ردا على الصفعة المصرية فى 30 يونيو.. أمريكا تدعم التحالف التركى الإيرانى فى المنطقة.. وسياسيون يدعون النظام المصرى لإدراك التحولات الجديدة.. "الفقى": تعليمات أمريكية وراءه وإسرائيل تنضم لاحقا

الجمعة، 31 يناير 2014 01:58 م
ردا على الصفعة المصرية فى 30 يونيو.. أمريكا تدعم التحالف التركى الإيرانى فى المنطقة.. وسياسيون يدعون النظام المصرى لإدراك التحولات الجديدة.. "الفقى": تعليمات أمريكية وراءه وإسرائيل تنضم لاحقا أردوغان
كتب أمين صالح و سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الصفعة التى وجهتها مصر لأمريكا فى 30 يونيو، بدت تلقى بظلالها على العلاقات الأمريكية داخل الشرق الأوسط، إذ تسعى "واشنطن" حاليا لإيجاد ظهير سياسى داعم لمصالحها بمنطقة الشرق الأوسط.

اتضح ذلك خلال الفترة الماضية بعد رفع الحصار عن إيران، واتجاه تركيا لتشكيل تحالف معها، على الرغم من مواقفهم المتناقضة من الأحداث فى سوريا، والتى ظلت خلال السنوات الماضية محل خلاف بينهم، حيث شهدت "طهران" أول زيارة لرئيس الوزراء التركى، رجب طيب أوردغان، منذ تولى حسن روحانى الحكم، حيث أكد الطرفان أن الزيارة تأتى بهدف ترميم تركيا لعلاقاتها بالجوار.


وأكد عدد من المحللين السياسيين أن أمريكا والاتحاد الأوروبى لعبا دورا هاما فى تكوين هذا التحالف، بدفع تركيا للتواصل مع طهران، وذلك لمواجهة الصفعة المصرية، والتى أكدت على خروج مصر من دائرة الهيمنة الأمريكية، لذلك سعت لإيجاد ظهير بديل بالمنطقة، مضيفين أن فتح الحوار مع إيران سيعمل على تحسين صورة أوردغان التى تأثرت نتيجة مواقفه التى اتخذها أمام بعض بلدان الربيع العربى كمصر وسوريا، وخسرت فيها تركيا الكثير من وجاهتها السياسية فى العالم.

وفى هذا السياق، قال الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى ورئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق بمجلس الشورى، إن التقارب التركى الإيرانى تحول إستراتيجى خطير فى المنطقة بأثرها إذ أن تحول أنقرة لطهران من المؤكد أنه جاء بتعليمات أمريكية من أجل محاولة لتشكيل جبهة جديدة تضم إيران وتركيا برعاية أمريكية، وقد تنضم لهم إسرائيل لاحقا.

وأضاف"الفقى" فى تصريح لـ "ليوم السابع" أن العرب ومصر عليهم أن يدركوا هذا التحول الكبير فى العلاقات إذ أن أمريكا تسعى لتكوين جبهة جديدة فى منطقة الشرق الأوسط، ضد العرب جميعا وعلى الدول العربية أن تدرك هذا التحول فى العلاقات فى أسرع وقت.

من جانبه، أوضح وزير الخارجية الأسبق، محمد العرابى، أن التقارب بين طهران وأنقرة جاء فى ظل رفع الضغوط الأوروبية والأمريكية على إيران خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن إيران عادت لتمارس دورها فى الشرق الأوسط من جديد، وأصبحت قوة يمكن التقارب إليها وهو ما فكرت فيه تركيا إذ توجه رئيس الوزراء التركى رجب أردوغان فى زيارة لدعم العلاقات بين البلدين.

وأضاف "العرابى" أن زيارة أردوغان الأخيرة بداية لعلاقات وطيدة بين البلدين، خاصة وأن تركيا تسعى لزيادة نفوذها فى سوريا وتخفيف التواجد الإيرانى فيه إذ بادرت منذ أيام بقصف جماعة داعش الإرهابية المتواجدة فى سوريا.


وأكد وزير الخارجية الأسبق أن التقارب الإيرانى التركى لن يؤثر على دعم كلا البلدين للوجود الإخوانى فى منطقة الشرق الأوسط.

وحول ما إذا كان التحول التركى لإيران بداية لتخلى أنقرة عن دعم الإخوان، أكد العرابى أن هذا الأمر غير صحيح بالمرة إذ أن الأتراك لديهم دعم كبير للجماعات الإخوانية فى كل منطقة الشرق الأوسط ولن يتخلوا عنهم، ولكن الجانب الإيرانى أقل حدة فى دعمه للإخوان من الجانب التركى.

وقال أمين لجنة الإعلام بحزب الوفد، ياسر حسان، إن تركيا برئاسة أوردغان تعانى من ضغوط عديدة، وأصبحت على ثقة بعدم سقوط نظام بشار الأسد فى سوريا، مشيرا إلى أن تركيا تتجه نحو البراجماتية وبناء علاقاتها على هذه الرؤية.

وأضاف "حسان" لـ"اليوم السابع" أن هذا التقارب يجب النظر إليه بعين الحذر، مؤكدا على أن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة يسعيان لخلق دور فعال لإيران بالمنطقة، وذلك للتخلى عن مشروعها النووى.

وتابع "هذا التقارب عقاب أمريكى- أوروبى لمصر والخليج، بعد تمردهم على الهيمنة الأمريكية فى أعقاب ثورة 30 يونيو"، مطالبا النظام المصرى بمتابعة ما يحدث من تحولات فى المنطقة بجدية".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة