الصحف البريطانية: انتقادات شديدة لبلير لموقفه الداعم لجيش وحكومة مصر.. تجربة الأكراد فى الحكم الذاتى بسوريا تهز توازن القوى داخل المنطقة المشتعلة.. مخاوف حقيقية من محاكمة صحفيى الجزيرة

الجارديان: انتقادات شديدة لبلير لموقفه الداعم لجيش وحكومة مصر

اهتمت الصحيفة بتصريحات رئيس الحكومة البريطانية الأسبق، تونى بلير، التى أعرب فيها عن تأييده للحكومة المصرية وانتقاداته للإخوان المسلمين، ونقلت قوله إن الحقيقية هى أن الإخوان المسلمين حاولوا أن يبتعدوا بالبلاد عن قيمها الأساسية من الأمل والتقدم، وأن الجيش تدخل لتنفيذ إرادة الشعب، ومن أجل الانتقال إلى المرحلة التالية من التنمية التى يجب أن تكون ديمقراطية.. ويجب أن ندعم الحكومة الجديدة فى ذلك.

وأشارت الجارديان إلى أن مكتب بلير، الذى يشغل حاليا منصب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية فى الشرق الأوسط، لم يرد على طلب لتعليق حول كيف يمكن أن يدعم الغرب الديمقراطية دون أن ينتقد غياب القيم الديمقراطية.

وتابعت الصحيفة قائلة إن تصريحات بلير التى جاءت استمرارا لتعليقاته السابقة المؤيدة للجيش قد أثارت انتقادات له من المتخصصين فى الشرق الأوسط المقيمين فى بريطانيا.. فيقول كريس دويلى، مدير مركز التفاهم العربى البريطانى إن الشرق الأوسط منطقة ضخمة، ولا يمكن أن تقسم ببساطة إلى حقائق مجردة، وإلى خير وشر، أو كصورة واحدة مثلما يروج لها تونى بلير.

وأضاف قائلا إن شعوب المنطقة يقدم لها غالبا خيار بين الأحزاب الدينية، كالإخوان أو الديكتاتورية العلمانية، ويجب أن نرفض ذلك. بالتأكيد فشل الإخوان فى ظل إدارة مرسى فى تحقيق ذلك. لكن السلطات المصرية الحالية لا تفعل ذلك أيضا.

واتهم كريس دويلى بلير وآخرين بغض الطرف عن قمع حقوق الإنسان والاعتقالات الواسعة والحملة على حرية الإعلام، وغياب حكم القانون. وهو ما كان سائدا فى ديكاتورية مبارك البوليسية، وهو الرجل الذى وصفه بلير من قبل بأنه من قوى الخير على الرغم من أن قواته كات تقتل المصريين فى الشوارع.


الإندبندنت: الجزيرة تدفع ثمن تغطيتها لقصة الإسلاميين المحاصرين

سلطت الصحيفة الضوء على قرار إحالة 20 من صحفى الجزيرة إلى المحاكمة، وزعمت أن القناة القطرية تدفع ثمن تغطيتها لقصة الإسلاميين المحاصرين فى مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى فى يوليو الماضى.

وأشارت الصحيفة إلى أن محاكمة صحفى الجزيرة أثارت تحذيرات من الجماعات الحقوقية بأنها تمثل تهديدا خطيرا للصحفيين الذين يعملون فى مصر ما بعد الثورة.

ونقلت الصحيفة عن كريستى هيوز، الرئيس التنفيذى لمؤشر الرقابة، قوله إن الأمر مزعج للغاية، واعتبرها محاولة كاملة لتخويف الصحفيين وتهديد حرية الصحافة.. ويقول المراقبون إن قرار إحالة الصحفيين للمحاكمة لتهم لها صلة بالإرهاب غير مسبوق.

وقال جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قوله إن هذه حملة ضخمة لمهاجمة حرية الصحافة، فالعمل لصالح الجزيرة أو أى مؤسسة إخباربة أخرى ليس جريمة.


فاينانشيال تايمز: تجربة الأكراد فى الحكم الذاتى فى سوريا تهز توازن القوى فى المنطقة المشتعلة

قالت الصحيفة إن أكراداً بدأوا تجربة فى الحكم الذاتى، وأوضحت أن الأقلية الكردية بدأت تلك التجرية التى ستهز توازن القوى فى الشرق الأوسط المشتعل بالفعل، وربما تعقد من مفاوضات السلام فى جينيف لإنهاء الحرب الأهلية فى البلاد.

ففى الأسبوع الماضى أعلن الأكراد تأسيس منطقة تتمتع بما يشبه الحكم الذاتى فى روجافا، وهو الاسم الكردى لواحد من ثلاثة أجزاء للجزيرة الغنية بالنفط الواقع فى الممر الشمالى الغربى -يقع بين العراق وتركيا-، وأعلنوا اسم 22 وزيرا لحكومة إقليمية فى مدينة القميلى، حيث تدفق مئات من المحتفلين إلى الشوارع ملوحين بالأعلام عشية محادثات جنيف.

وقال نواف خليل، المتحدث باسم حزب الاتحاد الديقراطى الذى يقف وراء تجربة الحكم الذاتى، إن هذا الإعلان يعتبر حدثا تاريخيا.. وأضاف أنه فى حين تشهد العديد من المناطق فى سوريا زيادة كبيرة فى الوحشية التى وصلت إلى مرحلة الحرب الأهلية، فإن الأكراد ومعهم جماعات عرقية أخرى نجحوا فى التعاون وإعلان حكومة تتمتع بالحكم الذاتى.

واعتبرت الصحيفة أن تلك الخطوة تمثل تحديا لحسابات العديد من الأطراف الرئيسية، النظام السورى والمعارضة العلمانية المتمثلة فى الائتلاف الوطنى السورى الذى يتفاوض الآن فى جنيف، والجماعات الإسلامية المقاتلة التى تتنافس من أجل السيطرة على شمال البلاد، وتركيا التى تشعر بعصبية خاصة إزاء التطلعات الوطنية للأقلية الكردية الموجودة بها.

كما أنه يمثل خطوة هامة أيضا، فما رأى البعض أنه محاولة لتفتيت سوريا التى تضم مزيجا من العرب السنة والطوائف الشيعية المختلفة والطوائف المسيحية وكذلك الأكراد الآشوريين.

ويقول اندروتابلر، الخبير فى شئون سوريا بمعهد واشنطن، إن الأمر شديد الأهمية ويمكن أن يكون نذيرا لأمور فى المستقبل، وأضاف أنه على مدى أكثر من عام، كانت البلاد منقسمة بالفعل. وعندما يكون هناك نوع من الحكم الذاتى فإن التقسيم يحدث بحكم القانون، لأن هناك بالفعل أطراف تعلن الحكم الذاتى.. وهذا مثير للجدل جدا لأنه يجعلها أشبه بالبلقان.