فى ذكرى رحيله..

"أسامة الدناصورى" سكن أرض الشعر ونصه قوى يدافع عن نفسه

الإثنين، 06 يناير 2014 01:04 م
"أسامة الدناصورى" سكن أرض الشعر ونصه قوى يدافع عن نفسه جانب من الاحتفالية
كتبت سماح عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الذكرى السادسة لرحيل الشاعر أسامة الدناصورى، أقامت دار التنوير احتفالية له، شارك فيها عدد كبير من الشعراء وأصدقاء الكاتب الذين قدموا شهادات عنه أو قرأوا بعضاً من أشعاره.

نظم الاحتفالية الصحفى والروائى حسن عبد الموجود، وأدارها الكاتب حكم سليمان، حيث ذكر أن أسامة الدناصورى لم يظُلم بل إنه يتم استدعاؤه دائما بين أبناء الوسط الأدبى، دون أن تقف خلف ذلك مؤسسة ما، لأن نصه قوى يدافع دائماً عن نفسه، قصيدته متحركة فى الحياة، مشيرا إلى أنه قدم مجموعة من المستندات لروحه وإسهامات نظرية للقضايا التى تشغلنا الآن.

وقرأ إيهاب الملاح دراسة للروائى ياسر حافظ عن الدناصورى كتُبت عام 2012، والتى أكد فيها أن الدناصورى سكن أرض الشعر، مشيراً لما ذكره عباس بيضون عنه كونه كتب فصول "كلبى الهرم" بصورة متلاحقة وكأنه يأكل فى آخر زادة.

وقال حمدى أبو جليل إن "الدناصورى" لم يظُلم أثناء حياته حيث تحرك بين تلاميذه ومريديه، وابتعاده لم يكن زهداً ولكن تصوره للشاعر أن يكون هكذا مبتعداً. حتى أن المؤسسة الثقافية عندما اختارته كعضو فى لجنة الشعر، كان منضبطاً فى الحضور بانتظام فى الوقت الذى لم يلتزم أقرانه بلجنة الشعر، فانسحب دون أن يخبر أحدا. وهكذا كانت علاقته بالشعر.

وأضاف أبو جليل أن "الدناصورى" كان يقول أنا أكتب الشعر لأصدقائى وإن شئت الدقة أكتبه لنفسى، مشيراً إلى أن حياته كشاعر كانت معاناة كتجريب من أجل أن يصل إلى ما قدمه من إبداع عن الشعر والنثر. فقد كانت الموضوعات تغازله ليكتبها. فالشعر والنثر وطنان مختلفان ومتمايزان، وأضاف أبو جليل يأس هو الشاعر الذى لم يعرف النثر أبداً مؤكداً أن الدناصورى قال إن الحياة بمفرداتها مادة متاحة للكتابة دائماً، فالحياة نثر وما على الكاتب إلا أن يكتبها دائماً.

أما باسم شرف فقد تذكر بداية تعرفه بالدناصورى والحديث الذى دار بينهما عن المدونات وخاصة عندما سأله الدناصورى، هل إذا كتبت شيئاً على المدونة ومت ثم علق الناس عليه فهل أستطيع الرد عليهم؟ ومن هنا عملت له مدونة بعد وفاته وكتبت عليها أنا ميت. وضعت فيها أشياءً من تلك التى كنت أتحدث معه عنها. وفيها نص بعنوان "مرآة الشاعر".

وقال علاء خالد لقد قرأت مع الدناصورى كتاب أسئلة الشعر للفلسطينى منير العكش، ذلك الكتاب الذى تحدث عن القضية الفلسطينية، اهتم به أسامة لأنه فى تلك الفترة فى السبعينيات لم يكن هناك اهتمام بالقضية الفلسطينية فى الشعر وكون العكش تحدث عن محمود درويش كحامل لهم القضية جذبنا كثيراً.

وأشار "خالد" إلى أن الدناصورى كان يسجل على شرائط قصائد بصوت أحمد عبد المعطى حجازى حيث كان يهتم بوجود نسخة صوتية من الدواوين الشعرية، فشغلته فكرة الشفاهية، كما أن لغته التى يتحدث بها فى طفولته هى نصه لاحقاً.

واختتم الشاعر وائل عبد الفتاح اللقاء بكلمة عن الدناصورى، ذكر فيها منذ عرفته التقينا قليلاً مقارنة مع مساحته عندى، وفى كل مرة أكتشف جزءاً منه. وكنت مطمئناً رغم القدر المحتوم إلى أن هناك وقتاً لكى أعرفه أكثر. لكنه فعلها واختفى بعد أيام قليلة من انتهاء كتابه الجديد الذى كتب فيه بروفة الموت.

وأضاف "عبد الفتاح" أن الدناصورى أحب قصيدة النثر من أنسى الحاج والماغوط وكان يعرف أنها رحلة خارج المزاج الشعرى لأمل دنقل، لكنه ظل يحب أمل ويسافر إلى قصيدة النثر بلغة من بعيد. مشيراً إلى أنه خرج بعيداً عن مؤسسات الثقافة الرسمية وغير الرسمية. الشعر المعترف به والشعر المنبوذ، ولم يكن من شعراء السلطة رغم أنه أختُير فى الفترة الأخيرة ليمنح شباباً لـ"لجنة الشعر" العجوز فى المجلس الأعلى للثقافة.

وأضاف "عبد الفتاح" أن أسامة كان خارج كل التكوينات المغلقة، جيل وحده ربما أو مع صديقه "المرض" الذى كان يعرف أنه سيقتله يوماً ما.

كتب العزاء بنفسه وأخرج من أجندته الخضراء كل الحكايات القاهرة للموت ثم مات، تسرب بوداعه من يعبر نفقاً شفافاً.
للمزيد من اخبار الثقافة
ثقافة الشارقة تطلق موقعًا لرواد المكتبات

"لسه جوه البيوت أفاعى" ديوان للشاعر أشرف الشافعى

"ثقافة القرية" تحتفى بالمولد النبوى الشريف








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة