جعجع يرفض مساعى أوروبية للاتفاق المسبق على اسم رئيس لبنان الجديد

الإثنين، 06 يناير 2014 01:10 م
جعجع يرفض مساعى أوروبية للاتفاق المسبق على اسم رئيس لبنان الجديد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جدد رئيس حزب "القوات اللبنانية"، الدكتور سمير جعجع، رفضه للحكومة الجامعة والجلوس إلى جانب "حزب الله" فى الحكومة، مشددا على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية، ومعلناً رفضه لأى مساع أوروبية للاتفاق المسبق على اسم الرئيس الجديد.

وقال جعجع "إن وجودنا مع "حزب الله" فى حكومة واحدة يعنى موافقتنا "إقليمياً" على إستراتيجيته وأعماله، وتعنى أيضاً أننا نشارك معه فى حكومة تقف إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، وهذا أكبر ضرر على لبنان، لن نشارك فى حكومة تغطى مشاركة الحزب فى سوريا حتى محلياً، علامَ نحن متفقون مع حزب الله و8 آذار حتى نؤلف الحكومة معاً، فلماذا نكون معاً إذا لم نكن قادرين على إيجاد حلول داخلية".

وحمّل جعجع فى تصريح لصحيفة "الأخبار" اللبنانية فريق (8 آذار) مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة بسبب التهديدات التى يطلقها، متسائلاً: "كيف يريد الشراكة معنا الآن، وأين كانت الشراكة فى 7 مايو 2008 "اقتحام بيروت"، ولدى ذهاب حزب الله إلى سوريا؟".

وأصر على الدفع باتجاه الاستحقاق الرئاسى، وكاشفاً عن مسعى أوروبى لتسوية مسبقة على اسم الرئيس، ومؤكّداً رفض هذا المسعى، والتمسّك باللعبة الديمقراطية ونزول النواب إلى المجلس لانتخاب من يريدون.

وكرّر جعجع موقف القوات وقوى (14 آذار) الرافض لطرح حكومة جامعة، وقال: "موقفنا لا يزال كما هو.. نمر بمرحلة شديدة الخطورة وتفصلنا عن الانتخابات الرئاسية خمسة أشهر تقريباً، والحكومة المنطقية الوحيدة هى الحكومة التى تقوم بما يجب عليها من أجل لبنان، ومن خارج 14 و8 آذار".

وأضاف " أتوقف هنا عند خطاب الفريق الآخر ودعوته إلى الشراكة فى الحكومة.. ألا تتجسد الشراكة إلا فى الحكومة؟ أين كانت الشراكة حين قرر حزب الله أن يدخل إلى سوريا ويحارب فيها ضد إرادة الشعب اللبنانى؟ وأين كانت الشراكة حين قام الحزب فى 7 مايو 2008 (اقتحام بيروت)، وأين كانت الشراكة حين أسقط حزب الله حكومة الرئيس سعد الحريرى؟ اليوم يطرحون هذا الشعار لذرّ الرماد فى العيون ولأنهم لا يستطيعون اليوم تأليف حكومة وحدهم، يلجأون لاستخدام شعار الشراكة.

وتابع "نتمنى الشراكة، ولكن على كل الصعد، وهم ليسوا مستعدين مطلقاً لها، فحتى إعلان بعبدا (ينأى بلبنان عن الخلافات الخارجية) الذى أجمع عليه كل الأفرقاء تنصّلوا منه، لأن مصلحتهم الإقليمية اقتضت ذلك".
وحول رفض فريقه لحكومة جامعة، ورفض الفريق الآخر لحكومة حيادية، قال إن الفريق الآخر هو الذى يهوّل بعظائم الأمور ويهدّد، فى حين أننا نطرح فقط رأينا ولا نهدد، لقد شكلوا حكومة من لون واحد ولم نهدّد أحداً، بل مارسنا حقنا الديمقراطى بالمعارضة داخل المجلس وخارجه أحياناً أصبنا وأحياناً لم نصب، لكننا لم نهدد أى طرف، هم يهددون علناً وضمناً ويطلقون تهديداتهم بالطرق السياسية والإعلامية وكأننا عشية 7 أيار.

وبشأن تأييد البطريريكية المارونية لحكومة جامعة.. قال إن البطريركية المارونية تتحدث بالمبادئ العامة، وتترك السياسات اليومية للقوى السياسية والأحزاب وهى لن تقف، بحسب موقفها الرسمى الذى أعلنته، ضد أى حكومة يوقّع مرسومها رئيس الجمهورية.

وأضاف "يجب أن نميز بين الأحداث الأمنية ولا نساويها.. تفجيرات طرابلس والضاحية، والأحداث على الحدود لها علاقة بتداعيات الحرب فى سوريا، لكن اغتيال الوزير محمد شطح يأتى فى سياق الاغتيالات التى تعرضت لها شخصيات قوى 14 آذار.. 17 اغتيالاً وقعت حتى الآن من فريق واحد، والفريق الآخر لم يتعرض لأى عملية اغتيال فمن يكون يقتل الآخر؟".

وأكد أن جميع اللبنانيين متفقون على محاربة التكفيريين، بدليل أن أية عملية ينفذها هؤلاء تكشف بعد وقت قصير، هذا ما حدث مع تفجير السفارة الإيرانية وتفجير الضاحية، لكن المشكلة تكمن فى التفجيرات الأخرى التى لم نعرف بعد منفذيها، فمن قتل الوزير شطح، ولماذا؟ لقد عرفت أسماء منفذى تفجيرات طرابلس، ولم يوقف أى منهم.

واعتبر أن الفريق الآخر اغتال 17 شخصية من 14 آذار ولم يقترب أحد منه، ولم يكفهم اغتيال شطح، بل بدأوا سلسلة تهديدات على الهاتف ضد النائب أحمد فتفت، ومن ثم مى شدياق ونديم قطيش، وأخيراً ضد النائبة ستريدا جعجع (زوجته).

وقال "أنا أعتبر ما يحصل استكمالاً لاغتيال شطح ومحاولة لتدمير قوى 14 آذار.. أتمنى من الأجهزة الأمنية أن تأخذ التهديدات بالجدية اللازمة وملاحقة القائمين بها. .من هنا لا يحق لأحد اتهام الفريقين المتنازعين فى لبنان بالخلل الأمنى.. هناك فريق واحد مسؤول وهو يستهدفنا.



للمزيد من الأخبار العربية...
النيابة المغربية تحقق مع شيخ سلفى اتهم شخصيات مغربية بارزة بالكفر

كيرى: السعودية تؤيد الجهود الأمريكية لإحلال السلام فى الشرق الأوسط

جبهة التحرير الوطنى بالجزائر: لا بديل عن ترشح بوتفليقة فى الرئاسية

مشروع الدستور التونسى الجديد يقر منع التكفير والتحريض على العنف






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة