رفعت مديرية سين سان دونى قرب باريس، أمس الخميس، شكوى أمام المحكمة الإدارية ضد قرار اتخذته بلدية مدينة بانيوليه الشيوعية التى منحت الناشط اللبنانى المحكوم عليه بالسجن المؤبد فى فرنسا جورج إبراهيم عبدالله لقب مواطن شرف.
ويتوقع أن يتخذ قاضى مدينة مونتروى بالضاحية الشرقية لباريس الذى تلقى هذه الشكوى المستعجلة، قراره الجمعة. ويعتبر الناشطون المؤيدون للفلسطينيين، عبد الله الذى يقضى عامه الثلاثين فى السجن، سجينا سياسيا، لكن منتقديه يعتبرونه إرهابيا.
واستمع القاضى إلى محامى البلدية جان لوى فاسور أمام حوالى ثلاثين ناشطا من بانيوليه اتوا بعد ظهر الخميس لحضور الجلسة، يؤكد أن قرار المجلس البلدى ليس "دعما لإرهابى" بل إنه طريقة للدعوة علنا "للإفراج عنه"، وأنه يحق لمجلس بلدى أن "يتقدم بطلب ذى طابع سياسى".
من جهته أكد المحامى جيريمى بولى، ممثلا عضو المجلس البلدى جاك نيو، الذى ينتمى إلى حزب التجمع من أجل حركة شعبية المعارض، أن هذه الخطوة التى تم التصويت عليها فى ديسمبر، ودانها المجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية فى فرنسا والجمعية الفرنسية لضحايا الارهاب "تخالف مبدأ الحيادية".
وأضاف أن قرار المجلس البلدى "الذى تم التصويت عليه فى الساعة 2,30 صباحا ليست له أى مصلحة عامة محلية" بما ان عبدالله "لم يلعب اى دور ايجابى أو مهم" افاد المدينة، وعند الخروج من قاعة المحكمة رفع الناشطون الأعلام الفلسطينية.
وفى ديسمبر الماضى منح رئيس بلدية بانيوليه مارك ايفربيك لقب مواطن شرف للناشط اللبنانى، وحذا بذلك حذو بلديتين شيوعيتين أخريين فى منطقة با دو كاليه.
وكان عبد الله القائد السابق للفصائل الثورية اللبنانية المسلحة قد اعتقل العام 1984 فى ليون وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة التواطؤ فى اغتيال الدبلوماسى الاميركى تشارلز راى والدبلوماسى الاسرائيلى ياكوف بارسيمانتوف فى باريس فى 1982، ولا يزال مسجونا فى لانميزان فى البيرينيه العليا بعد أن رفضت الطلبات الثمانية التى تقدم بها للإفراج المشروط عنه.
جدل حول منح اللبنانى المسجون جورج عبد الله لقب مواطن شرف بمدينة فرنسية
الجمعة، 31 يناير 2014 01:08 م