قال الجميلى شحاتة صاحب دار وعد للنشر، إن الهدف من المطالبة بحل مجلس إدارة الاتحاد ليس إقصاء فصيل بعينه، ولكن الاتحاد مهنى ولا نسمح بممارسة السياسة داخله.
وعلق الجميلى على تصريحات عاصم شلبى رئيس الاتحاد الأخيرة، لـ"اليوم السابع" عندما وصف النظام الحالى بالانقلابى، وقال الجميلى متعجباً، كيف يكون رئيس اتحاد مهم مثل اتحاد الناشرين لا يعترف بالنظام الحالى، وأوضح الجميلى أن اتحاد الناشرين من المفترض أن يلعب دوراً أكبر مما يلعبه اليوم، فما يقوم به الاتحاد هو دور البوسطجى لا أكثر، وافتقد دوره فى خدمة الناشرين، موضحًا أن لائحته الحالية عقيمة، ولم تعدل منذ عام 1971، وقمنا من قبل بطلب لتدشين نقابة مستقلة، ولكن جاءت باعتراض بعض الناشرين، معلقين أن الاتحاد ملك للناشرين، ومن أموال الناشرين الخاصة، وليس من حق أحد السيطرة عليه.
وفى نفس السياق قال الناشر رضا عوض، إن الهدف هو تطوير صناعة النشر فى مصر، لأن الناشر هو من يشكل ثقافة المجتمع، وأن يحافظ على المهنة، ومن السلبيات الموجودة داخل الاتحاد، ولا يوجد أحد من أعضاء مجلس إداراته يخدم الناشرين والشباب، ولكنهم يعملون على سيطرة الاتحاد بتوجهاتهم للحزب الذين ينتمون إليه.
وأكد عوض أن الأعضاء الموجودون داخل اللجنة زملاء ولكن أرفض يجلس الاتحاد دون يقدم خدمة داخله لتطوير النشر والارتقاء به، وأن المجلس الحالى يسىء للناشرين ويقومون بعمل غير ثقافى لنشر توجهاتهم ومصالحهم الشخصية وخدمة الحزب التابع لهم، وهو ما نرفضه أن يكون رئيس اتحاد الناشرين منتميا لجماعة وصفها الحكومة بأنها جماعة إرهابية.
وطالب عوض أعضاء مجلس الإدارة الحالية باستقالاتهم، وتساءل كيف يقبل المثقفون والسياسيون، أن يكون رئيس الاتحاد إخوانيا، ودعا للترابط والتعاون بين الناشرين للحفاظ على تطوير صناعة النشر المشعل الحقيقى.
وأضاف عوض أن الاتحاد لا يقدم خدمة على الجانب الإنسانى أو الاجتماعى للناشرين، ولكنه ينفق على المصالح الثقافية والعلاقات التى تجنى له أرباح كثيرة، فهم كانوا يجلسون فى خيم رابعة، والاتحاد خاليا من الخدمات.
وأكد عوض على عدم وجود نية للناشرين المطالبين بحل مجلس الإدارة بشغل أى مناصب فى الاتحاد، ومن يأتى رئيس الاتحاد القادم، فسنتعاون معه على أكمل وجه، وناشد عوض وزير الثقافة الدكتور صابر عرب، وكل طوائف المجتمع الحريصين على نشر الثقافة للخروج لبر الأمان والحفاظ على ثقافة المجتمع ورفع وعيه، الوقوف بجانبهم لحل مجلس إدارة الاتحاد.
هذا وقال أحمد بهاء الدين شعبان رئيس حزب المصرى الاشتراكى، إن وجودى بصفتى مثقفا مهموما بمشاكل المجتمع وإيمانى أن النشر مهنة استراتيجية مثلها مثل التعليم تستحق الاهتمام أكبر من الأحزاب والقوى الاجتماعية، لأنها القوى الناعمة المصرية، وأكد أن جماعة الإخوان نجحت فى اختراق جميع النقابات المهنية والصيادلة والمهندسين، وهذا يشكل خطراً كبيراً على المجتمع المصرى، ومن المذهل أن تكون الجماعة الموصوفة بالإرهابية تهيمن على النقابات ولذلك علينا أن نعمل على تخليص مصر منها لبناء ضمير وطنى ونشر الوعى.
وأكد شعبان أن الجماعة لا يحترمون عالمهم ولا تاريخهم الحضارى والناشرين منه كانوا حريصين على نشر الكتب التراثية الأكثر تشدداً لعداء الحضارة الوطنية.
وتضامن شعبان مع الناشرين لتحقيق خطوة حقيقية والقضاء على الجماعة وتدشين نقابة مستقلة.
من ناحية أخرى قال أحد أصحاب الأكشاك بسور الأزبكية، إن سور الأزبكية كانت تتم محاربته من قبل الاتحاد الحالى، وتم نقله أكثر من مرة بحجة أنه يقوم على تزوير الكتب وهذا ليس صحيحاً، وقال إن الاتحاد كان يرفض انضمام أصحاب المكتبات بسور الأزبكية كأعضاء فى اتحاد الناشرين، وتضامن مع الناشرين لتدشين نقابة مستقلة.
أما الناشر منصور مصباح، قال إن الاتحاد هو اسم فقط، وخدمة لصالح شخصية ولا يقوم بتقديم أى خدمات للناشرين، ولا دعمهم ولا يعرفون قدر وقيمة الناشر الذى يساعد على تطوير الصناعة للأجيال القادمة، فكان أعضاء الاتحاد الحاليين، يعطون أماكن مميزة للناشرين داخل معرض الكتاب الذين يربطهم به مصالح شخصية.
من جانبه قال الشاعر سعدى السلامونى، إن الاتحاد الحالى يدير الفساد وليس مقاوما للفساد، ووصفه بأنه اتحاد المصادرين للثقافة، وحذر السلامونى أى سلطة تقترب من سور الأزبكية بأنه آخر أمل فى مصر، وأهم من أى دور نشر.
للمزيد من أخبار الثقافة :
بالصور.. اكتشاف مقبرة أثرية جنوب أبيدوس بسوهاج
محافظ الأقصر يفتتح المعرض التشكيلى للفنان أحمد محيى حمزة
الكاتب هشام يحيى: أبطالى فى "قبض الريح" شخصيات حقيقية تعاملت معهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة