د.سمير البهواشى يكتب: فى ذكرى ميلاده صلى الله عليه وسلم

الإثنين، 06 يناير 2014 06:01 م
د.سمير البهواشى يكتب: فى ذكرى ميلاده صلى الله عليه وسلم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمناسبة قرب حلول المولد النبوى الشريف، يطيب لى وضع هذه الباقة من أقوال بعض المستشرقين الذين أعجبوا بشخصية الرسول العظيم "صلى الله عليه وسلم" لتزين صفحات جريدتنا الغراء، ومع أن كاتبيها وقائليها لم يسلموا إلا أنهم قالوا كلمة حق سطرها التاريخ على ألسنتهم وفى كتبهم وتراثهم، وما عظموا محمدًا صلوات الله وسلامه عليه إلا لأن أنصبته من الرقى الشخصى والأخلاقى والحضارى قد فاضت إلى أبعد حد ما جعلهم يسطرون فيه الكتب ويذكرون شخصه ويمجدون شخصيته فى كل وقت، يقول المهاتما غاندي: "أردت أن أعرف صفات الرجل الذى يملك بدون منازع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعًا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التى من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه فى الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة فى ربه وفى رسالته، هذه الصفات هى التى مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف"، ويقول راما كريشنا راو: "لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما فى استطاعتى أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة، فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامى العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة فى كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلاً"، أما ساروجنى ندو شاعرة الهند فتقول إن الإسلام أول الأديان التى نادت وطبقت الديمقراطية، حيث تبدأ هذه الديمقراطية فى المسجد خمس مرات فى اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة، ويسجد القروى والملك جنبًا إلى جنب اعترافًا بأن الله أكبر.. وأن ما أدهشنى هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتى جعلت من كل رجل بشكل تلقائى أخًا للآخر"، ويقول بوسورث سميث: "لقد كان محمد قائدًا سياسيًا وزعيمًا دينيًا فى آن واحد، لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق القياصرة، ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت، إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها، وقد مدحه كثيرون من كتاب الغرب كبرنارد شو ولامارتين وإدوارمونته وغيرهم إلا أن ما أريد أن أختم به هو قول سانت هيلر لأنها لخصت صفاته صلى الله عليه وسلم فى أجمل صفتين يجب أن يتحلى بهما كل من يتبعه ويدعى أنه يحبه حيث تقول سانت هيلر: "كان محمد رئيسًا للدولة وساهرًا على حياة الشعب وحريته، وكان فى دعوته هذه لطيفًا ورحيمًا حتى مع أعدائه، وإن فى شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التى تحملها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة