قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الجمعة، إن مصر عدلت سراً القدر المسموح به من الرطوبة فى القمح الذى تستورده، بما يعنى أن القمح الفرنسى أصبح رطبا للغاية بالنسبة لها، وهو القرار الذى قالت الصحيفة إنه يعتبر إهانة للمزارعين الفرنسيين.
وأوضحت الصحيفة أن الهيئة العامة للسلع التموينية لم تعلن رسميا عن هذا التغيير، إلا أن التجار المطلعين على عملية عطاءات الهيئة يقولون إنها لن تقبل بعد الآن مستوى رطوبة أكثر من 13%، فى حين أن متوسط الرطوبة فى القمح الفرنسى 13.5%.
وجاءت لمحة عن هذا التغيير أمس الخميس، عندما كشفت هيئة السلع التموينية عن نتائج أحدث عطاءاتها، حيث اشترت 240 ألف طن من القمح منها 180 ألفا من روسيا، و60 ألفا من القمح الشتوى الأحمر من الولايات المتحدة، ولم تشتر شيئا من فرنسا.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن هذا القرار يمثل لفرنسا تهديدا بإحباط صناعة تمثل مصدرا للفخر القومى وأيضا للتصدير، وأرسل المزارعون الفرنسيون لمصر فى المتوسط مليون طن من القمح سنويا خلال السنوات الخمسة الماضية، وتعد فرنسا واحدة من أكبر القوى الزراعية فى أوروبا وتحافظ بشدة على تراثها الزراعى.
وقالت متحدثة باسم اتحاد المزارعين الأوروبيين، إن التغيير الذى أجرته مصر يضر بمعيشة المزارعين الفرنسيين، وقد دفعت أنباء هذا التغيير فرنسا إلى طحن القمح الآجل إلى أقل مستوى لها خلال أربعة أشهر ونصف، ليصل إلى 254 دولارا للطن أمس الخميس.
غير أن الخطوة التى قامت بها مصر تعكس واقعا آخر بشأن أسواق القمح العالمية، وهى أن هناك وفرة فى القمح لدرجة أن القاهرة التى تعانى من أزمة مالية تستطيع أن تختار.
ولفتت الصحيفة إلى أن درجة الرطوبة العالية فى القمح تقلل كمية الدقيق الذى يمكن استخراجه منه، وظلت فرنسا تعانى من مشكلة فى الحفاظ على قمحها جافا، وقالت متحدثة باسم هيئة الزراعة الحكومية فى فرنسا إنهم عانوا من الكثير من المشكلات مع سقوط الأمطار فى وقت مبكر هذا العام.
وول ستريت جورنال: مصر تستبعد القمح الفرنسى لارتفاع نسبة رطوبته
الجمعة، 31 يناير 2014 10:54 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الفرعون الصغير
كدا تمام