قال وزير الخارجية الأسبق محمد العرابى، إن التقارب بين طهران وأنقرة جاء فى ظل رفع الضغوط الأوروبية والأمريكية على إيران خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن إيران عادت لتمارس دورها فى الشرق الأوسط من جديد وأصبحت قوة يمكن التقارب إليها، وهو ما فكرت فيه تركيا إذ توجه رئيس الوزراء التركى رجب أردوغان فى زيارة لدعم العلاقات بين البلدين.
وأضاف العرابى فى تصريح لــ"اليوم السابع"، أن زيارة أردوغان الأخيرة بداية لعلاقات وطيدة بين البلدين، خاصة وأن تركيا تسعى لزيادة نفوذها فى سوريا وتخفيف التواجد الإيرانى فيه، إذ بادرت منذ أيام بقصف جماعة داعش الإرهابية المتواجدة فى سوريا.
وأكد وزير الخارجية الأسبق، أن التقارب الإيرانى التركى لن يؤثر على دعم كلا البلدين للوجود الإخوانى فى منطقة الشرق الأوسط، وحول ما إذا كان التحول التركى لإيران بداية لتخلى أنقرة عن دعم الإخوان، أكد العرابى أن هذا الأمر غير صحيح بالمرة، إذ أن الأتراك لديهم دعم كبير للجماعات الإخوانية فى منطقة الشرق الأوسط كلها ولن يتخلوا عنه، ولكن الجانب الإيرانى أقل حدة فى دعمه للإخوان من الجانب التركى.