صرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بأن حكومته عاقدة العزم على إخراج المتسللين الذين دخلوا إسرائيل قبل إقامة السياج الحدودى فى جنوب البلاد.
وأوضح أن المظاهرات والإضرابات لن تجدى نفعاً، ملمحاً إلى النشاطات الاحتجاجية التى يقوم بها المتسللون مؤخرا، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.
وقال نتانياهو خلال جلسة كتلة الليكود البرلمانية اليوم، إن الحديث لا يدور عن لاجئين وإنما عن مهاجرى عمل، وأشار إلى أن إسرائيل قامت العام الماضى بإبعاد 2600 متسلل، أى ستة أضعاف عدد المتسللين المبعدين فى العام الذى سبقه، متوقعاً أن يتم خلال العام القريب إبعاد عدد أكبر، كان الآلاف من المهاجرين الأفارقة، بما فيهم الكثيرون من مواطنى السودان وإريتريا، قد احتشدوا فى وقت سابق اليوم الاثنين أمام سفارات دول أوروبا وأمريكا الشمالية فى تل أبيب فى احتجاجات ضد رفض إسرائيل لمنحهم وضع اللجوء.
وتظاهر الآلاف أمام سفارة الولايات المتحدة فى تل أبيب، فى اليوم الثانى من حملة إضراب عن العمل واحتجاج لثلاثة أيام.
كما نظمت احتجاجات أصغر حجما أمام سفارات ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا والسويد وكندا ومكاتب تمثيل الاتحاد الأوروبى ووكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لدى إسرائيل.
ورافقت الشرطة المحتجين خلال مسيرتهم من جنوب تل أبيب، حيث يعيش معظمهم ويعمل بدون تصاريح رسمية، إلى مواقع الاحتجاجات، وردد بعض المحتجين هتافات "لا سجن بعد اليوم، لا ترحيل بعد اليوم، نعم للحرية"، وقال المتحدث باسم الشرطة ميكى روزنفيلد إنه جرى إصدار تصاريح للمظاهرات.
ويعيش نحو 55 ألف مهاجر أفريقى فى إسرائيل بدون وضع محدد على نحو دقيق، وتصف إسرائيل هؤلاء بأنهم متسللون بشكل غير مشروع وتقول إنها كدولة تعداد سكانها ثمانية ملايين نسمة لا يمكنها أن تستوعب عشرات الآلاف من المهاجرين.
وندد المحتجون باعتقال الكثيرين من المهاجرين الأفارقة فى منشأة جديدة "مفتوحة" قرب الحدود مع مصر، دشنت فى أواخر عام 2013.
وفى المنشأة المفتوحة، يلزم المهاجرون بتسجيل الحضور أمام السلطات عدة مرات يومياً، ويتعرض الكثيرون ممن لا يسجلون الحضور للسجن فيما بعد وإرسالهم إلى منشأة مغلقة.
وتقول إسرائيل إنها تعتقل المهاجرين لأنهم يعبرون الحدود من مصر بشكل غير مشروع. وتقدم مئات الدولارات للمهاجرين الذين يوافقون على العودة إلى بلادهم.
وقالت فالبورجا انجلبرشت، ممثلة وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فى إسرائيل، فى بيان إنها "تشعر بعدم الارتياح بشكل خاص" إزاء مركز الاعتقال المفتوح، مضيفة أن "تخزين" اللاجئين غير "متوافق مع اتفاقية اللجوء لعام 1951".
كما انتقدت تصنيف إسرائيل للعديد من المهاجرين على أنهم "متسللين"، قائلة إن معظمهم يستحق الحماية الدولية، وقالت إنه ينبغى على إسرائيل فحص طلبات اللجوء التى يقدمونها.
ومن ناحيتها ردت وكيلة وزارة الداخلية الإسرائيلية فانيا كيرشنبوم بأنه "من الواضح من النسب المئوية للسكان أن دولة إسرائيل استوعبت معظم المهاجرين من جميع الدول الأوروبية التى ربما تنتقدنا".
وقالت للإذاعة العامة "لا يمكن أن نستوعبهم.. سنبذل كل جهدنا لحل المشكلة. نحن نشجعهم على مغادرة البلاد"، وبدأ المهاجرون إضرابا عن العمل أمس الأحد، ليبقى أصحاب الأعمال فى تل أبيب بدون عمال- بما فيهم أصحاب المطاعم الذين يستخدمون الكثيرين لغسل الصحون.
يذكر أن إسرائيل أقامت سياجا على طول الحدود مع مصر لمنع تدفق المهاجرين.
لمزيد من الأخبار العالمية..
هبوط اضطرارى لطائرة بوينج 737 فى روسيا ولا إصابات
الخارجية التركية تعلن عن حركة سفراء جدد بعدد من العواصم
الولايات المتحدة تختار "تافور" الإسرائيلية بندقية العام
نتانياهو: سنخرج المتسللين الذين دخلوا البلاد قبل إقامة السياج
الإثنين، 06 يناير 2014 05:40 م