قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح فى مواصلة صعوده، وتجاوز مستوى المقاومة الرئيسى قرب الـ7200- 7250 نقطة، ليقترب من مستوى الـ7405 نقاط بجلسة الخميس، والذى يعد أعلى مستوى سعرى له منذ مايو 2010، وذلك بدعم من الأداء الإيجابى لبعض الأسهم القيادية وعلى رأسها سهم جلوبال تليكوم الذى نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2008 عند الـ5,35 جنيه.
وكذلك سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة، والذى نجح هو الآخر فى الاقتراب من أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند الـ7,29 جنيه، وأيضا سهم العز لصناعة حديد التسليح، والذى نجح أيضا فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند الـ17,11 جنيه، وأخيرا سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة، والذى نجح فى الاقتراب من مستوى المقاومة القوى قرب الـ11,30 جنيه، والذى يتوافق أيضا مع أعلى مستوى سعرى له منذ سبتمبر 2012.
فى حين واصل سهم البنك التجارى الدولى تحركاته العرضية فى أغلب جلسات الأسبوع الماضى داخل نطاقات ضيقة، وتحديدا بين مستوى الـ32,75 جنيه كحد أدنى ومستوى الـ33,78 جنيه كحد أعلى، وكان له أبلغ الأثر فى عدم قدرة المؤشر على تحقيق ارتفاعات قوية، لاسيما فى أعقاب بيان المجلس العسكرى والذى أعلن فيه عن عدم ممانعته فى ترشح المشير عبد الفتاح السيسى لانتخابات رئاسة الجمهورية استجابة لرغبة الجماهير العريضة، التى خرجت تطالبه بالترشح فى الذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فكان أداؤه أقل نسبيا عن نظيره السابق أغلب جلسات الأسبوع، وهو ما بدا جليا من نجاح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فى تجاوز قمته السابقة بجلسة الأحد الماضى، فيما لم ينجح مؤشر الـEGX70 فى اختراق قمته السابقة سوى بجلسة الأربعاء، ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ سبتمبر 2011 عند الـ577 نقطة.
وانعكس الأداء بجلسة الخميس فى اتجاه مؤشر الـEGX70 ليميل إلى التفوق على نظيره الرئيسى بشكل واضح، لينجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ سبتمبر 2011 عند الـ584 نقطة، مدعوما بالأداء الإيجابى لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وعلى رأسها سهم الخليجية الكندية وشمال الصعيد والوطنية لمنتجات الذرة.
جدير بالذكر أن الشهر المقبل سيشهد خروج سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة- صاحب الوزن النسبى الأعلى- نظرا للتعديلات الدورية التى تقوم بها إدارة البورصة كل ستة شهور، وإن كان عودة سهم موبينيل مرة أخرى للإدراج على هذا المؤشر، سيؤثر حتما على أدائه بالسلب، نظرا لكونه ليس بالسهم النشط، مما قد يتسبب فى إعطاء نتائج غير معبرة عن واقع الأسهم الصغيرة والمتوسطة، كما كان الحال خلال العام الماضى.
وأما فيما يتعلق بأهم الأحداث التى شهدها الأسبوع المنقضى فقد جاءت وكما هى العادة خلال الفترة الأخيرة أغلبها تتغلق بالشق السياسى وأولها كانت العمليات الإرهابية التى شهدتها محافظة القاهرة فى اليوم السابق على الذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير، وأبرزها كان حادث التفجير المؤسف الذى شهدته مديرية أمن القاهرة، والذى كان من الممكن أن يؤثر سلبا على أداء البورصة مع بداية تعاملات الأسبوع لولا ما حدث فى اليوم التالى مباشرة من خروج الجماهير بشكل مكثف فى احتفالية الخامس والعشرين من يناير، بهدف التصدى للإرهاب ودعم ومطالبة المشير عبدالفتاح السيسى، بضرورة خوض الانتخابات الرئاسية، وهو ما أحدث نوعا من التوازن النسبى فى أداء السوق بجلسة الأحد التى أنهاها مؤشر السوق الرئيسى EGX30 على تراجع طفيف لم يتجاوز الـ15 نقطة.
أما الحدث الثانى فكان إعلان رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور عن تعديله لخارطة الطريق وذلك بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية وبعدها بأقل من 24 ساعة أعلن أيضا عن منحه رتبة المشير للفريق أول عبد الفتاح السيسى وهو الخبر الذى بدا تأثيره واضحا على أداء السوق بجلسة الاثنين سيما وأنه تم إعلانه بعد مضى ساعتين تقريبا من الجلسة، الأمر الذى دفع مؤشراتها على الإغلاق مع نهايتها بشكل إيجابى.. وما هى إلا بضعة ساعات بعد انتهاء الجلسة إلا وظهر بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذى أعلن فيه عن عدم ممانعته فى ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية، استجابة للجماهير العريضة التى خرجت تطالبه بذلك.
وهو البيان الذى يبدو أنه قد صدر بعد نقل أخبار غير دقيقة حول اجتماع المجلس العسكرى ونقل بعض المواقع الصحفية عن "تفويض المجلس العسكرى للمشير عبد الفتاح السيسى لخوض انتخابات الرئاسة" مما اثار حالة من الجدل واللغط، الأمر الذى يبدو وكأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أراد توضيح حقيقة ما تم وأنه ليس بتفويض وإنما هو مجرد "عدم ممانعة".. وبعيدا عن السبب الرئيسى خلف هذا البيان، فقد استقبلت البورصة المصرية هذا الخبر بترحاب واضح، لاسيما أن المؤشر الرئيسى نجح فى اليوم التالى مباشرة بجلسة الثلاثاء فى تجاوز مستوى المقاومة الرئيسى الذى طالما عجز عن اختراقه حتى قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير ليحقق أعلى مستوى سعرى له فيما يقارب الـ44 شهرا عند الـ7372 نقطة ويغلق مع نهايتها بالقرب منه.
وأما فيما يتعلق بتوقعات اتجاه أداء مؤشر السوق الرئيسى EGX30 والذى نجح كما سبق وتوقعنا مطلع الأسبوع الماضى فى تجاوز مستوى المقاومة قرب الـ7250 نقطة ليقترب من مستوى الـ7400 نقطة، الأمر الذى يبقى على رؤيتنا الإيجابية تجاهه وإمكانية مواصلة صعوده فى اتجاه مستهدفه التالى عند الـ7600- 7700 نقطة، وستبقى تلك الرؤية الإيجابية قائمة طالما حافظ على ثباته أعلى مستوى الدعم الجديد قرب الـ7250- 7200 نقطة.
وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى المقاومة المهم قرب الـ575- 580 نقطة، والذى إن نجح فى تأكيد تجاوزه لأعلى، فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى الـ600 نقطة.
خبير مالى: البورصة ستواصل ارتفاعها وتستهدف مستوى 7700 نقطة
الجمعة، 31 يناير 2014 02:47 م