المرحلة القادمة تحمل مفاجآت كثيرة، مع اقتراب انتخابات الرئاسة وقبل الحديث عن من سيترشح للرئاسة، والأسماء الرنانة إعلاميا نتحدث عن حكم مصر، وليس من يحكم مصر، مع خلع نظام استمر 30 عاما من الحكم، وما أعقبه من قيام ثورة يناير، ونجاح الثورة فى إقصاء ذلك النظام، وبعدها قيام ثورة يونيو، وإقصاء حكم الإخوان.
فقد أصبح حكم مصر أصعب من حكم قارة بأكملها، وذلك نظرا لكثرة الفصائل المعارضة، وأصبحت الظاهرة ليست المعارضة على ملعب السياسية فقط، وإنما داخل كل بيت فى مصر، وكذلك حلم كل شخص على حده، وما يتمناه أن يرى عليه مصر، يوجد الآن فى مصر دكاكين سياسية (الأحزاب) التى تتحدث دون أن تعمل.
كما يوجد حركات سياسية وأيضا كتل شبابية وكذالك خبراء سياسيون فكل هؤلاء لهم أفكارهم، ولهم الكثير من الطموح فى تنفيذ تلك الأفكار، وكل هذا مجرد كلام وأحلام وأمان.
ونعود إلى مشاكل الدولة التى تحتاج إلى بذل الكثير من الجهد وإعلان التحدى لتخطى كل الصعاب والعقبات، وإحداث التغيير إلى الأفضل فى أسرع وقت، وكذلك سرعة اتخاذ القرارات التى يتمناها كل مصرى، فالوضع الحالى به الكثير من المشاكل الاقتصادية وأيضا الأمنية، والسياحية والصحة والتعليم ومن يعيشون تحت خط الفقر، وارتفاع نسبة البطالة والمواصلات والاختناقات المرورية والقضاء على العشوائيات وبعض المشاكل الدولية مثل الديون والودائع وعجز الموازنة الدائم الحديث عنه، والقضاء على الإرهاب الداخلى، وهذا هو الملف الأخطر فى طريق مرشح الرئاسة.
وعلى من ينوى الترشح إلى هذا الكرسى المر والمعبأ بكل هذه المشاكل والملفات الشائكة، أـن يضع فى الحسبان أنه عند مرور سنة على حكمه أن يحل ما لا يقل عن نسبة 60 بالمائة من كل هذه المشاكل، حتى يعتمد شهادة نجاحه وعدم قيام ثورة عليه، حال عدم المقدرة على حل هذه المشاكل، خلال فترة حكمه بالكامل، هذا بالإضافة إلى أنه لا يستطيع أى بشر حل هذا الكم من المشاكل فى فترة حكمه إلا إذا توحد الجميع على بناء الوطن والقضاء على الإرهاب ومساعدة الأجهزة فى استعادة الأمن للبلاد ومحاولة البحث وإيجاد العمل المناسبن وعدم الاستسلام لهواجس الشيطان فى البطالة أن يعمل جميع أفراد المجتمع على القضاء على الفساد والرشوة والإخلاص والتفانى فى العمل المكلف به، وعلى من يجلس على هذا الكرسى محاولة إنعاش الاقتصاد ومحاولة عودة جميع العلاقات الخارجية، بجميع الدول وكذلك العمل على إضافة كافة الإمكانيات للنهوض بالتعليم والصحة فإذا كان على الشعب جزء من التعاون مع من يجلس على ذلك الكرسى المر، فهو عليه الجزء الأكبر وإذا لم يتعاون الشعب مع الرئيس، فاعلم أن كل هذه المشاكل لن تحل، ولا يستطيع أى رئيس وكذلك الحكومة حلها على مدار قرن بالكامل.
أما المعارضة فعليها جزء فى بناء الوطن والنهوض به عليها بالمعارضة التى تقوم بالبلد، وليس بالكلام الهادم للبلاد، واصطياد الأخطاء، وعلى أصحاب رءوس الاأموال جزء آخر وهو استعادة الاستثمار فى البلد، حتى يتعافى الاقتصاد المصرى ويعود إلى مكانة عالية على مستوى العالم، فليعلم الجميع أن التعاون على هدف واحد هو بناء الوطن من جديد، وهذا يعمل على نجاح ثورة يناير وثورة يونيو وأن على الرئيس توحيد جموع فئات الشعب.
وكذلك مشاركة كافة الأطراف فى حركة سير منظومة الوطن دون تصفية الحسابات أو العمل على المصالح الشخصية..
حما الله مصر وشعبها.
ياسر حسن الجيزاوى يكتب: الملف الأخطر فى طريق مرشح الرئاسة
الأربعاء، 29 يناير 2014 10:05 ص