قال الكاتب الكبير بهاء طاهر، إنه يجب فصل المرجعية الدينية عن تقييم الإبداع، مؤكدًا على أن رجال الدين غير مؤهلين للفصل فى ذلك، مشيرًا إلى أن روايته "خالتى صفية والدير" منعت من الأهرام لمدة 7 سنوات، لافتًا إلى أن القمع الشديد يولد حرية أشد.
جاء ذلك الندوة التى عقدت بالتعاون مع صالون نجيب محفوظ والمقهى الثقافى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب تحت عنوان "حرية التعبير"، وشارك فيها كل من الروائى الكبير بهاء طاهر، والكاتبة منصورة عز الدين والروائى كرم صابر، وأدارتها الناقدة أمانى فؤاد.
وقال بهاء طاهر، إن روايته "خالتى صفية والدير" منع نشرها فى الأهرام لعدة سنوات رغم تعاقب رؤساء التحرير، وفى النهاية نشرتها فى المصور بعد أن اتخذ مكرم محمد أحمد قراره الشجاع بذلك.
وأكد بهاء طاهر، أن الحرية هى نبض الإبداع دونها يموت ويلجم المبدع عن الإفصاح عما يجول بخاطره. وأضاف: وأنا أكتب أمارس حريتى المطلقة ولا أضع حدوداً لرؤاى كيلا تخترق المحاذير أو التابوهات ومع ذلك لا أحاول أن أكون صدامياً وهذا طبعى فى الحياة، فالكتابة تعكس صورة مصغرة للكاتب فى واقعه المعاش. ولكن الأهم ذلك أن يخرس الكاتب الرقيب الداخلى الذى يقبع فى داخله ويتحرر منه، فالرقابة الذاتية أقسى من الرقابة الرسمية أو المجتمعية، وإذا تمكن هذا الصوت الداخلى من الكاتب من المستحيل أن يقدم عملاً مهما على الإطلاق سيظل دوماً أسير القيد الذى وضعه هو لنفسه.