إبراهيم داود

رئيسنا الجديد

الخميس، 30 يناير 2014 10:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعتقد أن الرئيس القادم يعلم أن شعبه وضع اثنين فى السجن وقفل عليهما، وأن مشاهد محاكمتهما لم تعد مغرية، إلا للتندر، ويعلم أنه إذا انتهج نهج أحدهما فسيجعل هذا الشعب يسجل «هاترك» فى المباراة التى لن تنتهى بسهولة، وبناء عليه يجب أن يقدم برنامجًا واضحًا، ويلتزم بتنفيذه، ويبعد كل الذين يحملون ضغائن من حوله.

لم نعد فى حاجة إلى زعماء ملهمين، نحن فى حاجة إلى شخص صادق، يضع نصب عينيه القصاص للشهداء قبل أى شىء، شخص يحب الفقراء ولا يمن عليهم، يحب الفلاحين والعمال والصيادين والمعوقين وتلاميذ المدارس الحكومية وكبار السن والمرضى، يعرف أن الثقافة قاطرة التسامح والذوق، يعرف أن القانون قادر على تطويق الفتنة، ليس مهمًا من هو هذا الرئيس، المهم برنامجه، وأستغرب الذين يهاجمون كل من تسول له نفسه الترشح أمام الفريق السيسى، هل يريدون خرق القانون قبل الشروع فى تنفيذه، وهل قالوا نعم للدستور لاغتيال التعددية؟

لا ينبغى أن يحسم أحدنا رأيه قبل أن يكشف كل واحد أوراقه.. «السيسى» حظوظه أفضل لا شك، ويحظى بقبول واسع من الغالبية العظمى، ولكن احترامًا للمستقبل يجب ألا نوقع له على بياض، ومن مصلحة الجميع أن نشهد منافسة حقيقية على المنصب الذى لن يكون مكافأة لصاحبه هذه المرة، نحن فى حاجة إلى وقف نزيف الدماء والموارد والطاقات، نريد محاصرة الإرهاب بالعمل والعلم والثقافة، وأن يشعر المواطن أن هذه البلاد بلاده، وأنه شريك فى تقرير مصيرها، وأن يظل الجيش الوطنى كما عهدناه حارسًا أمينًا على الوطنية المصرية وحدودها ومعناها، وعلى الديمقراطية التى ثرنا لبلوغها.. نحن محاصرون على الخريطة، محاصرون من القوى التى لا تتمنى أن نعبر هذه العتبة، محاصرون من القتلة فى الداخل، الرئيس القادم ينبغى أن أن يكون منا.. لا علينا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة