بعد النجاح الجماهيرى الكبير الذى حققه فيلم "لامؤاخذة" فى دور العرض المصرية، استضافت الإعلامية دينا عبد الرحمن مؤخرا فى برنامجها الساعة السابعة مخرج ومؤلف الفيلم عمرو سلامة، مع المنتج محمد حفظى والطفلين أحمد داش وأبو بكر أسامة.
واستهل عمرو سلامة حديثه بأن كل أحداث الفيلم واقعية ومرت عليه شخصياً بالفعل، "بعد أن انتقلت إلى إحدى المدارس الحكومية أصبت بصدمة شديدة، وكنت دائماً ما أروى المواقف التى أمر بها لأصدقائى، حتى اقترحوا على أن أقوم بتحويل هذه القصص إلى فيلم".
وقال المنتج محمد حفظى إن موضوع الفيلم وصانعه هما السبب الرئيسى فى قرار شركة فيلم كلينك أن تقوم بإنتاجه، "أنا أحب المخرج المؤلف، الذى تكون له صلة وثيقة بموضوع الفيلم فينفذه على الوجه الأكمل".
وأبدى المنتج سعادته بصدى الفيلم بين الجماهير قائلاً "حقق الفيلم إيرادات لم نكن نتوقعها، كما أنه تفوق بمسافة كبيرة على الأفلام المطروحة فى دور العرض حالياً"، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسى من الفيلم ليس حضوره فى المهرجانات التى قد لا يرى الجمهور العمل من خلالها، موضحاً أن "الهدف من الفيلم هو أن يراه الجمهور المصرى كله".
ويحكى الفيلم عن شخصية هانى عبد الله بيتر، وهو طفل تنقلب حياته رأساً على عقب بعد وفاة والده واكتشاف والدته أنه ترك ديوناً كثيرة، فتضطر لنقل ابنها إلى مدرسة حكومية بعدما كان فى مدرسة خاصة، ليواجه الطفل مأزق اختلاف الطبقات بين المدرستين، ويزداد الموقف تعقيداً عندما يُضطر لعدم الكشف عن ديانته المسيحية والاستسلام لفكرة زملائه ومدرسيه الذين لم يلحظوا اسمه كاملاً وظنوا أنه مسلم.
فيلم لامؤاخذة من إخراج وتأليف عمرو سلامة، وأنتجته شركتا فيلم كلينك وThe Producers Films التى يديرها المنتج هانى أسامة، والتوزيع الداخلى: المجموعة الفنية المتحدة، وفى جميع أنحاء العالم: الماسة للإنتاج الفنى. ويشارك فى بطولة الفيلم النجمان كندة علوش وهانى عادل، مع أحمد داش الذى يقوم بدور الطفل.
وفى حلقة البرنامج أشار عمرو سلامة إلى أنه بدأ فى كتابة الأحداث كمجرد قصة قصيرة، ولكنها أثبتت أنها من الممكن أن تتحول إلى فيلم بالفعل، "استعنت بصديقى جورج عزمى الذى يعمل فى مجال الستاند أب كوميدى لكى يشجعنى على كتابة الأحداث، خاصة أنه مرَّ بمواقف شبيهة" قال سلامة.
وعن المبالغة فى أحداث الفيلم، أوضح المخرج "كنت أرغب فى نقل أحداث الفيلم من وجهة نظر رأس طفل صغير، لا بعقلية رجل كبير، وهذا كان أصعب ما فى الفيلم، فكنت أسترجع الزمن وأتذكر كيف كنت أرى الأوضاع من وجهة نظرى كطفل"، وعن تناول الفيلم للفتنة الطائفية، أوضح سلامة أن "الفيلم يتناول التمييز، وهو مرحلة تسبق الفتنة الطائفية".
وأثنت الإعلامية دينا عبد الرحمن على أداء الأطفال فى الفيلم، حيث إن "الأطفال قاموا بأداء أدوارهم بتلقائية شديدة، جعلتنى أتخيل أن الفيلم تسجيلى، وأن الكاميرا موضوعة من أجل تسجيل الأحداث كما هى بالفعل".
ومن جانبه قال الطفل أحمد داش بطل الفيلم إنه سعيد بأول تجربة مع المخرج عمرو سلامة الذى أكسبه الثقة بالنفس قبل البدء فى تصوير الفيلم.
وعن حضور النجوم فى مشاهد قليلة فى الفيلم مثل أحمد حلمى فى دور الراوى، وظهور آسر ياسين وهند صبرى كقبطيين يتزوجان فى الكنيسة، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية لـهانى عادل قال سلامة "وافق جميع النجوم على المشاركة فى الفيلم منذ أن سمعوا بموضوعه، وزاد تعلقهم به بعد قراءة السيناريو".
وفى ختام الحلقة أشار سلامة إلى أنه لم يكن يتوقع أن يظل سيناريو الفيلم تحت أيدى الرقابة أكثر من 4 سنوات كاملة، ولكن بعدما جاء أحمد عواض كرئيس لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية خرج الفيلم دون أن يمسه مقص، "كدت أبكى من الفرحة عندما رأيت الفيلم يخرج من يد الرقابة بعد 5 سنوات من المعاناة"، موضحاً أن القوانين الرقابية الفضفاضة كانت العائق الأكبر أمام خروج الفيلم للنور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة