برى: لا مانع من انتخاب رئيس جديد للبنان مبكرا

الإثنين، 06 يناير 2014 11:18 ص
برى: لا مانع من انتخاب رئيس جديد للبنان مبكرا رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى أنه لا مانع من انتخاب رئيس لبنانى جديد منذ الآن بدلا من الانتخابات المقررة فى مايو القادم، وذلك للتأكيد على حسن نية 8 آذار، فى مواجهة اتهامات قوى 14 آذار لها بالسعى لخلق فراغ سياسى، ولعدم إيجاد مشكلة فى تشكيل الحكومة.

وقال برى- فى تصريح لصحيفة "السفير" اللبنانية اليوم - "حدثت فى الماضى سوابق من هذا النوع، وبينها انتخاب الرئيس سليمان فرنجية قبل أشهر من موعد الاستحقاق الرئاسى.

واستغرب برى أن يرافق المساعى المبذولة لإيجاد تسوية تنقذ الحكومة والاستحقاق الرئاسى معا، كلام متكرر حول وجوب إقصاء «حزب الله» عن الحكومة، أى عزله عمليا. وتابع: ليكن معلوما أن عزل «حزب الله» يعنى عزل «حركة أمل» وبالتالى عزل الأكثرية الساحقة من أبناء الطائفة الشيعية، فهل يتحملون تداعيات هذا الأمر، وهل يريدوننا أن نخرج عن طورنا؟

وإذ رفض برى الإفصاح عن تفاصيل الاقتراح الجديد الذى قدّمه، قال لـ«السفير» إنه مغاير لفكرة تعيين وزير ملك لكل من «8 و14آذار» (وزير يختاره رئيس الجمهورية بالتوافق مع فريقه) ضمن حصة الوسطيين.

وأضاف: انقلوا عن لسانى وبالخط العريض أن اقتراحى لا علاقة له بهذا الطرح، وكل ما أستطيع قوله الآن إن العرض المقترح يعتمد على تدوير زوايا 8 ــ 8 ــ 8، ( أى ثلث الحقائب الوزارية لكلا من 8 آذار و14 آذار والوسطيين) وهو قيد البحث مع المعنيين.

ووصفت صحيفة "السفير" هذا الإطار الزعيم الدرزى وليد جنبلاط بـ«الإطفائى»، مشيرة إلى أنه بعد يومين من المشاورات المكثّفة، والتى كان جنبلاط القاسم المشترك بينها، فإن النقاش يتمحور حول تثبيت مبدأ الحكومة السياسية التى تضم الجميع بمــن فيهم «حزب الله»، على أن يتــم تخرج مـــن خلال صيغة 8 ــ 8 ــ 8 معدّلة، بعد تعديلات من قبل نبيه برى وجنبلاط.

ولفتت إلى أن هناك تجاوبا من رئيس الوزراء المكلّف بتشكيل الحكومة تمام سلام مع الحوار المتجدد حول الحكومة الجامعة، إلا أن المطلعين على كواليس المشاورات يلمّحون إلى أنه من السابق لأوانه التبشير بولادتها، وأن ورقة حكومة الأمر الواقع لم تُسحب كليا من التداول.

وواصل جنبلاط تحركه فى اتجاهات عدة، وهوالتقى الجمعة كلا من المعاون السياسى للرئيس برى الوزير على حسن خليل ومسئول الارتباط والتنسيق فى «حزب الله» الحاج وفيق صفا، ثم تناول العشاء على مائدة الرئيس سلام، ومن المتوقع أن تُستكمل فى الساعات المقبلة دائرة الاتصالات مع عودة الرئيس ميشال سليمان من إجازته المجرية.
وقالت أوساط واسعة الاطلاع لـ«السفير» إن جنبلاط يتحرك على قاعدة نسف «الحكومة الحيادية» كليا، ليس فقط لأنها تعزل «حزب الله» مع ما سيسببه ذلك من تداعيات خطيرة على الداخل، بل لأنها تعزله أيضا. وأشارت إلى أن جنبلاط يشعر بأنه سيكون من بين أكبر الخاسرين من الحكومة الحيادية، وهو لم يسهم فى إنضاج طبخة تكليف سلام والإتيان به لرئاسة الحكومة حتى يجد نفسه خارج الحكومة.

وأكدت الأوساط أن جنبلاط يعمل فى اتجاه تثبيت مبدأ الحكومة السياسية وضم «حزب الله» إليها، لأنها يمكن أن تساهم فى تثبيت الحد الأدنى من الاستقرار واحتواء محاولات ضربه، فى حين أن أى صيغة خلافها ستكون بمثابة وصفة للفوضى.

وفى سياق متصل، قال مصدر مطلع على تفاصيل الاتصالات السياسية إن ما تحقق حتى الآن هو«استدراك» حكومة الأمر الواقع، والرئيس سلام أخذ «نفسا» فى سياق إعطاء مهلة إضافية للتوافق، لكن يجب عدم المبالغة فى التفاؤل، وحكومة الأمر الواقع لا تزال واردة فى حسابات سليمان وسلام، وإن كانا قد أخّرا الإعلان عنها تحت ضغط مواقف برى و«حزب الله» وجنبلاط والبطريرك المارونى بشارة الراعى.

على الجانب الآخر، قال مسئول بارز فى قوى 14 آذار لصحيفة النهار إنهم لا يشعرون بأنهم معنيون كثيرا بالمبادرات المطروحة، قائلاً إنه "لا جديد فى الأطروحات المتداولة ولا نزال نراوح مكاننا".

وعن اقتراح الوزير الملك.. قال المسئول ساخراً: "من جرب المجرب كان عقله مخربا" فى إشارة إلى تجربة الوزير السابق عدنان السيد حسين (الذى كان وزيرا ملكا واستقال مع فريق8 آذار)، مؤكدا أن فريقه لن يسير بأى طرح مماثل.

للمزيد من الأخبار العربية...
النيابة المغربية تحقق مع شيخ سلفى اتهم شخصيات مغربية بارزة بالكفر

كيرى: السعودية تؤيد الجهود الأمريكية لإحلال السلام فى الشرق الأوسط

جبهة التحرير الوطنى بالجزائر: لا بديل عن ترشح بوتفليقة فى الرئاسية

مشروع الدستور التونسى الجديد يقر منع التكفير والتحريض على العنف





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة