غداً.. الأقصر تحتفل بانطلاق موسم قصب السكر بمشاركة المحافظ

الإثنين، 06 يناير 2014 05:10 م
غداً.. الأقصر تحتفل بانطلاق موسم قصب السكر بمشاركة المحافظ محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين
الأقصر (د. ب.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مناسبة سنوية يترقبها الآلاف من مواطنى محافظة الأقصر بصعيد مصر، ووسط أجواء من البهجة بين الصغار والكبار بحلول موعد قطف ثمار عام مضى، بعد كد وتعب فى رعاية محصول القصب الذى يظل الزراع فى خدمته على مدار عام كامل، تحتفل المحافظة التاريخية غدا الثلاثاء ببدء موسم كسر القصب، وسط دعوات من دوائر سياحية بتحويل المناسبة إلى مهرجان سياحى سنوى.

ويشارك فى الاحتفال الذى يقام بمصانع سكر أرمنت محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين ونقيب الفلاحين فى المحافظة رشدى عرنوط وجمهور كبير من الزراع والمعنيين بالشأن الزراعى والصناعى.

ويقول اللواء طارق سعد الدين: "إن المحافظة تضم قرابة 80 ألف فدان من زراعات القصب التى يصل نتائجها إلى مليون و400 طن من القصب تنتج قرابة 140 ألف طن من السكر".

وبحسب نقيب الفلاحين فى الأقصر، تضم محافظات الصعيد أكثر من 300 ألف فدان من زراعات القصب، بينها 105 آلاف فدان بمراكز محافظة قنا، و80 ألفا بمحافظة الأقصر، و65 ألفا بمحافظة أسوان، و70 ألفا بمحافظتى سوهاج والمنيا.

ويعد موسم كسر القصب موسما للخير فى كل قرى صعيد مصر التى تمتد زراعات القصب فيها من المنيا شمالا وحتى أسوان جنوبا، فخير القصب فى صعيد مصر للجميع لمن يملك أرضا ويزرع قصبا، ولمن لا يملكون أيضا فالفقراء الذين لا يملكون أرضا ينتظرون موسم كسر القصب لإطعام مواشيهم من " قلوحه "- والأجراء من العمال البسطاء ينتظرونه للعمل فى تحميله وفى كسره أحيانا.

أما مخلفات القصب التى تمتلئ بها الشوارع طوال موسم الكسر فيسعد بها فقراء كثيرون يقومون بجمعها واستخدامها فى التدفئة خلال أشهر الشتاء. كما يعد كسر القصب موسما رائجا لعمل عربات النقل والجرارات الزراعية التى تقوم بنقل المحصول إلى مصانع السكر المنتشرة فى أرمنت وقوص ونجع حمادى وادفو وكوم امبو وأبو قرقاص وغيرها من مدن الصعيد مصر، بجانب عمال شحن عربات الديكوفيل التى تجرها القطارات على سكك حديدية تخترق القرى والزراعات لنقل المحصول من المناطق القريبة من المصانع.

وموسم كسر القصب هو أيضا موسم للخطبة والزواج، فكثير من الأسر الصعيدية تنتظر الموسم، للحصول على القيمة المادية من مصانع السكر، لتوفير نفقات خطبة أو إتمام زيجات.

كما تعد زراعات القصب الكثيفة مواقع آمنة يختفى وسطها المجرمون والخارجون على القانون، وهو ما أدى- بحسب دراسة لمركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية- إلى وجود قناعة راسخة بخطورتها لدى السلطات الحكومية وأجهزتها الأمنية، التى قامت إثر حادث الدير البحرى فى عام 1997، بإزالة مساحات كبيرة من هذه الزراعات على جانبى الطرق السياحية والسريعة، وذلك فيما سمى بالحزام الأمنى الذى لا يزال معمولا به حتى اليوم.

وإذا كانت زراعات القصب تستمر عاما وهى تلقى العناية والرعاية من الزراع، فان موسم كسر القصب يستمر أكثر من نصف العام، خلافا لموسم حصاد محاصيل أخرى مثل القمح، الذى لا يتجاوز موسم حصاده شهرا واحدا.

ورغم "الحزام الأمنى" وزراعات الموز التى بدأت تحل محل كثير من المساحات التى كانت تزرع بالقصب فى السابق، إلا أن القصب مازال هو المحصول الأول والأكثر شعبية واحتفاء فى محافظات صعيد مصر.

تستخدم بقايا القصب بعد عصره فى تصنيع الكحول ويعتبر جنوب وجنوب شرق آسيا الموطن الأساسى لقصب السكر، نقله المسلمون خلال عصر الفتوحات إلى الوطن العربى وحوض البحر الأبيض المتوسط، بما فى ذلك صقلية والأندلس، ثم نقله الأوروبيون إلى العالم الجديد.

ويستخرج من القصب كثير من المنتجات، مثل الكحول والسكر والورق، أما بالنسبة للسكر المنتج من القصب فهو من أجود الأنواع ويحتاج قصب السكر إلى أرض طينية سوداء وثقيلة وغنية بالطمى وهى عادةً تكون فى الصعيد المصرى وقد تم بناء مصانع تقوم على قصب السكر بنجع حمادى فى اقرب المدن للصعيد وأيضا من أكبر المدن الصناعية.

وتمثل البرازيل والهند والصين وتايلاند وباكستان والمكسيك وكولومبيا وأستراليا والولايات المتحدة والفلبين الدول الأكثر دولا إنتاجا للقصب فى العالم بحسب الترتيب.

لمزيد من أخبار المحافظات..
أهالى المتهمين بقتل خالد سعيد يصفقون عقب انتهاء مرافعة الدفاع

عائلتا "زليتم" و"الزوايدة" بأسيوط تسلمان الشرطة أسلحة آلية وجرينوف

لجنة لتفتيش المركب "جوتو لاند" التركى تحسبا لوجود مواد مخدرة





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة