أحمد الكيال يكتب: لو جاء رئيسًا سأعود إلى مصر

الإثنين، 06 يناير 2014 08:13 ص
أحمد الكيال يكتب: لو جاء رئيسًا سأعود إلى مصر السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مطار القاهرة الجديد, وقبل منتصف الليل, جلست أنتظر طائرتى التى ستقلع بعد بضع ساعات إلى موسكو, وبينما كنت استقبل بعض مكالمات المودعين إذ أقبلت سيدة لتجلس على الكرسى المواجه لي, لم أستطع أن أحدد ما إذا كانت مصرية أم أجنبية؟ فملابسها وشكلها العام لم يوح لى بشىء ولكنى كنت أود أن أتخلص من حقائبى فى حراسة أحد حتى أتمكن من تدخين سيجارة.

استأذنت منها بالإنجليزية فى أن أترك حقائبى بجوارها وذهبت لأدخن, وعند عودتى كانت تفتح عينيها بصعوبة تكاد تغفل ثم تفيق كل لحظة ثم قالت: لا أستطيع أن أواصل.

سيدتى إن كنتى ترغبين فى النوم قليلاً, فأنا جالس هنا بجوارك فقط أخبرينى فقط بميعاد طائرتك.

نعم يا بنى أنا فقط أود أن أغفل ولو لساعة, لقد أخبرنى الرجل هناك أنى أستطيع الدخول فى الواحدة.
حسنا سيدتي.
تبتسم ثم تغمض عينيها وما هى إلا ثوان حتى تفيق مرة أخرى
أتعلم المشكلة فى أنى لم أتمكن من إضاعة آخر ساعات من عطلتى فى النوم.
نعم سيدتي, تستطيعين الراحة وأنا هنا ولن تفوتك الطائرة.
متى طائرتك يا بني؟
أنا فى التاسعة صباحًا.
تبتسم وتندهش فى الوقت ذاته:
الرب معك أنا طائرتى إلى نيويورك فى تمام الرابعة وأنت إلى أين؟
إلى موسكو
أتعلم عندما أتى الروس إلى نيويورك اتخذوا مكانًا على البحر وأصبحنا نرى فساتين السهرة والجيبات القصيرة والأحذية النسائية ذات الكعب العالى، حيث إننا هناك عادة نرتدى مثلما أرتدى الآن.
كانت ترتدى الجينز و"تيشيرت" وحذاءً رياضيًا، لا أستطيع أن أخفى ابتسامتى العريضة:
وهل هذا جيد أم لا؟
هذا جيد بالطبع، فمن المهم أن تستمتع بحياتك مثلما تعمل.
هل أنتى مصرية؟
أنا أمريكية من أصل مصري, كنت هنا لأربعة أيام شعرت بعد ٣٠ يونيو أنى أفتقد بيت أمى كثيرًا وأود أن أقضى ليلة فى غرفتها.
وهل قمتى بذلك بالفعل؟
إنها الزيارة الأولى لى منذ ١٥ عامًا, نعم ولا تتخيل مدى سعادتي.
ما أكثر شيء أزعجك فى الزيارة؟
أكثر شىء فعلاً هو إنى وجدت أسماء كل أولاد أقربائى الصغار أسماء تميزهم تمييزًا دينيًا مثل "مينا وأبانوب ومايكل".
باستغراب شديد كنت أسألها:
و ما المزعج فى هذا؟ وكيف سيدتى لم تنزعج من كل الأشياء الأخرى فمصر منذ ١٥ عامًا كانت شوارعها أكثر نظافة وأكثر أمنًا واستقرارًا؟
انظر يا ولدى كل هذه ظروف استثنائية تمر بها أى أمة كما أنها ليست أخطر مما أزعجنى أتعلم فى العراق أفضل شىء طبقه صدام حسين هو منعه لأسماء التى تدل على الهوية الدينية فكان طارق عزيز هو السم الرسمى لمساعده المسيحى وفى لبنان إبان الحرب الأهلية كان الناس يطلقون على أبنائهم أسماء غريبة فتجد الصبى يسمى أحمد جورج حتى يقول لكتائب المسيحيين أنا مسيحى ولكتائب المسلمين أنا مسلم وبالتالى فعنصرية تسمية الأطفال ما هى إلا ردًا على عنصرية أخرى مضادة.
و ما أكثر ما أسعدك فى هذه الرحلة القصيرة؟
خطاب السيسى فى احتفال السادس من أكتوبر, هذا الرجل أصدقه تمامًا, أتعلم أنا لأول مرة سأذهب لأسجل نفسى فى السفارة المصرية هناك حتى أشارك فى التصويت على انتخابات الرئاسة.
لماذا؟
لو جاء رئيسًا سأعود إلى مصر, لقد اشتقت إلى وطنى.






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Amgad SLL

ما اروعك ................ السيسى رئيسا

وفر فلوسك ..... يا عم الصباحى

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن محمود

انى اتمناه رئيسا

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الدق

مقال سيئ

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر

السيى تلميذ عبد الناصر

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال أبو العطا

السيسى أنقذ مصر من كارثة

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال أبو العطا

السيسى فاق ذكاوءه عصره

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلمة بجد

وانا كمان

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال أبو العطا

تحيا ممر وشعبها

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن السيد عبد المجيد

ياأغلى إسم فى الوجود

عدد الردود 0

بواسطة:

فتحى محمد

السيسى رئيسى .

أفضل ما قرأت ...

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة