أكد وعاظ الأزهر ودعاته، أنهم يدعمون قرارات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فى كافة قراراته للعمل على حقن الدماء ولم الشمل واستقرار المجتمع وإعلاء المصلحة العليا للوطن، نحو تحقيق أمنه واستقراره.
ودعا الوعاظ فى بيان ألقوه يتضمن توصياتهم خلال المؤتمر الأول لوعاظ الأزهر، والذى ينظمه مجمع البحوث الإسلامية تحت عنوان "دور وعاظ الأزهر فى مواجهة العنف والفكر التكفيرى"، بمشاركة مفتى الجمهورية ووزير الأوقاف وأمين عام المجمع ووكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، أطياف الشعب المصرى لتحمل مسئولياتهم الوطنية والخروج للإدلاء بأصواتهم على الدستور، مؤكدين أنه حافظ على ثوابت الشريعة، مشيرين إلى أن سماحة الإسلام وبراءته من كل أنواع العنف التى تجتاح المجتمع، والتى نجم عنها سفك الدماء والإفساد فى الأرض.
وحذر البيان من كل الفتاوى التكفيرية التى تستبيح الدماء والإعراض والتعدى على الممتلكات، مؤكدين على مواصلة التصدى لها بكل ألوان المقاومة المشروعة.
وأكد الوعاظ على تفعيل دور المؤسسات الدعوية المنوط بها نشر الفكر الوسطى وتهيئة المناخ العام داخليًا وخارجيًا لهذه المؤسسات كى تقوم بدورها على الوجه الأكمل، مشددين على مواصلتهم العمل على بث روح التواصل بين العلماء والشباب، من خلال عقد ندوات تثقيفية لتصحيح الفكر المغلوط فى جميع مؤسسات الدولة.
وأشار الوعاظ على ضرورة الاهتمام بمادة التربية الدينية بجميع المراحل التعليمية والاستعانة بالعلماء والمتخصصين لتدريسها، تجفيفًا لمنابع الفكر المنحرف. مؤكدين وقوفهم صفًا واحدًا بجانب مؤسسات الدولة، للحفاظ على الوطن واستقراره وإعلاء قيمة المواطنة بين طبقات المجتمع.
وبارك الوعاظ إشراف وزير الأوقاف على الدعاة ومشاركتهم فى القوافل الدعوية لنشر الفكر الدعوى، مطالبين بزيادة هذه القوافل وتحسين أوضاعهم المادية والأدبية، حتى يتفرغوا لأداء عملهم ولا يشغلهم عنها أى شاغل أو عارض.
