عادل السنهورى يكتب: الإعلامى والسياسى الإماراتى الدكتور عبد الله عمران تريم.. رحيل رجل من زمن الستينات.. تخرج من آداب القاهرة عام 66 وأسس صحيفة "الخليج" الإماراتية وظل مؤمناً بعروبته فى زمن التحولات

الجمعة، 31 يناير 2014 08:19 م
عادل السنهورى يكتب: الإعلامى والسياسى الإماراتى الدكتور عبد الله عمران تريم.. رحيل رجل من زمن الستينات.. تخرج من آداب القاهرة عام 66 وأسس صحيفة "الخليج" الإماراتية وظل مؤمناً بعروبته فى زمن التحولات الدكتور عبد الله عمران تريم الإعلامى والسياسى الإماراتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوم الخميس الماضى رحل عن دنيانا كاتب وإعلامى وسياسى كبير هو الدكتور عبد الله عمران تريم بعد رحلة طويلة وشاقة فى عالم الصحافة والسياسة الإماراتية والعربية، وكان يشكل مع شقيقه الراحل تريم عمران تريم ثنائياً فريداً من نوعه قادا سويا حركة الفكر والتنوير فى دولة الاتحاد الوليدة حتى قبل إعلانها، وكان ولادة دولة الاتحاد فى ظروف سياسية عربية صعبة وبعد هزيمة 5 يونيو 67 تتويجا لإيمانهما بالوحدة والعروبة، فقد كان وشقيقه ضمن الفريق المفاوض لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وظل عبد الله عمران متمسكاً بقيمه وإيمانه بفكره القومى فى زمن شهد تحولات سياسية وفكرية كبرى لقامات ورموز عربية معروفة.

الدكتور عبد الله عمران من مواليد عام 1948 تلقى تعليمه الابتدائى والإعدادى والثانوى فى مدارس الشارقة والكويت حصل بعدها على ليسانس فى التاريخ من كلية الآداب فى جامعة القاهرة عام 1966 وعلى الدكتوراه فى التاريخ الحديث من جامعة اكستر فى المملكة المتحدة عام 1986.

وعمل الفقيد مدرساً فى ثانوية العروبة لمدة سنتين ثم مديراً للمعارف فى الشارقة خلال الفترة 1968-1971.

وكان عضواً فى فريق المفاوضات لإقامة دولة الاتحاد، ثم وزيراً للعدل فى أول حكومة اتحادية خلال الفترة 1971-1972، ثم وزيراً للتربية والتعليم فى أول حكومة اتحادية خلال الفترة 1972- 1979.

ويذكر له أنه أسهم فى تأسيس التعليم العالى فى البلاد عبر جامعة الإمارات التى كان الرئيس الأعلى لها فى البدايات المبكرة، وفى وزارة العدل اشتغل الدكتور عبد الله عمران على إصدار قوانين كثيرة متنوعة سدت فراغاً تشريعياً كان قائماً فى الإمارات، وفى وزارة العدل أيضاً اشتغل الدكتور عبد الله عمران على تدريب كوادر بشرية مواطنة ما جعل توطين القضاء الإماراتى واقعاً قريباً وحقيقة ممكنة، وشهدت وزارة العدل فى عهده تمكيناً للعنصر المواطن، فملأ المواطنون النيابات والمحاكم الابتدائية، ووجد المستحقون ترقياتهم إلى محاكم الاستئناف، واتخذ قرارات جريئة من نوع ترقية أول قاض مواطن إلى المحكمة الاتحادية العليا.

شارك الفقيد مع شقيقه المرحوم تريم عمران فى تأسيس جريدة الخليج عام 1970، التى استأنفت إصدارها خلال عام 1980، حيث تطورت بعد ذلك إلى مؤسسة دار "الخليج " وتعد من أكبر وأعرق المؤسسات الصحفية فى دولة الإمارات حيث يصدر عنها ست مطبوعات يومية وأسبوعية وشهرية هى الشروق وكل الأسرة والاقتصادى والأذكياء وجريدة جلف تودى التى تصدر بالإنجليزية.

وتولى الدكتور عبد الله عمران قيادة المؤسسة مع المرحوم تريم وعمل على تطوير أنشطتها المختلفة، إلى أن توفى شقيقه تريم عمران تريم فى 16 مايو عام 2002 ليترأس بعدها مركز رئيس مجلس إدارة دار "الخليج" للصحافة والطباعة والنشر.

وترأس مجلس إدارة مركز الخليج للدراسات الذى يصدر تقارير سنوية وكتباً متنوعة تبحث فى القضايا العربية عامة والخليجية خاصة.. ومن ضمن أنشطة المركز إقامة الندوات والمحاضرات وكذلك المؤتمر السنوى الذى يستضيف أهل الخبرة والفكر للتداول فى القضايا العربية والخليجية والمحلية.

كما ترأس مجلس إدارة مؤسسة تريم عمران تريم للأعمال الثقافية والإنسانية له مؤلفات حول قيام دولة الإمارات العربية المتحدة والتعليم والتنمية والكثير من المقالات الفكرية والسياسية.

وشارك فى الكثير من الندوات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية فى مراكز الأبحاث المتنوعة، وهو عضو فاعل فى الكثير من مراكز الأبحاث والدراسات والمنتديات الفكرية والاقتصادية والسياسية.

رحم الله المناضل الدكتور عبد الله عمران صاحب المواقف الوطنية والقومية والإنسانية بقدر ما أسهم وأثرى الحياة الصحفية والفكرية والسياسية العربية وبقدر دوره المؤثر فى تاريخ وطنه الإمارات الذى ظل طيلة حياته الحافلة مدافعاً عن فكرة الاتحاد وعن المشروع الاتحادى ومكتسباته، ولذلك أخذ مكانه المرموق فى صدارة قيادات الرعيل الأول فى الدولة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة