أكد إسلاميون أن مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين غير مؤثرة، ولا تستطيع أن تستمر لساعات كبيرة، مؤكدين أنهم فى تلك اللحظة يسعون لحل أزماتهم المحدودة على حساب الدولة، وأن الجماعة تريد الظهور بمشهد المظلوم دائما.
وقال هشام النجار الباحث الإسلامى إن إصرار جماعة الإخوان على التظاهر رغم فشل هذا الأسلوب يأتى فى الأساس لسبب جوهرى وهو أنهم يبحثون ويسعون لحل لأزماتهم المحدودة كتنظيم وجماعة وقيادات ولا يتحركون فى اتجاه حل لأزمة الوطن العامة وإيجاد حلول متوازنة للصراع القائم، وهو ما أدى لاستمرار التظاهر بحثاً عن حلول ونتائج تصب فى صالح الجماعة وحلفائها فقط.
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الإخوان منشغلون فقط اليوم بقضية القيادات المسجونة والهاربة وكذلك قضية مرسى أكثر من أى شىء آخر وهذا يظهر من تحركاتهم على الأرض وبياناتهم أن إيجاد مخرج لأزمة تلك القيادات صار هدفاً فى حد ذاته حتى لو استدعى ذلك انتهاج أساليب تزيد من عزلة الجماعة جماهيرياً وسياسياً وتوقع المزيد من الضحايا وتضاعف المآسى والكوارث.
وأوضح أن الجماعة اليوم فى موقف لا تحسد عليه فبعد أن فاتها قطار العملية السياسية بمقاطعتها للدستور وإعلان الرفض التام للمسار الحالى والمفاصلة بين شرعيتين، فليس أمامها إلا التمسك بالتواجد فى الشارع والتشويش والضغط بأقصى ما يمكن لعرقلة هذا المسار كخيار وحيد لإثبات الوجود رغم كلفته الباهظة؛ فهم وضعوا أنفسهم بين خيارين أحلاهما مر بالنسبة لهم إما الاندماج فى استحقاقات المرحلة وما يترتب عليه من الاعتراف بمشروعية استحقاقات 3 يوليو والتنازل الضمنى عن كل المطالب التى راح من أجلها مئات الأبرياء، أو البقاء فى هذه العزلة عن الواقع واستمرار النزف على كل المستويات سواء فى أبنائهم أو حلفائهم أو جماهيرهم وفقدان حتى مشاعر التعاطف معهم.
وأشار إلى أن قادة الإخوان يعتقدون أن ما يخوضونه معركة وجود وصراع " نكون أو لا نكون "وبسبب هذا التصور وضعوا أنفسهم وحلفاءهم فى مواجهة مؤسسات الدولة والجيش وقطاع عريض من الشعب لديه رغبة فى التغيير ولديه وجهات نظر سياسية مختلفة، وتفاصيل المشهد وتتابع الأحداث وتطورات تفاعلات جميع الأطراف إقليميا ودولياً ومحلياً تؤكد أن الواقع بمراحله واستحقاقاته يتجاوز الإخوان وقادتهم ويسير نحو إقرار وترسيخ ما تم تحقيقه، وأنه سيأتى يوماً ما فى المرحلة التى تفقد هذه المظاهرات أى معنى وأية قيمة لها لأنها ستكون حينئذ خارج السياق تماماً ليظهروا وقتها بلا أية فاعلية أو تأثير وهذا مصير طبيعى لمن اختار المفاصلة والعزلة التامة عن الواقع والسعى المحدود لمصالح ضيقة محدودة.
من جانبه قال الشيخ سامح عبد الحميد القيادى بالدعوة السلفية إن جماعة الإخوان تطبق ما يُسمى بالمعادلة الصفرية، أى نكسب كل شيء أو نخسر كل شىء، لأنها لا تريد أن تخرج من المشهد مهزومة.
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع": الإخوان يريدون أن تخرج الجماعة فى مشهد المظلوم أى تُعرض الشباب للشرطة والجيش فيقتلونهم؛ فيكونون الجماعة المظلومة المنكوبة المضطهدة.
وتابع: الجماعة نجحت فى الرئاسة وكانت لها أغلبية فى مجلسى الشعب والشورى والنقابات وأرادت الاستحواذ على مصر بالأخونة، وعندما تم عزل محمد مرسى فقدت كل ذلك فأرادت أن تشعل مصر فلا تكون مصر فى سلطتها ولا فى سلطة غيرها.
فيما قال خالد الزعفرانى القيادى الإخوانى المنشق إن جماعة الإخوان تعتمد على المناطق التى بها أعضاء كثر بجماعة الإخوان لاسيما فى الهرم والمطرية والألف مسكن لإحداث نوع من الشغب والفوضى فى التظاهرات.
وأكد الزعفرانى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تظاهرات جماعة الإخوان ليس لها أى تأثير، وتحاول تهيئة مناخ لإحداث المناخ لإحداث عمليات إرهابية، من خلال المواجهة مع الداخلية فى تظاهراتها.
وأوضح أن أكبر دليل على عدم تأثير تظاهرات الإخوان هو عدم استمرار اعتصامهم اليوم فى عين شمس.
إسلاميون تعليقا على مظاهرات الإخوان: غير مؤثرة ولا يستطيعون الاستمرار.. باحث إسلامى: يسعون لحل أزماتهم المحدودة على حساب الوطن.. وقيادى بالدعوة السلفية: الجماعة تريد الظهور بمشهد المظلوم دائما
الجمعة، 31 يناير 2014 07:35 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة