أكد الكاتب كرم صابر، أن مجموعته القصصية "أين الله" لا تعرض للذات الإلهية، كما رأى البعض واتهمه بازدراء الأديان، مؤكدًا أيضًا على أن القاضى الذى حكم عليه بالسجن خمس سنوات لم يقرأ النص.
جاء ذلك الندوة التى عقدت بالتعاون مع صالون نجيب محفوظ والمقهى الثقافى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب تحت عنوان "حرية التعبير" وشارك فيها كل من الروائى الكبير بهاء طاهر، والكاتبة منصورة عز الدين والروائى كرم صابر، وأدارتها الناقدة أمانى فؤاد.
وقال كرم من المؤلم، إن يصل الجهل والتخلف بنا إلى هذا الحد الذى يجعل قاضٍ جاهل بالأدب والفن يحكم على عمل أدبى دون أن يقرأه استناداً إلى تفسيرات عقيمة ورؤى ضيقة تحاكم المبدعين على توجهات أبطالهم ويستعين فى ذلك بالأزهر والكنيسة، طلبت من القاضى أن يقرأ العمل أولاً لكنه لم يعيرنى أى اهتمام، الأمر برمته عبثى وعندما وردنى خبر استدعائى فى المحاكمة ظننت أنها مزحة ما وفوجئت أن الموضوع جدى.
وتابع: القصص التى تحويها مجموعتى لا تتعرض للذات الإلهية ولا للدين ولا تنال منه فى شىء ولكنى انتقد فيها استخدامنا للدين وتطويعه لخدمة أغراضنا الشخصية.
أعرى فيها الخطاب الدينى الزائف وأرصد حجم التناقضات فى مجتمع ذكورى يدعى التدين وهو يمارس كل ما يتناقض مع ذلك وبخاصة فى قهر المرأة، أطرح أسئلة طفولية تبحث عن الله وسط كل هذا العبث الذى نعيشه، هناك كتابات كثيرة تجاوزت كل ذلك بكثير ولم تصادر، ورغم أنى أتوقع تأييد الحكم على إلا أننى سعيد جداً بموقف المثقفين والأدباء الذين دعمونى فى مواجهة هذا الزيف وأدلوا بشهاداتهم أمام المحكمة وإن كان ذلك لا يجدى فى مجتمع يعتبر المثقف فائضاً عليه.