أكد مصطفى بن بادة وزير التجارة الجزائرى اليوم، الجمعة، أن الجولة الـ12 من مفاوضات انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة ستعقد فى حدود منتصف مارس المقبل.
وأوضح وزير التجارة فى حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الاجتماع المقبل الذى من المنتظر عقده فى حدود منتصف مارس 2014 بجنيف السويسرية سيخصص لمناقشة ودراسة العروض والوثائق المقدمة من قبل مجموعة العمل لاسيما ما تعلق بملف القوانين التشريعية والتنظيمية لمختلف المؤسسات الاقتصادية والتجارية، وتلك الخاصة بالسلع والخدمات، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيشكل فرصة للاستماع لتعليقات الدول الأعضاء وتقديم توضيحات بطريقة مباشرة أو عن طريق ردود كتابية.
وأعرب وزير التجارة عن أمله فى أن تقتنع الدول الأعضاء نهائيا بالجهود التى تقوم بها الجزائر من أجل الانضمام وبأن تقوم بإشارات واضحة وإيجابية من أجل تسريع هذا المسار، وأكد فى سياق متصل أنه سيتم على هامش هذا اللقاء الرسمى "اغتنام الفرصة لعقد لقاءات ثنائية مع الدول الأعضاء".
وأشار من جهة أخرى إلى أن عراقيل كثيرة تواجه الجزائر فى مسار انضمامها إلى المنظمة الذى شرعت فيه منذ سنة 1995 ومن أهمها تلك التى طرحت على مستوى قطاع الطاقة والمالية والاستثمار وحتى الثقافة، موضحا أن بعض الأمور تتعلق بمصالح حيوية للاقتصاد الجزائرى على غرار قضية نقل الغاز التى ستستند الجزائر فى أضعف الحالات على الحد الذى تنازلت عنه الدول المماثلة لنا (المصدرة للنفط والغاز)".
ويرى بن بادة أن هذا الأشكال يطرح على مستوى المادة 12 من اتفاقية مراكش لإنشاء منظمة التجارة العالمية والتى لا تحدد حدود التفاوض و"هنا يدخل الإجحاف فى حق بعض الدول إذ لا يوجد معيار للتفاوض والدخول مما سمح بانتشار سياسة الكيل بمكيالين وعجل فى انضمام بعض الدول وتأخر انضمام دول أخرى".
وقدمت الجزائر خلال الاجتماع ال11 لمجموعة العمل المكلفة بانضمامها إلى المنظمة المنعقد إبريل من العام الماضى 12 وثيقة تتعلق بالعروض المراجعة المتعلقة بالسلع والخدمات ومخطط العمل التشريعى المراجع واقتراحات تعديل وتكميل وتفعيل مشروع تقرير مجموعة العمل.
وأكد الوزير أنه خلال هذه الجولة تلقت الجزائر دعما كبيرا من طرف العديد من الدول من بينها المجموعة الآسيوية على رأسها الصين وكذا دول أمريكا اللاتينية التى تدخلت من أجل دعم ملف انضمام الجزائر إلى هذه المنظمة.
وأجابت الجزائر فى إطار مفاوضات انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة على 1.933 سؤال يتمحور اغلبها حول معلومات تتعلق بالقوانين والتنظيمات التجارية السارية المفعول وكذا بتوضيحات فيما يخص نظام التجارة الخارجية الجزائرية بصفة عامة حسبما صرح به سابقا بن بادة.
يذكر أن الجزائر شرعت فى مسار انضمامها للمنظمة فى 1995. وعقد فريق العمل المكلف بانضمام الجزائر 11 اجتماعا رسميا كان أولها فى أبريل 1998 بالإضافة إلى اجتماعين غير رسميين ،وبموازاة هذه الاجتماعات عقدت الجزائر اجتماعات ثنائية مع 13 بلدا ووقعت على اتفاقات ثنائية مع كل من كوبا والبرازيل وأوروجواى وسويسرا وفنزويلا والأرجنتين.
وزير التجارة الجزائرى: نستكمل مفاوضات ضم الجزائر إلى منظمة التجارة
الجمعة، 31 يناير 2014 06:50 م