أثارت قدرات الصاروخ الروسى الجديد، الذى يعرف باسم "روبيج" قلق الأمريكيين، حتى أنهم يزعمون أن هذا الصاروخ يخرق اتفاق حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وذكرت تقارير صحفية نقلتها وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بشكل محموم إلى إيجاد ذريعة لمنع حصول روسيا على أسلحة لا تروق لسياسى وعسكريى الولايات المتحدة.
فقد زعمت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تجريب أحدث صاروخ روسى من نوع "آر إس-26" "روبيج" أن هذا الصاروخ سيخل بميزان التسلح.
وأشارت الصحيفة إلى أن روز جيتيمولر، المسئول عن مراقبة التسلح فى وزارة الخارجية الأمريكية، أعرب للمسئولين الروس عن قلقه إزاء قدرات هذا الصاروخ القتالية ، ولكن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تستطيع إبراز ما يدل على أن روسيا تنتهك اتفاق الولايات المتحدة و"الاتحاد السوفيتى" بشأن حظر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية اقترحت فى وقت سابق تخلى روسيا والولايات المتحدة عن ذلك الاتفاق الموقع فى عام 1987، مشيرة إلى أن روسيا تواجه خطر انطلاق صواريخ متوسطة المدى من أراضى البلدان المجاورة، ولكن الإدارة الأمريكية رفضت هذا الاقتراح، ومن ثم ظلت روسيا تتمسك بهذا الاتفاق الذى يحظر عليها وعلى الولايات المتحدة حيازة صواريخ يتراوح مداها بين 500 كيلومتر و5500 كيلومتر، ومع ذلك استمرت روسيا فى تعزيز قدراتها العسكرية النووية فى نظر خبراء الاستخبارات الأمريكية، حيث انتجت صاروخًا جديدًا قادرًا على حمل رؤوس نووية.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أعلن فى 2013، أن القوات المسلحة الروسية جربت صاروخًا أُطلق عليه "روبيج" (أر أس-26).
ومن جانبه وصف دميترى روجوزين، نائب رئيس الحكومة الروسية صاروخ "روبيج" بـ"قاتل مضادات الصواريخ"، أى أن هذا الصاروخ يستطيع اختراق أى شبكة مخصصة لاصطياد الصواريخ -الدرع الصاروخية.
يذكر أن الرأس المدمر لصاروخ "آر إس- 26" يتبع مسارًا لا يمكن التكهن به ولا يمكن بالتالى اكتشافه عندما يتوجه إلى هدفه، بعد أن ينفصل عن الصاروخ.
يشار إلى أن روسيا لم تعلن رسميًا مواصفات صاروخ "آر إس- 26" "روبيج" ومداه حتى الآن.
"نيويورك تايمز": الولايات المتحدة تشعر بالقلق من صاروخ روسى جديد
الجمعة، 31 يناير 2014 06:48 م