة وثمار الأشجار، جاء فيها ( مصر .. يا ساكنة قلبى .. لماذا أحبك إلى هذا الحد؟ .. حد التفكير بتقديم روحى فداء لك .. فحبك يسير فى قلبى كما يسير الدم فى الشريان).



لمزيد من أخبار تقاير

طقس اليوم معتدل الحرارة على القاهرة.. واستمرار الشبورة المائية صباحا

ننشر رسالة البابا تاوضروس الرعوية لأقباط المهجر بمناسبة عيد الميلاد

"التعليم" تحقق فى تسريب امتحان "علوم" رابعة ابتدائى بالعمرانية









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة