عمرو وجدى يكتب: لا تصالح ولا مصالحة مع تجار الدين والدم

الجمعة، 31 يناير 2014 04:00 م
عمرو وجدى يكتب: لا تصالح ولا مصالحة مع تجار الدين والدم مقر جماعة الإخوان المسلمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يزال تنظيم الإخوان الإرهابى مستمر فى خداعه للمصريين، فى محاولات مستميتة وبائسة من قياداته للرجوع للحكم وإلى المشهد السياسى مرة أخرى، ويتصور هذا التنظيم أن المصريين سذج أو يمكن الضحك عليهم بسهولة، ولا يعلم هؤلاء أنهم سقطوا ولن يعودوا أبدًا تحت أى ظرف من الظروف، لأن الشعب المصرى قد لفظهم وكتب شهادة وفاتهم للأبد.

فالبيان الذى أصدره تنظيم الإخوان الإرهابى للاعتذار عن أخطاء الماضى قبل أيام قليلة من الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، هو بيان خائب وضعيف يحمل بين طياته خبث عظيم، وهو كلمة حق يراد بها باطل، فالإخوان يحاولون دس السم فى العسل والظهور بمظهر المفترى عليه والمتنازل الذى لاحول له ولا قوة لمغازلة القوى الثورية، لاسيما المناهضة والمعارضة للنظام الحالى ولثورة 30 يونيو، واستقطابها فى صفهم بعد ما فشلت كل أساليبهم الدنيئة والحقيرة لإستخدام العنف وهدم اركان الدولة المصرية.

أساليب الإخوان لم تتغير على مدار السنين الطويلة الفائتة منذ تأسيس التنظيم فى عام 1928، اتباع اسلوب المهادنة والإستكانة مع القوى والأحزاب السياسية حتى يتم تحقيق أهدافهم ومآربهم ثم الإطاحة واستبعاد كل من قام بمساندتهم ومساعدتهم، وخير دليل على ذلك ما قاموا به قبل الانتخابات البرلمانية 2011/2012، وقبل انتخابات الرئاسة التى وصل فيها الرئيس المعزول محمد مرسى الى سدة الحكم فى منتصف عام 2012.

لقد حصل الإخوان على فرصتهم كاملة ، بدءًا من ركوبهم للموجة الثورية فى أعقاب ثورة 25 يناير، مرورًا بإنشائهم لحزب الحرية والعدالة ثم حصولهم على أغلبية البرلمان وأخيرًا فوز أول شخص ينتمى لجماعتهم بمنصب رئيس الجمهورية، ومع ذلك لم يستغل الإخوان الفرصة وتراجعوا عن كل الوعود التي قطعوها على أنفسهم، وتوسعوا فى سياسة الاستحواذ والاستبعاد وظهرت نواياهم السيئة لهدم وتخريب مصر، وتأكد عدم قدرتهم على قيادة دولة بحجم مصر ، فضاعت هيبة هذه الدولة العظيمة صاحبة السبع آلاف سنة حضارة بين الأمم بسبب أفعالهم الشاذة والغريبة!

قفد تأخر الإخوان كثيرًا فى اعتذارهم المريب المشكوك فى نواياه، وجاء بعد خراب مالطة، بعد أن استشهد خيرة شباب ورجال مصر،وضرب الاقتصاد والسياحة، وهدم المؤسسات والكنائس والجوامع، وبعد أن شعروا بأن أحلامهم فى العودة مرة أخرى قد ذهبت هباء، وأن كل آمالهم المعقودة على الشعب المصرى لاستعادة شرعيتهم الزائفة قد تبددت للأبد ، فقد كانوا يراهنون بغبائهم السياسى المعهود على عدم مشاركة المصريين فى الاستفتاء الأخير وأن نسبة التصويت ستأتى ضعيفة للغاية، وأن عمليات الترهيب والتفجير فى كل مكان ستمنعنهم من النزول والإدلاء بأصواتهم، ولكن أتت الرياح بما لم تشتهى السفن، ونزل المصريون وجاءت النتيجة نعم باكتساح.

فلا يعرف قيادات الإخوان أن هذا الشعب العظيم الذى قام بثورتين واسقط نظامين فى أقل من ثلاث سنوات ليس ساذجًا وواع بما يكفى ويعرف جيداَ من يريد مصلحة مصر ومن يريد تدميرها وخرابها، ولن ينخدع مرة أخرى بأى شعارت زائفة.

فلا تصالح ولا مصالحة مع تجار الدين والدم ، ولا مع الإرهابيين و قتلة الأبرياء، ولا مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين، ولامع من روع الآمنين واعتدى على حرماتهم، ولامع من زرع الفتن وقسم أبناء الوطن الواحد.

وسيحاسب كل من قام بتدمير هذا الوطن حتى يتطهر ويتحرر من سرطان الإرهاب ، حتى تعود مصر للمصريين فقط، وستخيب مكائد الطامعين والحاقدين والشامتين فى مصر وأهلها، وستكون مخططاتهم الإجرامية وبالاَ عليهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة