دوتش فيله: الشباب المصرى مازال يكافح لإثبات نفسه فى المشهد السياسى

الإثنين، 06 يناير 2014 11:10 ص
دوتش فيله: الشباب المصرى مازال يكافح لإثبات نفسه فى المشهد السياسى شهاب وجيه المتحدث باسم المصريين الأحرار
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت إذاعة صوت ألمانيا "دوتش فيله"، إن النخب السياسية القديمة الراسخة لا تزال تهيمن على المشهد فى مصر، فى حين يكافح الشباب من أجل أن يجدوا مكانا لأنفسهم فى المشهد السياسى.

وأوضحت الإذاعة أنه بعد حوالى ثلاث سنوات من سقوط نظام حسنى مبارك، فإن السياسة المصرية لا تزال يهيمن عليها نفس الوجوه المألوفة، فالشخصيات الثلاث الرئيسية فى الحكومة المؤقتة الحالية، وهم الرئيس عدلى منصور، ورئيس الحكومة حازم الببلاوى، ورئيس لجنة الخمسين التى أعدت الدستور المعدل مجموع أعمارهم جميعا تصل إلى 221 عاماً، بل إن عمرو موسى دبلوماسى مخضرم وكان فاعلا سياسيا فى الخمسينيات فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر.

وأضافت الإذاعة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، قائلة، إنه حتى فى تونس وهى إحدى دول الربيع العربى أيضا، قامت القوى العلمانية بترشيح شخص عمره 79 عاما لمنصب رئيس الحكومة مؤخراً، بينما رشح حزب النهضة التونسى أحمد ميستيرى البالغ من العمر 88 عاما للمنصب.

بينما العدد القليل من شباب الثورة الذين ساعدوا على إسقاط الأنظمة القديمة بالاحتجاجات الجماهيرية، يصابون بخيبة أمل بشكل متزايد بسبب استمرار هيمنة الحرس القديم.

ونقل موقع "دوتش فيله" عن أحد الناشطين، الذى رفض الكشف عن هويته، قوله، "إن الشباب ليس لديهم خبرة، فهم لم يستفيدوا من الثورة لأنهم لم يفهموا أى شىء وسمح لأنفسهم بأن يتم التلاعب بها من قبل قوات األمن وأجهزة المخابرات"، على حد قوله.

ويمضى التقرير قائلا، إنه فى عهد مبارك لم يكن ممكنا تطوير قادة سياسيين شباب مستقلين، فقد منح النظام الإخوان المسلمين هامشا بسيطا من الحرية، لكن أى معارضة حقيقية للجانب العلمانى كان يتم قمعها بقوة.

وبعد سقوط نظام مبارك، لم تلعب الأحزاب اليسارية والليبرالية التى تم تأسيسها من قبل جيل الشباب أى دور فى أول انتخابات حرة تشهدها البلاد بعد أشهر من الثورة.

ويعترف الناشط الشاب بأن نقص خبرتهم وقلة الموارد المالية أدى إلى جعل الحركة التى ينتمى إليها مهمشة. وكان التمويل مشكلة كبرى، ويضيف، كان لدينا مكتب لحزب "العدل" لكن تخلوا عنه لأنهم لم يملكوا أموالا كافية. وبعدها انسحب الناشط الشاب من الحزب وانسحب من الحياة السياسية الفاعلة، ويشارك أحيانا فى المظاهرات ضد الجيش.

من ناحية أخرى، يقدم شهاب وجيه من حزب المصريين الأحرار صورة أكثر تفاؤلا، ويقول وجيه وهو متحدث ومدرب سياسى بالحزب الليبرالى، ويعمل أيضا كمنسق إقليمى فى مؤسسة فريدريك نومان الألمانية فى القاهرة، إن غير راض عن بطء وتيرة التغيير السياسى فى البلاد منذ ثورة يناير، لكنه يرى أن الحرس القديم هو نصف القصة فقط.. ويوضح أن هناك شباب مشاركين فى السياسة، فنحن نرى وجوه أكثر شبابا حتى فى الأدوار القيادية فى بعض الأحزاب، لكن الأكثر أهمية هو ما إذا كان الشخص يقدم أفكارا وحوارا وقيم شفافية وديمقراطية، فكل هذا هو ما تفتقر إليه الحكومة الحالية التى لا تستمع كثيرا للأصوات الخارجية.

ويتابع وجيه قائلا، إن الكثير من النشطاء ينضمون لأحزاب سياسية لأسباب خاطئة، فلا ينضم الجميع للحزب الذى يشاركه نفس أيديولوجيته، فأحيانا ينضمون لأنهم فقط يعجبون به. فيقولون إن محمد البرادعى شخص لطيف، لذا سننضم على حزبه، والبعض الآخر يعتمد على الميزة المالية أو يريد أن ينضم لحركة ثورية شعبية أو معروفة.

غير أن التقرير يشير إلى أن المرحلة الفوضوية التى شهدتها مصر منذ سقوط مبارك جعلت من الصعب على أحزاب جديدة أن يكون لها القدرة على التنظيم.

للمزيد من الأخبار السياسية...
مصطفى بكرى: أمريكا والغرب والإخوان سيرشحون البرادعى للرئاسة

مدير الانتخابات بالداخلية:المستفتون 52 مليونا بمصر و682 ألفا بالخارج

محلل عسكرى إسرائيلى: السيسى هزم أوباما وأمريكا سترضخ لشعب مصر

"القوى الثورية" يطالب الرئاسة بالاستجابة لضغط الشعب وطرد سفير قطر





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة